أعلن قيادي تركماني في كركوك، اليوم الاربعاء، تشكيل تحالف (تركمان كركوك)، للمشاركة في الانتخابات المقبلة المقررة في نيسان 2014، ولفت إلى أنه سيكون بعيدا عن "التخندقات والأجندات"، وأكد أن التحالف سيكون مفتوحا للتركمان "السنة والشيعة".
وقال رئيس التحالف تركمان كركوك وزير الدولة لشؤون المحافظات طورهان مفتي، إن "قائمتنا والمتشكلة من عدد من الأحزاب التركمانية والسياسية العاملة في الساحة المحلية والوطنية، بعيدة عن التخندقات والأجندات التي يمتاز بها الأخرين، كونها ستكون عراقية مطلقة وبنكهتها التركمانية الاصلية"، مؤكدا أن "قائمته هي للتركمان السنة والشيعة".
وأضاف المفتي أن "ما يميز هذا التحالف بأن المنضمين فيه يمتلكون زمام امورهم وارادتهم وقراراتهم التي تراعي مظلومية مكونهم وتقدم له كل ما يخفف المظالم التي لحقت بالشعب التركماني سواء كانت من قبل النظام البائد او من الارهاب الاعمى".
وأشار المفتي إلى ان "التحالف يضم حزب الحق التركماني القومي، ( جبهة التركمان الحرة ) والاتحاد الإسلامي لتركمان و حركة الوفاء لتركمان العراق و حزب الدعوة الإسلامي و تيار الإصلاح الوطني و منظمة بدر و المجلس الاعلى الاسلامي العراقي و عدد من الشخصيات التركمانية".
ويأتي الاعلان عن التحالف التركماني الجديد في كركوك بعد يوم واحد من تشكيل ائتلاف عرب كركوك، أذا أعلن ، أمس الاثنين،(9 كانون الاول 2013)، بمحافظة كركوك تشكيل ائتلاف عرب كركوك للمشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة المقررة في نيسان عام 2014، وأكد القائمون على الائتلاف تمسكهم "بعراقية كركوك ولفتوا إلى أن هدفهم اختيار مرشحين "بعيدا عن دعاة المناصب والمصالح"، في حين شددوا على سعيهم "لإطلاق سراح المعتقلين".
وكان الاتحاد الوطني الكردستاني، اعلن في الثامن من كانون الاول2013، أن الاحزاب الكردستانية في كركوك وعموم المناطق المتنازع عليها ستخوض الانتخابات البرلمانية "بقائمة واحدة"، وبين أن القائمة الموحدة "ستشجع الناخبين على الانتخابات والتصويت للقائمة الكردستانية"، لافتا الى أنها "ستسهم في معرفة من قدم للمواطنين الخدمات والبناء والاعمار".
وكانت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، كشفت في (الـ27من تشرين الثاني 2013)، عن وصول العدد النهائي للكيانات السياسية الراغبة بخوض الانتخابات التشريعية المقبلة إلى 274، مبينة أن عملية تحديث سجل الناخبين ما تزال مستمرة برغم أنها "دون مستوى الطموح".
وصوت مجلس النواب العراقي، في (الرابع من تشرين الثاني 2013)، بالأغلبية على قانون الانتخابات البرلمانية المقبلة، التي ستجرى في (الثلاثين من نيسان 2014 المقبل)، بعد أسابيع من الجدل والخلافات بشأنه، في إجراء قوبل بترحاب دولي ومن قبل الكتل السياسي الكبرى، وسخط من القوى الصغيرة والأقليات.
وتعد محافظة كركوك، (250 كم شمال العاصمة بغداد)، التي يقطنها خليط سكاني من العرب والكرد والتركمان والمسيحيين والصابئة، من أبرز المناطق المتنازع عليها، المشمولة بالمادة 140 من الدستور العراقي، فضلاً عن كونها من المحافظات التي تشهد أعمال عنف مستمرة، وحراكاً مناوئاً للحكومة منذ أكثر من 11 شهراً.
https://telegram.me/buratha
