قال رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني ان "العنف والتطرف الطائفي والفساد تشكل تهديداً كبيراً على حقوق الانسان وحياة المواطنين في العراق".
ونقل بيان لرئاسة الاقليم اليوم الثلاثاء، عن البارزاني القول، في رسالة وجهها بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان، ان "الاعلان العالمي لحقوق الانسان الصادر في 10/12/1948 كان خطوة مهمة للمجتمع الدولي من أجل وضع اطار لتعريف وضمان الحقوق الأساسية للانسان التي تم خرقها والتجاوز عليها خلال الحروب والدمار على أيدي الأنظمة الديكتاتورية. ومن المؤسف أنه وبعد خمسة وستين عاما من هذا الحدث التأريخي لا تزال هناك خروق وتجاوزات على تلك الحقوق في منطقتنا وبعض المناطق الأخرى من العالم".
وأضاف البارزاني "أما بالنسبة للعراق فانه بالرغم من سقوط الدكتاتورية فان أوضاع حقوق الانسان قد تراجعت، وهناك أخطار تهدد حياة وأمن المواطنين وحقوق المرأة والطفل"، مشيرا الى ان "العنف والتطرف والتعصب الطائفي والفساد، تشكل تهديدا كبيرا على حقوق الانسان وكرامته الانسانية وحياة المواطنين العراقيين".
وتابع رئيس الاقليم "لقد خطا اقليم كردستان خلال السنوات الأخيرة خطوات ناجحة نحو احترام حقوق الانسان والحقوق الفردية والمدنية، ولكنها ليست بالمستوى المطلوب، لوجود تجاوزات عليها أحيانا، لذا ينبغي العمل بوعي أكبر من أجل الحفاظ على حقوق الانسان في الاقليم".
وختم البارزاني كلمته بالقول ان "شعبنا من أكبر ضحايا خرق حقوق الانسان، لذا يجب أن يكون احترام وتثبيت تلك الحقوق الهدف الرئيسي لكافة النشاطات الحكومية والمدنية في بلادنا، وأن يمتد هذا الوعي الى الحياة العامة وحياة الأفراد والأسر وانه من أجل انهاء التجاوزات على حقوق الانسان في كردستان، يقع على منظمات المجتمع المدني ووسائل الاعلام العمل بوعي وبمسؤولية أكبر، آملين أن يترسخ العمل بموجب القيم والحقوق الانسانية في كافة مناحي الحياة وتصبح ثقافة متجذرة".
https://telegram.me/buratha
