اتهم مسؤولون ورجال أعمال بصريون، اليوم الأحد، نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة، حسين الشهرستاني، ووزير الكهرباء، عبد الكريم عفتان، بـ"هدر المال العام" من خلال إقامة محطات توليد كهرباء غازية، "عديمة الجدوى ولا يمكن تجهيزها بالوقود"، وفي حين عدوا أن افتتاح مثل هذه المحطة بالمحافظة،(590 كم جنوب العاصمة بغداد)، في الوقت الحالي يشكل "دعاية انتخابية"، انتقدوا "تهميش" الحكومة المحلية بالمحافظة و"فرض هيمنة" المركز عليها، عند إقامة المشاريع على أرضها.
وقال النائب الأول لمحافظ البصرة، محمد طاهر التميمي، إن "نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة، حسين الشهرستاني، ووزير الكهرباء، عبد الكريم عفتان، افتتحا، أمس السبت،(السابع من كانون الأول 2013 الحالي)، محطة كهرباء الرميلة الغازية، بهدف الترويج الانتخابي"، معتبراً أن "إقامة محطة تعمل على الغاز امر عديم الجدوى الفنية وهدر للمال العام باعتبار أن البصرة لا تستطيع تجهيزها بالوقود اللازم للتشغيل".
وتساءل التميمي، إذا كانت "محطة الهارثة تعمل بطاقة 100 ميغا واط ولم يتم تجهيزها بالغاز فكيف تجهز محطة الرميلة به وطاقتها 1460 ميغا واط"، مشيراً إلى أن "اللجوء إلى استيراد الغاز من إيران ليس حلاً صحيحاً وكان الأجدر إقامة محطات تعمل بالنفط الأسود الثقيل المتوافر في البصرة".
وجاءت اتهامات التميمي على خلفية منعه من دخول محطة الرميلة الغازية، وتعرضه للاعتداء من قبل حمايات نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة ووزير الكهرباء، على حد قوله، معتزماً مقاضاة الشهرستاني وعفتان، بسبب ذلك.
من جانبه عد اتحاد رجال الأعمال العراقيين، أن من "حق البصرة أن تقرر احتياجاتها ومتطلباتها، كونها صاحبة المال والأرض"، منتقداً "قيام الحكومة الاتحادية بتنفيذ مشاريع على أرض المحافظة من دون التشاور مع المسؤولين البصريين".
وقال نائب رئيس اتحاد رجال الأعمال العراقيين في البصرة، عبد الصاحب صالح، إن "إقامة المشاريع في البصرة لا بد أن يحظى بموافقة المحافظة من خلال ممثليها في الحكومة المحلية وليس الاتحادية، كونها صاحبة المال والأرض"، معتبراً أن "إقامة محطة كهرباء الرميلة وافتتاحها كان لا بد أن يتم بالتشاور مع الحكومة المحلية وليس من خلال هيمنة مسؤولين في الحكومة الاتحادية كما حدث أمس السبت".
وانتقد صالح، قيام حمايات نائب رئيس الوزراء ووزير الكهرباء بـ"منع دخول نائب المحافظ كمسؤول محلي، لحفل الافتتاح" عاداً أن ذلك "يشكل هيمنة المركزية على البصرة حتى على مستوى المراسيم، ولا بد من اعتذار المعنيين عما حصل من اعتداء على مسؤول بصري".
وشهد مدخل محطة الرميلة الغازية، أمس السبت، خلال احتفالية نظمتها وزارة الكهرباء لافتتاح محطة الرميلة الغازية، تشابكاً بالأيدي بين حمايات وزير الكهرباء، عبد الكريم عفتان، ونائب المحافظ محمد التميمي، بعد منع الأخير من دخول المحطة، بادعاء أن "أوامر صدرت بمنعه".
https://telegram.me/buratha
