أكد مصدر في وزارة الداخلية العراقية، اليوم الخميس، أن قوة من استخبارات الوزارة اعتقلت زعيم جبهة الإنصاف الارهابي الطائفي مشعان الجبوري وفقا لمذكرتي اعتقال احدهما بتهمة قتل أبناء عشيرته خلال فترة نظام الرئيس السابق صدام حسين، وفيما كشفت وزارة الداخلية أن الجبوري محتجز في مركز شرطة الصالحية، أكدت إنها جهة إيداع فقط.
وقال المصدر إن "قوة من استخبارات وزارة الداخلية اعتقلت، أمس، زعيم جبهة الانصاف النائب السابق مشعان الجبوري لدى خروجه من احدى محاكم العاصمة بغداد"، مبينا أن "عملية الاعتقال استندت إلى مذكرتي قبض صادرة من القضاء العراقي".
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "المذكرة الاولى تتضمن اتهام الجبوري بالمشاركة في قتل ابناء عشيرته بعد العام 1991، بعد اتهامهم بالتخطيط للانقلاب على رئيس النظام السابق صدام حسين"، مشيرا إلى أن "مذكرة الاعتقال الثانية تتضمن قضايا فساد إداري ومالي تتعلق بالاستيلاء على رواتب حماية المنشآت النفطية قبل أن يصبح نائبا في مجلس النواب".
من جانبه قال المتحدث باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن إن "القوات الامنية كجهة تنفيذية اعتقلت النائب السابق مشعان الجبوري وفقا لمذكرة صادرة من القضاء العراقي خلال مراجعته احدى المحاكم في بغداد"، من دون الافصاح عن طبيعة التهمة الموجهة للجبوري.
وأكد معن أن "القوة المكلفة باعتقال الجبوري اودعته في مركز شرطة الصالحية"، لافتا إلى أن "النائب السابق سيبقى رهن الاحتجاز لحين صدور قرار قضائي من المحكمة المختصة للنظر بقضيته".
ونفى معن أن يكون "صرح لاي وسيلة اعلام بالتهم التي يواجهها الجبوري او أسباب اعتقاله".
وكانت المحكمة الجنائية العليا في العراق أصدرت في عام 2010، حكماً بالسجن عامين على سبعاوي إبراهيم الحسن، شقيق رئيس النظام السابق صدام حسين، وسكرتير صدام عبد حميد حمود في قضية إعدام عدد من أبناء عشيرة الجبور، فيما برّأت الأخ غير الشقيق لصدام وطبان إبراهيم الحسن ومرافق صدام كمال مصطفى، والرئيس السابق لديوان رئاسة الجمهورية أحمد حسين خضير من التهمة ذاتها.
ويروي ضباط سابقون في الجيش أن قضية عشيرة الجبورة بدأت بعد أول عرض للجيش أقامه رئيس النظام السابق صدام حسين بعد الانسحاب من الكويت عام 1991، إذ حاول النقيب سطم الجبوري، وهو من عشيرة الجبور في قضاء الشرقاط ومن منتسبي الفوج الثالث من الحماية الخاصة بالرئيس، إدخال دبابة محشوة بالأسلحة والقنابل ضمن رتل كتائب الدبابات المعدة للعرض، وكان يخطط لأن تقوم المجموعة التي يقودها داخل الدبابة بقصف المنصة التي سيكون فيها صدام لتحية المشاركين في العرض لكن النظام المتبع في تدقيق القطع المشاركة كان من خطوط تفتيش عدة أدت إلى كشف الدبابة المتسللة وضبط الأشخاص المسؤولين عن الخرق، مما أدى إلى اعتقال وإعدام العديد من الضباط والمراتب وخاصة من عشيرة الجبور ومنهم المخطط سطم الجبوري.
https://telegram.me/buratha
