نفى رئيس الجبهة العراقية للحوار الوطني صالح المطلك، امس الثلاثاء، وجود انشقاقات داخل الجبهة، وفي حين استبعد التحالف مع ائتلاف متحدون بزعامة رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي، رجح التحالف مع القائمة الوطنية بزعامة رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي بعد الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وفي سياق الاستعداد للانتخابات البرلمانية، اعلن النائب عن كتلة الأحرار، عدي عواد، خروجه من الكتلة وترشيحه للانتخابات المقبلة في قائمة مستقلة. واكد ان الاحزاب والحركات السياسية "لا تمتلك رؤية حقيقية لاستحقاقات المواطنين"، مؤكدا ان قائمته تضم مرشحين مستقلين "ذوي كفاءات".
وكانت ائتلاف متحدون، برئاسة النجيفي، أعلن عن انضمام الجبهة العراقية للحوار الوطني بزعامة نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات، صالح المطلك، إليها، مبينا أن الاتفاق شمل تغيير اسمه القائمة إلى "متحدون للإصلاح".
لكن زعيم جبهة الحوار، صالح المطلك، نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات قال في حديث إلى (المدى برس)، إن "ظروف البلاد الأمنية تتطلب من أعضاء الجبهة أداء أدوار مختلفة"، مؤكداً "ان الجبهة متماسكة ولا يوجد أي انشقاق في صفوفها".
وأتهم المطلك، جهات لم يحددها بـ"محاربة الجبهة وإطلاق الإشاعات بشأنها بسبب مشروعها النقي الشريف"، مشيراً إلى أن هناك "اختلافات قد تحصل بوجهات النظر بين أعضاء الجبهة لكنها لاتصل إلى حالة الانشقاق". وبشأن إمكانية تحالف القائمة العراقية العربية التي يتزعمها، مع ائتلاف متحدون، بزعامة رئيس مجلس النواب، أسامة النجيفي، قال المطلك، إن "القائمة لديها مشروعها الخاص وهناك محاولات للائتلاف مع متحدون"، مرجحاً "عدم تحالف الطرفين برغم إمكانية التنسيق بينهما مستقبلاً".
وألمح المطلك، إلى إمكانية "التحالف بين القائمة العراقية العربية والقائمة الوطنية بزعامة إياد علاوي بعد الانتخابات"، مستدركاً بالقول "بالنتيجة فإن من المؤكد التحالف مع القائمة العراقية الأم بعد الانتخابات وإن خرجنا منها متفرقين".
وكان المتحدث باسم الجبهة النائب حيدر الملا اعلن الاسبوع الماضي انضمامه وعدد من نواب جبهة الحوار الوطني الى ائتلاف متحدون للإصلاح برئاسة اسامة النجيفي بعد قرار رئيس الجبهة صالح المطلك تشكيل ائتلاف العربية.
واضاف الملا، في تعليق نشره على صفحته في الفيسبوك، انه "قد عجز نواب الجبهة في إقناع المطلك بالعدول عن قراره تشكيل الائتلاف المذكور". واوضح بالقول "ائتلف الدكتور المطلك مع مشعان الجبوري وكامل الدليمي مع الأسف".
الى ذلك اكد النائب عدي عواد أنه " سيخوض الانتخابات المقبلة كمرشح مستقل بعيدا عن كتلة الأحرار وفق برنامج يضمن استحقاقات المواطن العراقي ويراعي مظلوميته"، منتقدا "الأحزاب والحركات السياسية لعدم امتلاكها رؤية حقيقية وجادة تجاه المواطن العراقي واستحقاقاته والشعور بمظلوميته".
واكد عواد ان "قائمته تضم مرشحين مستقلين ذوي كفاءات وواجهات اجتماعية وثقافية"، مطالبا "بمساندته ودعم المرشحين المستقلين والوقوف معهم من خلال اختيارهم الصحيح ودعم عملية التنمية والبناء في العراق".
يذكر ان النائب عدي عواد اعلن في شهر شباط من العام الجاري 2013 عن تعليق عضويته من كتلة الاحرار التابعة للتيار الصدري، عازيا السبب لوجود اخطاء سياسية في الكتلة ومؤكدا ان التعليق سيتمر لحين تعديل الاخطاء.
وكان التيار الصدري، اجرى خلال الشهر الحالي، انتخابات تمهيدية لاختيار مرشحي قائمة الأحرار للدورة البرلمانية المقبلة، مؤكدا انه لن يدعم سوى من يفوز بتلك الانتخابات.
https://telegram.me/buratha
