عد أهالي طوز خورماتو، اليوم الخميس، أن القضاء بات "ضحية المساومات" بين السياسيين والحكام الذين يريدون "البقاء بالسلطة ولا يكترثون بما يتعرضون له من قتل ودمار"، وفي حين أكدوا أن الحكومة وأهالي القضاء وأطفاله يعرفون أين تصنع العبوات الناسفة وتفخخ السيارات، طالبوا بوضع خطة "محكمة" لاستعادة الأمن فيه وتعويض ضحايا العنف.
جاء ذلك خلال اعتصام ومعرض للصور، نظم من قبل مجموعة من أهالي طوز خورماتو، في منطقة ما بين حرمي الإمام الحسين واخيه العباس ، وسط مدينة كربلاء،(108 كم جنوب العاصمة بغداد)، بمشاركة نحو 200 شخص من أهالي قضاء.
وقال عضو اللجنة الإعلامية للاعتصام، علي حامد، إن "الاعتصام ومعرض صور ضحايا العنف في القضاء، يهدف إلى المطالبة بحقوق المستضعفين من العرب والكرد والتركمان الذين يقتلون على أيدي زمر الإرهاب والخارجين عن القانون في طوز خورماتو".
ودعا حامد، الحكومة الاتحادية إلى "وضع خطة محكمة لاستعادة الأمن في طوز خورماتو، وتعويض عوائل الشهداء والجرحى والمتضررة بيوتهم ومحلاتهم بسبب الأعمال الإرهابية"، مطالباً "بإنشاء طريق حولي بالقضاء لمنع دخول المركبات العابرة من وسط العراق إلى شماله وبالعكس، من دخول القضاء، وتأهيل البنى التحتية والخدمات في عموم مناطقه".
وانتقد عضو اللجنة الإعلامية للاعتصام، "عدم زيارة أي مسؤول يمثل الحكومة الاتحادية المعتصمين من أهالي طوز خورماتو، في كربلاء، حتى الآن"، لافتاً إلى أن "عدداً من المسؤولين المحليين من حكومة كربلاء زاروا الاعتصام".
من جانبه قال المشارك في الاعتصام، ظاهر عيسى، ، إن "قضاء طوز خورماتو أصبح ضحية المساومات بين السياسيين والحكام العراقيين من الذين يريدون البقاء بالسلطة ولا يكترثون بأبناء الشعب وما يحل بهم من قتل وتفجير وتهجير"، عاداً أن "المحاصصة السياسية والديمقراطية المزيفة لم تخلف للعراقيين سوى القتل والجرح والأيتام والأرامل وهدم الدور والمحلات".
وأكد عيسى، أن "أطفال طوز خورماتو يعلمون أين تصنع العبوات والأحزمة الناسفة، وبأماكن تفخيخ السيارات ومن أي بيت تخرج في القضاء، مثلما هو مشخص لدى الأجهزة الحكومية"، مناشداً الحكومة "تشكيل قوات أمنية من أهالي طوز خورماتو ليتولوا مهام حفظ الأمن لأنهم أعرف وأحرص من غيرهم على أمن القضاء".
يذكر أن ممثل المرجعية الدينية في كربلاء، الشيخ عبد المهدي الكربلائي، طالب في خطبة صلاة الجمعة الموافق (الـ29 من تشرين الثاني 2013)، بتشكيل قوة أمنية من أهالي طوز خورماتو لحماية القضاء، ووصفه بأنه القضاء "الأكثر تعرضا للإرهاب في العراق"، عاداً أن الأجهزة الأمنية "لم تجد أي حلول" للتفجيرات فيه برغم "المناشدات والاستغاثات الكثيرة من أهله".
وكان وزير الدولة لشؤون المحافظات، طورهان المفتي، وهو تركماني من أهالي كركوك، في(الـ27 من تشرين الأول 2013)، أن ما يحصل في طوز خورماتو، يشكل "تطهيراً عرقياً" يراد منه "تفكيك" العراق، وفي حين بين أن ذلك "أكبر" من اللجنة الوزارية المكلفة بمتابعة موضوع القضاء، أكد عدم وجود "أي إجراءات" لمواجهة ذلك المخطط.
ويشهد قضاء طوز خورماتو،(90 كم شرق تكريت)، الذي تسكنه غالبية من التركمان، باستمرار، تفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة وعمليات اغتيال تطال مكوناته لاسيما التركمان، ومسؤولين في الحكومة، تسفر عن سقوط الكثير من الضحايا بين شهيد وجريح .
https://telegram.me/buratha
