انتقدت وزارة حقوق الانسان تصريحات عضو التحالف الوطني عن المكون التركماني فوزي اكرم ترزي الذي طالب الحكومة بالغاء وزارة ومفوضية حقوق الانسان لانهما وبحسب وصفه "عقيمتان ومشلولتان إزاء ما يحدث في طوز خرماتو المنكوبة".
وذكر بيان الوزارة "انه وفي اكثر من مناسبة يطل علينا النائب السابق فوزي اكرم ترزي منتقداً عمل وزارة حقوق الانسان بشكل غير مسؤول، وكنا نتجنب التعليق كون تصريحاته في اغلبها لاتستحق الرد عليها وتعكس جهل وعدم فهم لمهام وعمل الوزارة وفق مامرسوم لها بموجب القانون، ولكن يبدو ان الدعاية الانتخابية قد بدات مبكرا من خلال الخطابات والتصريحات الرنانة والطنانة بحجة التباكي على حقوق مكون التركمان وخصوصا ابناء شعبنا في طوزخرماتو بإستغلال المعاناة الحقيقية لهذا المكون مما توجب على الوزارة ان توضح الحقائق الآتية امام الراي العام".
وأضاف البيان ان "وزارة حقوق الانسان وبحكم مهامها المتمثلة في رصد عملية واقع حقوق الانسان العراقي، بغض النظر عن القومية والديانه والجنس والزمان والمكان وفي اكثر من مناسبة رصدت الهجمات الارهابية الممنهجة التي استهدفت ابناء مكون التركمان وخصوصا في مناطق طوزخرماتو وتلعفر ،وكانت الوزارة من اولى مؤسسات الدولة التي اعلنت وبشكل رسمي ان مايجري ضد التركمان هو ابادة جماعية، وفي وقتها أُنتقدت الوزارة من قبل البعض بانها ذهبت بعيدا في اطلاق هذا الوصف القانوني الخطير في حين انها كانت دقيقة نظرا لما ارتكب بحق التركمان من عمليات ابادة ممنهجة بحيث كانت مطابقة للتعريف القانوني لجريمة الابادة الجماعية".
وتابع البيان "لذلك ارسلت الوزارة العديد من لجان الرصد والمتابعة لمعرفة احوال قضاءي تلعفر وطوز خرماتو بعد كل هجمة ارهابية وطالبت الوزارات الخدمية والامنية باتخاذ الاجراءات الكفيلة لاغاثة ابناء هذا المكون وتوفير الخدمات لهم وحمايتهم وتعويض المتضررين من العمليات الارهابية ، وبناءا على مقترح من قبل وزير الشباب والرياضة قامت الوزارة بافتتاح وحدة ادارية خاصة بحقوق الانسان لقضاء طوز خرماتو وهو الاجراء الاول من نوعه الذي تقره الوزارة بهذا الصدد".
وأشار "كما أن وزارة حقوق الانسان كانت من اول الداعمين لاقرار قانون حقوق التركمان في مجلس الوزراء، كما سبق لها ان شكلت فريقاً مشتركاً مع ناشطين مدنيين ومنظمات مجتمع مدني من اجل توحيد الاحصائيات الخاصة بالشهداء والجرحى وتوثيق انتهاكات النظام الدكتاتوري بحق التركمان وما تلاها من عمليات ارهابية بعد عام 2003 وابدت الوزارة استعدادها لاقامة مؤتمر خاص بهذا الموضوع".
وقال البيان ان "وزارة حقوق الانسان لديها نشاطات كثيرة لمتابعة هذا المكون الاصيل من المكونات العراقية، كما انها تعمل وبنفس الهمة والفعالية مع مكونات الشعب العراقي الاخرى وهذا يأتي ضمن مشروعها الانساني وكنا نأمل من النائب ترزي ان يكون اكثر شجاعة وجرأة في تشخيص الاسباب الحقيقية لما يتعرض له التركمان خصوصا في جانب الملف الامني، وهو يعرف تلك الاسباب جيداً ،كما كنا نأمل منه ان يكون مهنيا وموضوعيا في نقد الاخرين حتى وان كانوا محسوبين على التيار السياسي الذي ينتمي اليه خصوصا وان هناك تلكؤاً واضحا في موضوع الخدمات المقدمة في هذه المناطق واستعادة اراضيهم المسلوبة منذ زمن النظام المباد لذا نامل من الجميع عدم استغلال معاناة الشعب العراقي في موجة تصريحات دعائية وانتخابية غير مبينة على اسس موضوعية ومهنية".
وكان عضو التحالف الوطني عن المكون التركماني فوزي اكرم ترزي قد طالب الحكومة بالغاء وزارة ومفوضية حقوق الانسان لانهما عقيمتان ومشلولتان إزاء منا يحدث في طوز خرماتو المنكوبة.
وقال ترزي أمس بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان "اطالب الحكومة بالغاء ما تسمى وزارة حقوق الانسان ومفوضية حقوق الانسان لانهما مشلوتان وعقيمتان وعاطلتان عن العمل إزاء ما يحدث في طوزخرماتو المنكوبة من احداث وتطهير عرقي ومحو للهوية وابادة جماعية" .
واضاف ترزي ان "هذا الامر يمثل اكبر التجاوزات على حقوق الانسان في العراق، بينما تستهلك من ميزانية الدولة سواء الوزارة او المفوضية الكثير من الاموال دون تقديم عطاء بالشكل الامثل او قيامهم بواجباتهم الاساسية التي توجب عليهم ضمان حقوق الانسان في حق العيش وحق الحياة الحرة الكريمة كما نص عليه الدستور في باب الحقوق والحريات ونصت عليه مواثيق الامم المتحدة في حقوق الانسان وليس لديهم دور فعال وحضور ميداني وتماس مباشر مع الاحداث ومعاناة الانسان في العراق عامة وطوز خرماتو المنكوبة خاصة".
ويشهد قضاء طوزخرماتو ذو الغالبية التركمانية بين فترة واخرى تفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة يذهب ضحيتها العشرات من القتلى والجرحى، وكان اخر تلك الخروق وقوع انفجارين في 23 تشرين الثاني الماضي، اسفرا عن مقتل واصابة نحو 100 شخص.
يذكر ان قضاء الطوز من المناطق المختلف عليها وتقطنه عدة مكونات في مقدمتها التركمان والعرب والاكراد، ومرتبط اداريا بمحافظة صلاح الدين
https://telegram.me/buratha
