اعرب رئيس جبهة الحوار الوطني نائب رئيس الوزراء صالح المطلك، عن استغرابه من الاصوات الداعية الى فض الاعتصامات وانهاء التظاهرات في المحافظات المنتفضة وتأجيل التظاهر الى ما بعد الانتخابات البرلمانية.
وقال المطلك في بيان له تلقت وكالة براثا نسخة منه ان "هموم المواطنين لا يمكن تأجيلها او ركنها على الرفوف بسبب إنشغال السياسيين في ماراثون السباق الانتخابي وان التظاهر والاعتراض حق كفله الدستور وغير خاضع للمزايدات والصفقات السياسية ولم يكن الاحتجاج السلمي ورفض الظلم باي حال من الاحوال هو نزهة او مسرحية يمكن ايقاف عرضها وقت ما شاء المخرجون أو المنتجون".
واضاف "لقد خرج ابناء الشعب العراقي من البسطاء والمهمشين بدافع من فطرتهم مطالبين بالعدل والمساواة ونصرة المظلوم واطلاق سراح المعتقلين ووقف الانتهاكات بحقهم ولم يخرجوا من اجل عودة فلان الى المنصب او علان الى كرسي الحكم".
وأشار المطلك الى ان "التظاهر السلمي والمطالبة بالاصلاح والتقويم مثال حقيقي على حيوية الشعوب واصالتها وان المواطن الذي لا يصرخ طلبا لحقه ولا ينتفض من اجل كرامته لا يمكن له ان يضمن مستقبلا واعدا لاطفاله".
وشدد نائب رئيس الوزراء على "اهمية ترك ملف التظاهر للمتظاهرين انفسهم فحسب، لحين تحقيق مطالبهم التي كانت ومازالت تواجه مؤامرات التسويف وصفقات المكاسب الحزبية".
وكان محافظ الانبار احمد الدليمي ومجلس المحافظة قد دعيا الى فض الاعتصامات وتأجيلها ورفع الخيام الى ما بعد الانتخابات البرلمانية. وجاءت دعوة الحكومة المحلية في الانبار بعد ان أتهم رئيس [المجلس التأسيسي لابناء العراق] حميد الهايس ساحات الاعتصام بمدينة الرمادي بالمسؤولية في حادثة مقتل نجل شقيقه [ليث الهايس] الذي اغتيل السبت الماضي في هجوم مسلح بالرمادي وهدد بفض ساحات الاعتصام خلال 48 ساعة في حال عدم تسليم المسؤولين عن الحادثة، لكن مجلس المحافظة ووجهاء عشائر توسطوا في الموضوع وتمكنوا من تهدئة الاوضاع "لحقن الدماء"، الى حين اجراء تحقيق في ملابسات عملية الاغتيال.انتهى
https://telegram.me/buratha
