كشف قائممقام قضاء حلبجة التابع لمحافظة السليمانية، اليوم الاثنين، عن توجه نحو "30 شابا الى القتال باسم الجهاد في سوريا خلال عام 2013"، وبين أن أعمارهم "لا تتجاوز 21 عاما"، وفي حين اشار الى ان عدد القتلى "بلغ 10 شباب من اقليم كردستان ستة منهم من القضاء"، رجح أن يكون "احدهم قتل في حادثة اقتحام مول جواهر في كركوك الاربعاء الماضي".
وقال القائممقام كوران ادهم إن "عدد الشباب الذين ذهبوا للقتال في سوريا هذا العام باسم الجهاد نحو 30 شابا بأعمار لا تتجاوز 21 عاما وجميعهم من ناحية خورمال التابعة لقضاء حلبجة"، مضيفا أن "عدد الشباب القتلى من اقليم كردستان 10 اشخاص منهم ستة قتلى من القضاء".
وأضاف أدهم أنه "لم يتم التأكد الى الان من هوية المشاركين في الهجوم على مول جواهر في كركوك الاربعاء الماضي بشكل رسمي كونهم لم يحملوا هويات رسمية"، مستدركا "لكن حسب المعلومات التي وصلت الينا فأن احد المنفذين هو من اهالي قضاء حلبجة ولغاية الان لم يتم التأكد من قبل الجهات الامنية والرسمية اذا كان بالفعل هو الشخص الذي قام بتفجير نفسه في مول جواهر"، موضحا أن "عائلته تلقت اتصالا من احد اصدقائه اخبرها بانه كان ضمن المشاركين في تفجير مول جواهر وانه قد قتل".
وبين قائممقام قضاء حلبجة أنه "ليست هناك جهات معينة تقف وراء تجنيد هؤلاء الشباب"، مشيرا الى أن "معظمهم يذهب الى تركيا بعد الحصول على فيزا السياحة ومن هناك يذهبون للقتال في سوريا ويلتحقون بالجماعات المسلحة واغلبهم يذهب بدون علم ذويهم".
وتابع بالقول "لم تصلنا تعليمات حكومية رسمية للتعامل مع هذه الحالات وكل من يعود يتم التعامل معه من قبل الاجهزة الامنية"، لافتا الى أن "هناك من يوقع على تسجيل حضوره يوميا بعد اخذ تعهد رسمي منه بعدم العودة للقتال مع الجماعات المسلحة في سوريا وتتم مراقبة تحركاتهم".
وأكد أدهم أنه "عاد من هؤلاء الشباب 14 شابا الى الان وقاموا بالاعتراف لاجهزة الامن وهم الان يعيشون في مناطقهم دون اي مشكلة"، متمنيا أن "لا يصبح شبابنا رمادا لمعركة هم ليسوا طرفا فيها".
وكانت وسائل اعلام كردية تناقلت معلومات بأن احد المشاركين في الهجوم على مول جواهر في كركوك الاربعاءالماضي هو (شكار فائق) من مواليد 1992 من قضاء حلبجة، وكان قد ذهب للقتال في سوريا في حزيران المنصرم، وعاد الى اقليم كردستان قبل ايام من حادثة اقتحام مول جواهر.
وكان تنظيم القاعدة الارهابي في العراق تبنى، في (6 كانون الاول 2013)، الهجمات التي تعرض لها مقر الاستخبارات في كركوك مع اقتحامها لمبنى للتسوق (مول) مجاور، مشيرا إلى أن ستة انتحاريين اشتركوا في تنفيذ الهجوم لـ"يحصدوا رؤوس الطغيان".
وكان مصدر في شرطة كركوك، أفاد ، في (6 كانون الاول 2013)، بأن حصيلة الهجمات الانتحارية على مبنى الاستخبارات والمعلومات الوطنية، والاشتباكات مع الارهابيين الذين تحصنوا داخل مبنى (جواهر مول)، وسط كركوك، في (4 كانون الاول 2013)، بلغت 86 شهيدا أو جريحاً، مبيناً أن القوات الأمنية تمكنت من تحرير 11 شخصاً احتجزهم الارهابيون داخل المركز التجاري.
https://telegram.me/buratha
