قال النائب عن كتلة الاحرار التابعة للتيار الصدري جواد الحسناوي انه لا يمكن التكهن في حصول المالكي على ولاية ثالثة في والوقت الراهن.
وكانت بعض الكتل السياسية قد اتهمت المالكي بمحاولته الحصول على ولاية ثالثة من خلال زياراته الى بعض الدول كايران والولايات المتحدة الامريكية، حيث قال النائب عن جبهة الحوار الوطني حيدر الملا، ان "زيارة المالكي الى ايران، لغرض طلب الدعم للولاية الثالثة، وهي مرفوضة ومستنكرة".
فيما وصف النائب عن كتلة الاحرار امير الكناني الزيارة بانها "محاولة للحصول على تأييد لولاية ثالثة لرئاسة الوزراء وزيارة المالكي قبلها الى الولايات المتحدة تنصب في هذا الاتجاه".
واضاف الحسناوي انني "لا اعتقد ان تكون هناك ولاية ثالثة للمالكي بالمعطيات الموجودة والتراجع الحكومي والازمات، ومنها الاعتداءات الارهابية والفيضانات التي حصلت بسبب الامطار"، مشيرا الى ان "الحظوظ بفوزه في الانتخابات المقبلة ستكون قليلة جدا، فضلا عن ان الكتل السياسية الصغيرة التي كانت تحظى بمقاعد قليلة اصبحت قوية الان".
واوضح انه "لا يمكن التكهن بحصول المالكي على ولاية ثالثة وهذا سيكون من خلال التحالفات السياسية التي تحصل ما بعد الانتخابات"، مبينا ان "المالكي اذا حصل على مقاعد عالية ستكون له ولاية ثالثة، وان كانت مقاعده قليلة، فالامر مستبعد".
واشار الحسناوي الى ان تفكيك التحالف الوطني كان "تكتيكيا" القصد منه خوض الانتخابات الينابية المقبلة.
وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر قد كشف ان "ايران ابلغته بعدم دعمها لرئيس الوزراء نوري المالكي لولاية ثالثة، وقال الصدر في رده على سؤال من احد اتباعه حول صحة اتصالات يجريها المالكي بايران وبمرجعيات دينية لاقناعه [أي الصدر] في دعمه لولاية ثالثة ان "الجمهورية الاسلامية الايرانية قد اخبرتني على لسان احد قياداتها الكبيرة انها لا تدعم ولاية ثالثة"، مضيفا ان "اغلب المرجعيات لا تتدخل في مثل هذه الأمور ولا أظنها"، مضيفا ان "الوضع الحالي ينبئ بان وصول المالكي لا يكون الا بدعم من التيار الصدري، وهذا غير وارد في اجندته، واقدم للمالكي نصيحة: دع الولاية القادمة لاهلها".
وكان رئيس الوزراء نوري المالكي قد قال في وقت سابق خلال زيارته الى الولايات المتحدة في 30 من شهر تشرين الأول الماضي خلال خطاب مطول له في المعهد الامريكي للسلام اجاب فيه عن امكانية عزمه الترشح لولاية ثالثة لرئاسة الوزراء، "لا أعرف المبرر لهذا السؤال وهذا متروك للشعب العراقي ولا أريد ان استبق الامور سواء الترشيح او اعادة الترشيح فالموقع متعب ومؤذ ومدمر ولكن مصلحة العراق فوق مصلحة الشخص، ومن يقرر هو الشعب وارادة الناس فان احبّوا التغيير والتغيير جيد فسأكون مسرورا به".
https://telegram.me/buratha
