أعلنت وزارة البيشمركة في حكومة إقليم كردستان ، بأن نسبة الكرد في الجيش والقوات الأمنية العراقية إنخفضت إلى 2% ، وان الحكومة الاتحادية في العاصمة بغداد مدينة بـ 15 ترليون دينار للبيشمركة".
ونقل بيان للوزارة تلقت وكالة براثا نسخة منه عن الفريق جبار ياور أمين عام وزارة البيشمركة في حكومة كردستان القول ان "إقليم كردستان ينوي تشكيل 22 لواء تابع للبيشمركة وحالياً إنتهى تشكيل 13 لواء منها ، حيث سيكون عديد البيشمركة في كافة الألوية 160 ألف بيشمركة".
وأضاف إن "إقليم كردستان يعمل على تشكيل قوة بيشمركة موحدة، حيث أنه ولحد الآن وبسبب الإقتتال الداخلي والأحداث التي سبقت عام 1998 فقد كانت هذه القوة تابعة للأحزاب، وحالياً يوجد قسم من هذه القوة في هذا الإطار ، وبدأت عملية توحيد البيشمركة في عام 2010 ، وبنهاية العام الحالي سينتهي تشكيل 13 لواء وستنتهي العملية بتشكيل 22 لواء موحد من البيشمركة، 20 منها هي ألوية مشاة ولوائين للدعم اللوجستي".
وأشار ياور "انه وبسبب الإمكانية المالية المحددة للوزارة وعدم وجود المعسكرات اللازمة فإن عملية توحيد البيشمركة ستتأخر ولن تتقدم بسرعة وان حكومة الإقليم تقوم سنوياً بتأمين ميزانية وزارة البيشمركة بإستقطاع جزء من ميزانية الوزارات الخدمية ،ولكن هذه الميزانية لا تؤمن نصف مستلزماتنا".
وحول عديد قوات بيشمركة كردستان قال امين عام وزارة البيشمركة "بأن عديدهم يصل إلى 120 ألف شخص حالياً ، إضافةً إلى قوات الإحتياط البالغة 40 ألف بيشمركة ، مع 40 ألف من البيشمركة المتقاعدين، حيث يصل العدد الكلي إلى 200 ألف شخص".
وبين "انه وعلى الرغم من وجود فقرة بالموازنة العامة للعراق لعام 2007 أشارت إلى أن قوات البيشمركة هي جزء من منظومة الدفاع العراقية ويجب تأمين ميزانيتها من الميزانية السيادية ، ولكن هذا الفقرة لم تدخل حيز التنفيذ لحد الآن ، وقد تم الإعتراف بقوات البيشمركة بأنها قوة قانونية ودستورية ، وذلك في الإستفتاء العام على الدستور من قبل العراقيين عام 2005 ، إضافةً إلى ذلك فإنه توجد مذكرة تفاهم مع وزارة الدفاع العراقية ليكون عديد قوات البيشمركة 120 ألف شخص ليتمكنوا من حماية الإقليم بصورة جيدة من مخاطر الإرهاب بسبب قرب الإقليم لعدد من محافظات العراق الخطرة".
ونفى الفريق جبار ياور "بأن يكون لدى وزارته أو حكومة الإقليم أي عقد لشراء الأسلحة مع أي دولة، وعزى سبب ذلك لعدم وجود الميزانية اللازمة لتلك العقود ، "مبينا ان"الأسلحة والأعتدة الموجودة لدى قواتهم جزء منها يعود لقوات البيشمركة قبل إنتفاضة عام 1991 وجزء آخر هو من بقايا الأسلحة التي تم الإستيلاء عليها خلال عملية تحرير العراق عام 2003 من الفيالق الكبيرة [الأول والثاني والخامس] التابعة للجيش العراقي".
وتطرق الفريق جبار ياور إلى قِدم هذه الأسلحة، وأعلن "بأنه وبسبب عمر هذه الأسلحة فإنه يتم إصلاحها في عدد من المعامل الصغيرة التابعة لوزارة البيشمركة حيث تظهر كأنها أسلحة جديدة، حيث توجد عدة أنواع من الأسلحة كدبابات T55 و T62 والمدافع المضادة للطائرات من عيار 122 ملم و 37 ملم".
وإنتقد الفريق جبار ياور المسؤولين في الحكومة الاتحادية وخاصةً وزارة الدفاع بخصوص عدم إعطاء حصة البيشمركة من الميزانية ، ويقول "بأنهم ومنذ عام 2007 لم يستلموا من العراق أي مبلغ من ميزانيتهم والتي تصل إلى 13 ترليون دينار، والبيشمركة جزء من منظومة الدفاع العراقية ومنذ عام 2004 يتم تخصيص الميزانية للعراق ولغاية عام 2013 فإن ما قيمته 13 ترليون دينار هي حصة البيشمركة من هذه الميزانية ،وإذا ما تم إضافة عام 2014 عليها فإنها ستصل إلى 15 ترليون دينار والتي لم يتم دفعها لقوات البيشمركة".
وحول الدعوة الرسمية لحلف شمال الأطلسي [الناتو] لوزارة البيشمركة في الـ 14 و15 من تشرين الثاني الماضي ، قال الفريق جبار ياور إن "قوات الناتو تنوي العودة للعراق العام المقبل لتدريب القوات العراقية، ووعد مسؤولي الناتو بأنهم سيحاولون تدريب قوات إقليم كردستان".
وعن تطرق مسؤولي إقليم كردستان وعلى رأسهم رئيس الإقليم مسعود بارزاني ولعدة مرات إلى قلة نسبة الكرد في صفوف القوات العراقية وخاصةً في قوات الجيش، قال الفريق جبار ياور "بأنه وبحسب المادة التاسعة من الدستور ، يجب أن يتم تشكيل الجيش العراقي والقوات الأخرى من كافة المكونات القومية والطائفية وبحسب نسبتهم السكانية، ولكن لم يتم تنفيذ ذلك".
وتحدث الفريق جبار ياور إلى "أنه وعلى الرغم من أن الكرد يشكلون أكثر من 20% من سكان العراق ولديهم 17% من ميزانية العراق ، ولكن نسبة الكرد في الجيش العراقي والقوات الأخرى أقل بكثير من هذه النسبة، وبعد عام 2007 فإن نسبة الكرد في الجيش العراقي إنخفضت حيث بلغت 7% خلال عام 2007 ، وحالياً تبلغ 2% وتنخفض هذه النسبة عاماً بعد عام كما أن نسبة الكرد في بعض المؤسسات العسكرية الأخرى تبلغ صفر بالمائة".
وأضاف الفريق جبار ياور "بأنه لا توجد أي حصة لإقليم كردستان ، في كافة العقود الكبيرة التي يبرمها العراق لشراء الأسلحة والمعدات العسكرية ، وبحسب مذكرة التفاهم الموقعة بين الطرفين ، فإنه لا يمكن أن تمتلك حكومة الإقليم الطائرات الحربية، وتستطيع فقط أن تمتلك الطائرات المروحية التي تستخدم لنقل المرضى والجرحى والأشخاص المدنيين".
ونفى ياور "بأنه سيتم خلال العام الجديد تسليم مسؤولية حماية داخل مدينة كركوك لقوات البيشمركة ،"مشيراً إلى" أنه ومع وجود قواتنا في كافة المناطق التي يطلق عليها بـ[المتنازع عليها بين حكومة المركز والإقليم] لذا لا تستطيع قوات البيشمركة ولا قوات الجيش العراقي بالدخول بمفردها إلى داخل تلك المدن".
واللجنة التي تشكلت ضمن اللجان السبعة التي شكلها رئيس الوزراء في الحكومة الاتحادية نوري المالكي ورئيس وزراء حكومة الاقليم نيجيرفان بارزاني لحل المشاكل بين الطرفين، قال الفريق جبار ياور "عقدنا جلستين ولكننا لم نصل لأي إتفاق أو قرار لحل مشاكلنا، ولا يوجد أي تبادل للمعلومات بين وزارة البيشمركة ووزارة الدفاع العراقية والموجود فقط هو تبادل للكتب والرسائل ، كما يوجد عدد من ضباط البيشمركة في وزارة الدفاع العراقية وبالعكس، ولكن العلاقات لم تصل لمستوى التدريب والعمليات العسكرية المشتركة، كما أن جزء من قوات البيشمركة المعروفة بـ[حرس الإقليم] منتشرة على الحدود".
وبحسب ما قاله الفريق جبار ياور "فإنه لم يتم إعتقال أي شاب في إقليم كردستان من الذين ذهبوا بإسم الجهاد إلى سوريا، والحدود الموجودة بين إقليم كردستان وسوريا قليلة وتبلغ 30 كم فقط ومسيطر عليها ، في حين الحدود الواقعة تحت مسؤولية القوات العراقية تبلغ 300 كم ، والأشخاص الذين يتوجهون بإسم الجهاد إلى سوريا يقومون بعبور هذه الحدود كونها أسهل".
وحول وجود قوات حزب العمال الكردستاني PKK في جبال إقليم كردستان ، قال أمين عام وزارة البيشمركة "بأن هؤلاء ومنذ عام 1984 وما بعدها يتواجدون في المثلث العراق التركي الإيراني وفي منطقة مستعصية، والإتفاقية الموجودة بين حكومات هذه الدول الثلاث تنص على التوغل في أراضيها بعمق 15 كم ، وبكافة قواتهم لم يتمكنوا من السيطرة على هذه المنطقة لذا ليس سهلاً على حكومة الإقليم أن تقوم بهذا العمل".
ويرى الفريق جبار ياور أن "الضمان الوحيد لنجاح عملية السلام في تركيا هو نزول هؤلاء المسلحين وإخلاء هذه الجبال ،"نافيا" بأن الإقليم يقوم بتدريب قوة من غرب كردستان وإرسالها إلى المناطق الواقعة في غرب كردستان "مشيرا الى ان" حكومة الإقليم لا تتدخل ومن الناحية العسكرية في شؤون غرب كردستان وبأي شكل من الأشكال".انتهى.
https://telegram.me/buratha
