شهدت مدن إقليم كردستان، السبت، تنظيم تجمعات احتجاجية بمشاركة عشرات الصحفيين والناشطين المدنيين والسياسيين، تنديدا باغتيال الصحفي كاوة كرمياني والمطالبة بتقديم المتورطين إلى القضاء والتحقيق في ملفات عمليات الإغتيال التي تعرضت لها الصحفيين بالاقليم.
وقال مسؤول منظمة حقوق الإنسان في كردستان حمدي برواري ، ان "أغلب مدن إقليم كردستان شهدت تجمعات احتجاجية بمشاركة الصحفيين والناشطين المدنيين استنكارا لعملية اغتيال الصحفي كاوة كرمياني"، مبينا أن "المحتجين طالبوا الجهات المعنية بتسليم المتورطين إلى القضاء ومعاقبتهم وحماية الحريات".
وأضاف برواري أن "الإقليم شهد خلال الأعوام الماضي، حالات إغتيال الصحفيين والناشطين"، مشيرا الى ان "الجهات المعنية لم تعلن عن نتائج تحقيقات تلك الاغتيالات".
وطالب برواري الجهات المعنية بـ"إعلان نتائج التحقيقات للرأي العام"، معتبرا ان "استمرار عمليات إغتيال الصحفيين والناشطين المدنيين خطر كبير على التطور الإجتماعي والسياسي في الإقليم".
من جهته قال مركز ميترو للدفاع عن حقوق الصحفيين في بيان تلقت "ان "قتل الصحافيين يمر من دون عقاب صارم، ما يدفع الآخرين على التجرؤ بالإعتداء على الصحافيين في السر والعلن"، لافتا الى ان "المجموعة التي اغتالت الصحفي كاوه كرمياني كانت متأكدة تماما من أنها ستفلت من العقاب".
وتابع المركز ان "كاوه كرمياني كان لديه عدد من الملفات لدى مركز ميترو"، موضحا ان "أحد هذه الملفات له علاقة بمسؤول عسكري في الإتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه جلال الطالباني، حيث كلفنا محامي للدفاع عن كرمياني، كما تم نشر بيانا في 25 تموز 2012 للرأي العام بشأن ذلك".
وكانت رئاسة إقليم كردستان دعت، أمس الجمعة (6 كانون الاول 2013)، حكومة الإقليم الى العمل لتقديم المجرمين بقتل الصحفي كاوة كرمياني إلى القضاء ومعاقبتهم، مبينة أنه لايجوز بأي شكل قتل الأبرياء والصحفيين، فيما أشارت إلى أن هذه الجرائم تؤثر سلبا على الإستقرار وتسيء سمعة إقليم كردستان.
من جهتها طالبت منظمة العفو الدولية في بيان صدر عنها اليوم، حكومة إقليم كردستان العراق بـ"إجراء تحقيق مستقل وعادل حول ملف مقتل الصحفي كاوة كرمياني"، لافتة إلى أن "كرمياني تلقى عدة تهديدات بالقتل خلال العام الماضي".
وشهدت محافظة السليمانية، اول امس الخميس (5 كانون الاول 2013)، مقتل الصحفي كاوة كرمياني البالغ من العمر 31 عاما بهجوم مسلح أمام منزله بمدينة كلار جنوبي المحافظة، فيما شيع مئات الصحفيين والكتاب جثمان كرمياني صباح اليوم، وسط تحذيرات بأن هذه العمليات تهديد للسلم الأهلي في إقليم كردستان.
وكان الصحفي كاوة كرمياني يعمل مراسلاً لصحفية آوينة الكردية الأهلية، ورئيسا لتحرير مجلة رايلة، ومن المتابعين لقضايا الفساد.
يشار الى أن صحفيو محافظة السليمانية نظموا في (3 كانون الاول 2013)، وقفة احتجاجية أمام مكتب البرلمان العراقي في السليمانية، تنديداً بالهجمات التي تتعرض لها الصحفيين العراقيين، مؤكدين أنهم لا يواجهون تهديدات الإرهاب فقط وإنما خطورة عصابات تابعة للأحزاب السياسية.
وبحسب المصادر المطلعة فإنه خلال السنوات العشرة الماضية قتل 262 صحفي عراقي وأجنبي في العراق دون الكشف عن منفذي تلك العمليات والأسباب التي تقف ورائها.
https://telegram.me/buratha
