أكد وفد التيار الصدري من محافظة كركوك، اليوم الاربعاء، أن "الاستقرار والرقي في المحافظة سيسهم بإحكام القبضة الأمنية"،
وفي حين أشاد "بإعمار وتطور كركوك خلال الفترة الحالية"، ودعا الى "التعاون" بين القوات الامنية و"عدم ابقاء العشوائية لاستغلاها من قبل الارهاب"، أشار محافظ أن المحافظة تعاني من "نقص اعداد الشرطة والاسلحة والتدريب".
وقال الشيخ مهند الغراوي ممثل زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، في مؤتمر صحافي مشترك مع محافظ كركوك نجم الدين كريم، خلال ترؤسه وفد رفيع من التيار الصدري زار كركوك وضم النواب بهاء الاعرجي وحاكم الزاملي ومها الدوري، وعقد بمبنى المحافظة "اوفدنا اليوم السيد مقتدى الصدر الى هذه المحافظة العزيزة للقاء محافظها وزيارة موقع التفجير الإرهابي الذي وقع الأربعاء الماضي"، موضحا أن "الإرهاب لايميز بين عربي وكردي وتركماني أو شيعي او سني".
وأضاف الغراوي "نحن لن نبقى مكتوفي الأيدي تجاه الإرهاب"، مؤكدا أن "الاستقرار والرقي بكركوك سيسهم بإحكام القبضة الأمنية".
فيما قال النائب بهاء الاعرجي إن "كركوك اليوم تتطور وتشهد اعمارا واضحا وحالها أصبح أفضل من قبل وهناك انحسار لمشاكلها"، وتابع "نحن نطمح للمزيد كي تنعكس على الواقع السياسي في العراق فالكل يتحجج بكركوك وهم يسعون لخلق دعاية سياسية فاستقرار كركوك يدعم اللحمة الوطنية".
وأضاف الاعرجي "إننا سنأخذ مطالب واحتياجات اهالي كركوك خاصة بمجال الشرطة"، مؤكدا "سنطلب من وزير الداخلية والقائد العام للقوات المسلحة على تأمينها فالعدو واحد والمستهدف هو المكون العراقي وكركوك بحاجة للدعم في مواجهة الارهاب".
الى ذلك، دعا النائب حاكم الزاملي الى "التنسيق الامني المشترك والتعاون فيما بين القوات الامنية"، مبينا أنه "بدونها ستكون هناك عشوائية يستغلها الارهاب"، لافتا الى أن "ما جرى في كركوك لايختلف عما يجري ببغداد والبصرة والموصل وصلاح الدين والعراق كله مبتلى بالارهاب وعلى الجميع ان يتعاون للقضاء عليه".
ومن جانبه، ثمن محافظ كركوك نجم الدين كريم "دور وزيري المالية وكالة والبلديات للارتقاء بمستوى خدمات ومشاريع كركوك"، مؤكدا أن "المحافظة تشهد وستشهد مشاريع خدمية عملاقة في مجال بناء المدارس والمستشفيات والطرق".
وقدم كريم شكره الى الصدر لـ "اهتمامه بالمحافظة"، مؤكدا "نحن بحاجة لدعمة ومساعدته"، متمنيا أن "تتم الاستجابة لمطالبنا في وزارة الداخلية والتي نشكرها لتعاونها معنا رغم ان لكركوك احتياجات كثيرة من بينها نقص اعداد الشرطة والآليات والاسلحة والتدريب".
وزار وفد التيار الصدري موقع التفجير الاخير في مجمع جواهر مول التجاري واطلع على حجم الاضرار التي لحقته، والتقوا اصحاب المول الذين أكدوا تضامنهم معهم واستعدادهم لمساعدتهم مع ادارة كركوك لضمان حصولهم على تعويضات.
وشهدت كركوك في (4 كانون الاول 2013)، استشهاد وإصابة 23 شخصا بانفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري مستهدفة مديرية الاستخبارات والمعلومات الوطنية، أعقبها اندلاع اشتباكات مسلحة بين قوة من الشرطة وارهابيين حاولوا اقتحام مديرية المبنى، وسط كركوك، في حين تمكنت قوة من جهاز مكافحة الارهاب من دخول مول جوهر المقابل لمديرية الاستخبارات والمعلومات الوطنية في كركوك، وبدأت بـ"تطهيره".
https://telegram.me/buratha
