الأخبار

السيد عادل عبد المهدي: مظلومية المرأة ترجع للتعامل مع مفهومي الرجل والمرأة كعناوين مطلقة


رأى القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي العراقي، عادل عبد المهدي، ان مظلومية المرأة ترجع للتعامل مع مفهومي الرجل والمرأة كعناوين مطلقة، وعدم وضع كل شيء في حدوده وتعاريفه الصحيحة والسليمة، مؤكدا على ضرورة ان يكون اختلاف المرأة وتمايزها ايجابيا للرفق بها، وحماية انوثتها، وان لا يكون سبباً للعنف والاستضعاف والاهانة والتمييز والاحتقار.

وقال عبد المهدي في بيان اليوم الاثنين "في اواخر الثمانينات كنت اسكن في منطقة سانت اتين، بفرنسا في عمارة للمعماري المشهور عالمياً لوكوربوزية وكنا نعقد حلقات لترجمة معاني القران الكريم، وكان بيننا الجار والصديق والمفكر الراحل الاستاذ في المدرسة العليا المعمارية، جان لو هربر او عبد الحليم هربر وزوجته، وخلال الجلسات برز خلاف واضح، لعل سببه التربية والخلفيات التاريخية والحضارية بيننا كمسلمين من الشرق، وبين الاخوة والاخوات من مسلمي فرنسا".واوضح انه "قد ثار نقاش حاد نسبياً حول الاشكال الحضارية كاللباس والقيمومة والاختلاط، وفي لحظة من النقاش قلت لزوجة المرحوم عبد الحليم، لقد درسنا علومكم، وتعلمنا لغتكم، فلا تعلموننا اليوم ديننا، وفاتني ان اصدقاءنا قبلوا الاسلام بعد دراسته، والاقتناع به وتعليماته، فكانوا يرون بوناً شاسعاً بين ما يقول به الاسلام وما نمارسه كمسلمين، اما نحن فلقد دخلنا الاسلام لاننا ولدنا لاباء مسلمين، وعند رشدنا، لم نقم ما يطالبنا به الاسلام، بان نراجع انفسنا، ونؤمن به حقاً، وليس عادة او وراثة".واشار الى ان "الحادثة كانت درساً بليغاً لي للمراجعة، وبدأت افهم كيف اختلطت الكثير من الممارسات الاجتماعية والعشائرية والتاريخية بوعينا، وصرنا نراها جزءاً من ديننا، بينما هي في الواقع ان لم تمحص قد تكون ابعد ما تكون عنه، بل بعضها حرام ومعصية، فدفعتني الحادثة للتفكير المعمق ودراسة الموضوع، وكتبت ورقة قدمتها لهم في لقاء لاحق، قلت فيها ان اختلافنا كان لاننا لم نضع كل شيء في حدوده وتعاريفه الصحيحة والسليمة، فلقد تعاملنا مع مفهومي الرجل والمرأة كعناوين مطلقة، وكان يجب تعريف وتوصيف كل من الحالتين ".وتابع عبد المهدي " تكلمت عن ثلاث حالات رئيسية، اقروا بها، فكانت السبب لعودة البحث والفهم المشترك بيننا، وهي ان المرأة باعتبارها كائناً بشرياً وادمياً مساوية تماماً للرجل، وبهذا العنوان خطابها الله جل جلاله، بدون اي تمييز، بلا فرق وتمييز، و المرأة ثانياً امٌ، تحمل ما لا يحمله الرجل من رحم وامومة، وبهذا العنوان قدمها سبحانه وتعالى على الرجل، وجعل الجنة تحت اقدامها، والمرأة ثالثاً انثى، تختلف وتتمايز جسدياً ونفسياً واجتماعياً، وان احترام هذه الخصوصية يتطلب التمييز الايجابي وليس السلبي، للرفق بها، ولحماية انوثتها، وحقوقها وخصوصياتها المترتبة على هذا الواقع، فلا يكون سبباً للعنف والاستضعاف والاهانة والتمييز والاحتقار، كما يفعل كثيرون باسم العادات والتقاليد والدين للاسف الشديد ".
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك