كشف عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية حاكم الزاملي عزم لجنته متابعة صفقة الطائرات التي ابرمها العراق مع كوريا الجنوبية والتي تتجاوز قيمتها اكثر من ملياري دولار.
وكان مكتب رئيس الوزراء نوري المالكي قد اعلن اليوم الخميس عن توقيع عقد مع كوريا الجنوبية لشراء [24] طائرة كورية حديثة لصالح القوة الجوية العراقية.
وقال الزاملي "اننا سنتابع هذا الامر واعتراضنا وتحفظنا الاولي عليها بان هذه الطائرات ليست من اولويات حاجة المؤسسة العسكرية اليها، لانها للتدريب"، متهما مستشاري رئيس الوزراء "بتضليل الاخير لابرام هكذا عقود".
وأضاف ان "مثل هكذا صفقات وعقود تسليحية تقف وراءها الولايات المتحدة الامريكية التي تحاول وبكل الطرق ان تؤخر تسليح المؤسسة العسكرية العراقية ومنها عقد شراء عجلات لكشف الاشعاع النووي الذري بقيمة 900 مليون دولار ونحن لسنا بحاجتنا اليها بشكل ضروري، والان نشتري طائرات تدريب بينما نحتاج الى طائرات قتالية وطائرات للمراقبة لضرب اوكار الارهاب ومراقبة الارهابيين".
وأشار الزاملي الى "اننا مع تسليح الجيش والتجهيز والتدريب للمؤسسة العسكرية للوقوف بوجه الارهاب فهناك اعداء كثر للعراق من البعثيين وبعض دول الجوار ولكن عندما نبرم عقودا بمبالغ كبيرة، وهي من موازنة الفقراء والعاطلين عن العمل، يجب ان تاتي هذه الاسلحة، وليس باعطاء 40 مليار دولار لشراء طائرات اف 16 واجهزة كشف المتفجرات وعجلات السونار وبالونات امنية وطائرات اوكرانية وغيرها وكثير من العقود التي ابرمت ولكن لم نحصل على ما يسلح الجيش بالشكل المطلوب لحد الأن".
وتابع عضو لجنة الدفاع النيابية ان "العجيب في الأمر، وفي ظل حاجتنا لطائرات مسيرة لحماية الحدود، التي اصبحت مشرعة امام الارهابين، تقوم الحكومة بابرام عقود لطائرات تدريب وليست قتالية".
وبين ان "طائرات التدريب تسمى بكماليات التجهيز والعمل العسكري وهي ليست من اولويات التسليح وانما نحتاج الى طائرات مقاتلة ومسيرة واجهزة كشف المتفجرات ونصب كاميرات مراقبة ومعدات لتأمين الحدود، وهذه الطائرات ممكن شراؤها عندما تكتمل المؤسسة العسكرية بكل صنوفها ومعداتها، وبعد ذلك نفكر بالتدريب، اما ان نتعاقد الآن لشراء طائرات تدريب بقيمة ملياري دولار، فنعتقد ان هذه خطوة تبعدنا عن خط التجهيز العسكري الحقيقي للجيش".
وكان بيان لمكتب رئيس الوزراء اليوم ذكر انه "بحضور رئيس الوزراء نوري المالكي ووزير الصناعات العسكرية في جمهورية كوريا الجنوبية لي يونغ جول، تم في بغداد اليوم التوقيع على عقد شراء طائرات عسكرية حديثة لصالح القوة الجوية العسكرية".
وقال المالكي بحسب البيان بعد التوقيع على الاتفاق بمكتبه الرسمي "في هذا اليوم وقعنا عقدا لشراء 24 طائرة من طراز [T-50IQ] الكورية لاغراض التدريب والاعمال العسكرية المتوسطة، وان المفاوضات انتهت باختيار القوة الجوية العراقية بعد دراسة مستفيضة لهذا النوع من الطائرات لإنسجامه مع متطلبات العمل، وهذه الصفقة هي بداية لرفع اداء وزارتي الدفاع والداخلية في مجال الدفاع عن البلاد ومكافحة الارهاب، وبهذا نكون قد قطعنا شوطا على طريق استكمال قوتنا الجوية وسنمضي بهذا الاتجاه لحماية العراق من أي عدوان".
فيما كشف مصدر عسكري كوري ان "العراق سيتسلم [24] طائرة هجومية خفيفة الوزن من طراز [FA-50] في شهر تشرين الأول عام 2016 ويبلغ حجم التصدير بما فيه الطائرات وتدريب الطيارين والدعم اللوجستي وغيرها، 2.1 مليار دولار".
https://telegram.me/buratha
