الأخبار

حامد البياتي مندوب العراق لدى الأمم المتحدة: بقاء القوات المتعدد الجنسيات في العراق مرتبط بحاجة الحكومة لها


قال السفير العراقي في الأمم المتحدة حامد البياتي إن الحكومة العراقية تعمل بجد على عقد اتفاق طويل الأمد يحدد علاقة الشراكة بين بغداد والقوات المتعددة الجنسيات، مشيرا إلى أن طلب الحكومة العراقية بتمديد بقاء تلك القوات مرتبط بالحاجة إلى وجودها في البلاد.

وأقر البياتي في مقابلة مع "راديو سوا" بوجود احتقان طائفي في العراق إلا أنه اعتبر التفجير الذي استهدف مرقد الإمامين العسكريين في سامراء محاولة فاشلة لجر العراقيين إلى حرب طائفية.

في ما يلي نص المقابلة التي أجريت معه بتاريخ 14 يونيو/ حزيران 2007:

س- كيف جاء قرار تجديد تفويض مهمة القوات المتعددة الجنسية في ظل اعتراض بعض النواب عليه؟

ج- حقيقة ليس تفويضا بمعنى إصدار قرار جديد والكتل البرلمانية أيدت طلب الاستمرار في تجديد تفويض هذه القوات لحاجة البلاد إليها في ظل الوضع الأمني المتدهور وعلى أساس أن القوات العراقية ما زالت في دور الإعداد والتجهيز والتدريب. سيقوم العراق بإعادة النظر في هذا الاتفاق في ديسمبر/كانون الأول المقبل وستكون هناك مراجعة كاملة وستبدي الحكومة برأيها حيال تجديد هذا القرار أو حيال إصدار قرار جديد، باختصار ستتوافر حينها عناصر إضافية تحدد مسؤولية الحكومة العراقية تجاه مسائل الأمن وتجهيز القوات العراقية وتدريبها.

س- هل التجديد الذي تم أمس هو لستة أشهر فقط؟

ج- قرار التجديد هو لمدة سنة منذ كانون الأول/ديسمبر إلى كانون الأول/ديسمبر من هذه السنة، لكن القرار ينص على أن بعد ستة أشهر سيراجع الموضوع وقد تمت مراجعته. أما في نهاية هذه السنة سيصدر قرار آخر يجدد لهذه القوات وتعمل الحكومة العراقية الآن على عقد اتفاق طويل الأمد يحدد علاقة الشراكة مع القوات المتعددة الجنسيات التي يحتاج إليها العراق. هناك نقاشات بين الحكومة العراقية والبرلمان من أجل الوصول إلى صيغة متفق عليها حيال القرار الجديد الذي سيصدر نهاية هذه السنة.

س- هل الآلية التي تمت من خلالها المراجعة هي روتينية أم آلية اجتماع أعضاء الجمعية العمومية أم مجلس الأمن؟

ج- القرار يصدر عن مجلس الأمن والمراجعة تكون داخله، وكان أعضاؤه تشاورا قبل الجلسة المفتوحة وطرحوا فيها هذا الموضوع. وفي نهاية الجلسة تحدث كل أعضاء مجلس الأمن حول هذا الموضوع ولم يصدروا قرارا جديدا إنما مددوا العمل بالقرار السابق. لذا أعتبر ما حصل كان عملا روتينيا.

س- كيف ترى العلاقة مع القوات المتعددة الجنسيات؟

ج- نعتقد أن العراق حالة خاصة ولا يمكن أن يشبه دولة أخرى. وطالما توافرت الحاجة لوجود مثل هذه القوات فالحكومة العراقية ستطلب التمديد لها. وأذكر أن قرار مجلس الأمن أكد أن الحكومة العراقية هي المسؤولة عن تدريب وتجهيز القوات العراقية وهي المسؤولة عن القيادة المركزية لهذه القوات. بشكل عام فإن القوى السياسية العراقية ستتفق إذا ما دامت الحاجة لوجود هذه القوات وستطلب الحكومة التجديد لها علما أن الحكومة العراقية تتسلم مزيدا من المسؤوليات الأمنية وفي نهاية هذه السنة في إمكانها استلام مسؤولية الأمن في غالبية المحافظات. كلما زادت قوة الجيش العراقي والشرطة وأجهزة الأمن قدرتها على ضبط الأمن والحدود كلما قل الاعتماد على القوات المتعددة الجنسيات.

س- ما هي ردود الفعل الدولية على التفجيرات التي طالت مرقد الإماميين العسكريين في سامراء؟

ج- كانت هناك إدانة واضحة والجميع استنكر هذه الحادثة وأكد أن هناك محاولة من الإرهابيين والمتطرفين ومن تنظيم القاعدة بهدف جر العراق إلى فتنة طائفية، إلا أن أبناء الشعب العراقي هم أبناء وحدة وما زالوا يعيشون في الوحدة وهناك محاولات لجرهم إلى حرب طائفية وهذه المحاولات لم تنجح ولن تنجح في جر العراقيين إلى حرب طائفية. هذا لا يعني عدم وجود احتقان طائفي أو مشكلات طائفية لكن غالبية أبناء الشعب العراقي سنـّة وشيعة ترفض الحرب الطائفية وترغب في العيش في أمان وسلام ومحبة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك