الأخبار

مصدر مقرب من المرجعية : : طلب وزير العدل لقاء المرجع مجرد استغلال لإعلان التأييد للقانون الجعفري


كشف مصدر مقرب من المرجع الديني الاعلى آية الله العظمى السيد علي السيستاني ان وزير العدل حسن الشمري لم يستفسر عن رأي المرجع الديني قبل اعلانه انجاز مشروعي قانوني الأحوال الشخصية والقضاء الجعفريين، عادا هذا القانون "مساسا بحقوق سائر المكونات من أبناء الشعب العراقي".

وذكر المصدر في رسالة تسلمت وكالة انباء براثا نسخة منه  ان "[البعض] يحاول أن يوهم الناس بأن المرجعية الدينية العليا تتحمل مسؤولية عدم اقرار قانوني الأحوال الشخصية والقضاء الجعفريين".

وأضاف إنّ "المرجعية الدينية العليا هي التي أصرّت على أن تدرج في الدستور مادة تنص على أن العراقيين أحرار في أحوالهم الشخصية وفق أديانهم ومذاهبهم ليفسح ذلك المجال لتعديل قانون الأحوال الشخصية النافذ بما يمنع إلزام اتباع أهل البيت عليهم السلام  بخلاف مذهبهم ، فليس لأحد المزايدة على المرجع الأعلى في اهتمامه بتحقيق هذا المطلب المهم".

وتابع ان "المرجع الديني الأعلى قد دأب ــ كما يعلم بذلك كل متتبع لمسيرته خلال السنوات العشر الماضية ـــ على العمل بالاسلوب المناسب لتحقيق ما يتطلب تحقيقه موافقة مجلس النواب من القوانين والتشريعات متى وجد الأرضية الصالحة لذلك بلا ضجيج اعلامي ومن دون المواجهة مع الآخرين، كما حصل ذلك في اقرار قانون العتبات المقدسة وقانون الوقف الشيعي، وكاد أن ينجح في قوانين أخرى كقانون المحكمة الاتحادية لولا بعض العوائق المستجدّة،أمّا مع عدم وجود الأرضية الصالحة فلا يتصدّى للأمر لمجرّد الاثارة الإعلامية وإيهام الناس بأنه يسعى في تحقيق مطالبهم".

وأشار المصدر الى إن "وكيل المرجعية العليا في البصرة علي عبد الحكيم الصافي قد أعدّ منذ سنين مسودّة لقانون الأحوال الشخصية وفق المذهب الجعفري وعرضها على المرجع الأعلى وتكلّم مع مختلف الأطراف في التحالف الوطني للسعي في إقراره بمجلس النواب ولكن توقف المشروع عند هذا الحد".

وبين إن "كل من له إطّلاع على وضع مجلس النواب الحالي يعلم أنه لا يمكن تمرير القوانين المهمّة فيه الإّ بالتوافق بين الكتل الكبيرة، ومن المؤكّد أنّ بعض الكتل الرئيسة لا توافق على إقرار قانون للأحوال الشخصية وفق المذهب الجعفري ـــ وقد صرّح بذلك العديد من أعضائها ـــ وذلك لعدّة أسباب من أهمّها أنّ المادّة [246] من مسودّة القانون تنصّ على أنّه [تسري أحكام هذا القانون على العراقيين بناءً على طلب المدّعي أو وكيله] وهذا يعني ببساطة أنّ القانون المذكور سيطبّق على غير الشيعة من أهل السنة والمسيحيين وغيرهم متى وقع التنازع بين الشيعي وغيره وطلب صاحب الدعوى الشيعي تطبيق القانون الجعفري، أي أن لهذا القانون مساسا بحقوق سائر المكونات من أبناء الشعب العراقي".

ولفت الى إن "وزيرة الدولة لشؤون المرأة التي نسب إليها أنها ادّعت في جلسة مجلس الوزراء في الثالث من الشهر الحالي بان المرجع الديني الاعلى رفض قانوني الأحوال الشخصية والقضاء الجعفريين، لم يكن لها أي اتصال بمكتب المرجعية الى ذلك التاريخ، ولكنّها بعثت برسالة إلى المكتب مؤرخة في الرابع من  الشهر نفسه تطلب فيها رأي المرجعية العليا حول القانويين، مما يؤكد أنها لم تبلغ بأي موقف للمرجعية قبل انعقاد مجلس الوزراء قبل يوم من رسالتها".

واستطرد المصدر بالقول "أمّا وزير العدل فإنّه وان بعث بمشروع قانون الأحوال الشخصية الجعفري إلى مكتب المرجع الأعلى في 23/11/2012 ـــ دون مشروع قانون القضاء الجعفري حيث لم يبعث به اليه أصلاً ــ الإّ أنه لم يتصل للاستفسار عن موقف المرجع الأعلى منه قبل أن يظهر فجأة في مؤتمر صحفي ليعلن عن إنجاز القانونين وإنهما سيُطرحان على مجلس الوزراء للتصويت عليهما".

وأكد ان "وزير العدل قد طلب قبل عقد مجلس الوزراء ببضعة أيام أن يلتقي بالمرجع الأعلى ويبدو أنه لم يكن الإّ لمجرد استغلال اللقاء للإعلان عن تأييد المرجعية العليا للقانونين كما، صنع مع الآخرين الذين التقاهم، حيث اعلن هو ــ لا من التقى بهم من المراجع وغيرهم ــ عن تأييدهم للقانونين، ولو كان الوزير يهمه رأي المرجع الأعلى لكان يلزمه أن يتصل للإستفسار عنه قبل أن يخرج إلى المؤتمر الصحفي ويعلن عن إنجاز القانونين".

وأضاف "يخطئ البعض فيتوهم أن الحكومة علّقت التصويت لصالح القانونين في الوقت الحاضر على موافقة المرجع الأعلى عليهما في حين أنه كان أمام الوزراء ثلاثة خيارات وهي الموافقة على مشروع القانونين بعد موافقة المرجع الأعلى عليهما او تعديل القانون النافذ بما يوافق عليه المرجع الأعلى وتأجيل التصويت على القانونين إلى ما بعد الإنتخابات مع استحصال موافقة المرجع الأعلى عليهما وقد صوّت أغلبية الوزراء لصالح الخيار الثالث مما يعني بوضوح أن اغلب الوزراء لم يكونوا مع خيار التصويت على القانونين في الوقت الحاضر في كل الاحوال".

وبين المصدر المقرب من المرجع الديني السيستاني ان "المرجعية العليا تدعم أي مشروع قانون يخدم الشعب العراقي ويساهم في تحقيق تطلعاته إذا وجد الأرضية الصالحة لإقراره ولا يهمّها من يكون هو مقدّم المشروع، وأمّا مع فقدان الأرضية الصالحة لذلك فتمتنع عن الزج بنفسها في امر لا يستتبع الا مزيداً من الجدل العقيم".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
المغترب النجفي \ كندا
2013-12-27
كان من الاجدر بعرض هكذا موضوع على صاحبي الشأن والاختصاص وهم المراجع العظام ولاسيما سيدنا السيستاني لانه مرجع اعلى لنا وبعد ذلك الشروع بأصداره وخروجه للعلن ... ولكن اليعقوبي وجماعته يعلمون علم اليقين انهم لايمثلون هذه الطائفه بالمطلق وهم طارئون وصاحبهم متقمص للمرجعيه زورا وبهتانا كما كان فضل الله ويدعي بالاعلميه من خيال أهوائه فلذلك قفزو وفي هذا الوقت ليجعلو لهم من شأن بين الناس وانا اعلم ان صاحبهم كان من الموالين للبعث وهذه حقيقه شاهدناها واذا يريد اعطيه الاسماء التي كان يصاحبها ويسير معها .
علي الاسدي
2013-12-27
الاجدى بوزير العدل ان يعطي اهتمامه لسجون وزارته التي ينخرها الفساد وكل يوم نسمع هروب القتله وسفاك دماء العراقيين منها لا ان يتطاول على مرجعياتنا الموقره وينشر الكذب بحقهم ، حفظ الله مرجعياتنا من كل مكروه وحاقد ولعنه الله على كل من يدعي التشيع من امثال هذا القزم الذليل وامثاله من الذين يحكمون باسم التشيع والشيعه براءتا منهم ،
علاء عبد الخالق
2013-12-25
السيد السيستاني كان يفكر بسن هذا القانون أيام ما كان السيد صفاء الدين الصافي وزيرا للعدل. وأعتقد أن المشكلة بالتوقيت فقط فإن المرجعية لم تشأ أن يكون هذا المشروع دعاية انتخابية فأجلت تأييده. فإن كل رجل دين شيعي يرى حرمة الترافع الى المحاكم الوضعية وبطلان القسام الشرعي المبتني على القانون الحالي، وكانت المرجعية تعترض على قانون عبد الكريم قاسم 1959 من وقت صدوره وما بعده وتطالب بإلغائه والعودة الى القانون الجعفري الذي كان قبل عبد الكريم.
ابو محمد
2013-12-22
نحن في زمن حكم الصبيان
علي الغانم
2013-12-21
المرجعية العليا طود شامخ لايمكن لامثال هؤلاء الادعياء النيل من قدسيته...اتباع (لمتمرجعين) لايحسنون من كتاب الله ايتين...ابتلي العراق بشتى انواع الابتلاءات وهؤلاء هم البلاء الاكبر .. ضالين مضللين ظلموا انفسهم وظلموا المرجعية واهل الدين .. الا لعنة الله على الظالمين.
المغترب النجفي \ كندا
2013-12-20
ليس غريبا ان يتطاولون ويوهمون الناس بان سماحة السيد السيستاني حفظه الله لم يوافق وهو السبب بتعطيل القانون وتشهد مواقعهم الالكترونيه وصحفهم وحتى اليعقوبي نفسه يكذب ويتطاول ويدس بسمه على سماحته لانهم طارئون ومدعون ومتقمصون للمرجعيه زورا وبهتان ويدعي بالأعلميه وفلتت زمانه ويتحدث ان المراجع تمدحه وتقر باعلميته وهو كذب .... يوميه طالعنه واحد ينغصس على المرجعيه عملها ومن قبله البيروتي الضال المضل وغيره من التوافه .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك