هاجم رئيس حكومة إقليم كوردستان، نيجيرفان بارزاني، الحكومة العراقية، وأطلق عليها انتقادات اقتصادية وسياسية، انصب أغلبها على النفط والأحداث السورية.
ورفض بارزاني خلال مقابلة مع قناة "العربية"، تابعتها "شفق نيوز"، اتهام نائب رئيس الوزراء العراقي حسين شهرستاني بأن الإقليم يقوم بتهريب النفط وليس التصدير، مؤكداً أن تصدير النفط حق دستوري لإقليم كوردستان.
وقال "أخذنا هذا الحق من الدستور ونحن مستعدون لأي مفاوضات مع بغداد"، موضحاً أن أكبر الشركات النفطية في العالم تعمل في إقليم كوردستان.
وأكد تعرّض الإقليم للمضايقات من بغداد، ولعل آخرها منع الطائرات الخاصة من الهبوط في مطار أربيل، ما يتسبب في إظهار صورة خاطئة ضد الإقليم.
وفي الشأن السوري، ألمح بارزاني إلى تنصّل بغداد من مسؤولياتها ضد اللاجئين السوريين.
وأوضح خلال المقابلة أن بغداد لا ترى في مسألة اللاجئين مشكلة "نحن عندنا 250 ألف لاجئ، وتم تخصيص 10 ملايين دولار من قبل بغداد، التي بدورها تتصرف مع الوضع وكأن لا مشكلة فيه، المتزامن مع الإمكانيات القليلة المتوافرة في الإقليم، في الوقت الذي لا أعرف فيه هل وصلت المبالغ جميعها للبدء للاستيعاب اللاجئين أم لا".
وتوصلت كوردستان وتركيا قبل ايام إلى اتفاقات لتصدير النفط الكوردي إلى الأسواق العالمية عبر خط أنبوب جديد يمر عبر الأراضي التركية، وصولا الى ميناء جيهان على البحر المتوسط.
وتعتزم كوردستان بدء تصدير النفط مطلع العام المقبل، إلا ان هذه الخطوة الكبيرة بحاجة إلى تفاهم مع بغداد بشأنها والتي تعارض المضي في هذا المسار بشكل منفرد.
وعن وجود مقاتلين من الإقليم في سوريا، قال "نحن نسعى حالياً لمعرفة الدوافع التي دعتهم إلى هذه الخطوة".
https://telegram.me/buratha
