أعلنت قيادة شرطة الديوانية، اليوم السبت، عن إحباطها "غزوة للقاعدة" بسيارات مفخخة على محافظات الوسط والجنوب، وفيما أكدت أن المتهم الذي القت القبض عليه الأسبوع الماضي هو آمر مفرزة تتبنى تنفيذ "العمليات الإرهابية" في ولاية الجنوب، في حين أوضح المتهم أن القاعدة خططت لتنفيذ عدة عمليات في الوسط والجنوب خلال الشهر الجاري تستهدف الزائرين المتوجهين إلى كربلاء.
وقال قائد شرطة الديوانية، العميد عبد الجليل الأسدي، إن "المتهم الذي تم إلقاء القبض عليه الأسبوع الماضي، هو ضابط برتبة ملازم أول في جهاز استخبارات النظام السابق، ويشغل منصب آمر مفرزة في تنظيمات دولة العراق الإسلامية ولاية الجنوب، التي تتبنى تنفيذ العمليات الإرهابية في محافظات الوسط والجنوب".
وأوضح الأسدي أن "المتهم اعترف بتنفيذه أربع عمليات إرهابية، في محافظات ذي قار قرب مدينة إلعاب الناصرية في عيد الفطر، وعمليتان واحدة في مركز محافظة المثنى والثانية قرب كراج الرميثة (30 كم شمال مدينة السماوة)، أما الرابعة باءت بالفشل وهي التي أدت إلى إلقاء القبض عليه في (28 تشرين الثاني الماضي)، عند محاولته دخول الديوانية".
وأضاف الأسدي أن "المتهم اعترف بنية القاعدة بتنظيم غزوة إرهابية تستهدف محافظات الوسط والجنوب خلال شهر صفر وزائري مدينة كربلاء القادمين من تلك المحافظات"، مشيرا إلى أن "المتهم أكد إحباط محاولة إدخال سيارتين متوجهتين إلى المثنى ومثلهما إلى ذي قار وسيارتين إلى البصرة واثنين إلى بابل، عند إلقاء القبض عليه، باعتباره المسؤول عن تحريكها والإبلاغ بأوامر التنفيذ".
وتابع الأسدي أن "المعلومات الاستخبارية التي زودت المحافظات المستهدفة بالغزوة أسهمت في تفجير سيارة مفخخة في مدخل ناحية البطحاء (35 كم شمال مركز مدينة الناصرية)، بسيطرة الأجهزة الأمنية"،
لافتا إلى أن "السيارات المعدة للتفجير عادت إلى أماكن انطلاقها واثنان منها رجعا إلى مدينة الفلوجة، بحسب معلومات تتبع المكالمات، لتحبط غزوة القاعدة التي كانت تلوح بها منذ أشهر بالكامل".
من جانبه قال الارهابي، أسعد شاكر جاسم العكيدي إن "انتمائي إلى التنظيم كان منذ عام ونصف، نفذت خلالها العديد من العمليات الإرهابية، منها استلامي سيارة نوع (أكسنت) مفخخة في (29 تكوز 2013)، من حي الشعب ببغداد، مع زميلي أبو سارة الذي استلم سيارة (بيجو) مفخخة أيضا، وذهبنا بهما إلى مدينة السماوة"، موضحا أن "سيارة أبو سارة تعطلت فسحبتها إلى الحي الصناعي وفجرناهما فيه، وأقلنا بعد تنفيذ العملية المدعو كريم حسن جلوب".
وأضاف العكيدي أن "العملية الثانية التي قمت بتنفيذها بتاريخ (10 آب 2013)، في عيد الفطر بمدينة الناصرية، باستهداف مدينة الألعاب بسيارة مفخخة نوع (أكسنت)، فيما فجر زميلي أبو سارة سيارته (تويوتا)، في حي أريدو بمركز المدينة، وأقلنا بعد تنفيذ العملية كريم حسن جلوب"، موضحا أن "التنفيذ سبقه عملية استطلاع قمت بها مع رفيق لنا بالتنظيم كريم حسن وكنا نرتدي الزي العربي".
وتابع العكيدي أن "العملية الثالثة استهدفت مدينة السماوة، استلمت سيارة (أفيو) مفخخة من منطقة الشعب في بغداد، لكن الإجراءات الأمنية المشددة اضطرتنا إلى تفجيرها في الحي الصناعي بقضاء الرميثة"، مبينا أنه "كان برتبة ملازم أول في استخبارات الطاغية المقبور صدام التكريتي سجن في (10آيار 2005)، في بوكا، واطلق سراحه منها في 2010".
https://telegram.me/buratha
