أكد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، متانة العلاقات التي تجمع بين أنقرة وبغداد وأربيل، مشيرا إلى أنها - أي العلاقات - تتسم دائما بالمنطق السليم، داعيا وسائل الإعلام الى الابتعاد عن الترويج لأزمات لا أساس لها في الواقع.
ومن المؤمل ان يزور رئيس الوزراء نوري المالكي اليوم انقرة بعد انهاء زيارته الحالية التي دامت يومين لطهران.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الوزير التركي، في مطار أسن بوغا بالعاصمة أنقرة، بعد عودته من العاصمة الأوكرانية كييف، والتي تحدث فيها عن عدد من القضايا الداخلية والخارجية.
وفي رد منه على سؤال متعلق بمزاعم اشتراط حكومة بغداد على تركيا أن تُعيد نائب الجمهورية السابق طارق الهاشمي، لكي تمسح لوزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، تانر يلدز بحضور مؤتمر في أربيل، نفى الوزير التركي مثل هذه المزاعم جملة وتفصيلا، مشددا على ضرورة الابتعاد عن مثل هذه الأنباء، التي وصفها بـ"المضللة.
ومضى قائلا ان "شرطا كهذا لم يطرح لا أثناء زيارتي لبغداد، ولا أثناء زيارة وزير الطاقة لها، مشيرا إلى "وجود بعد الجهات التي لا تشعر بارتياح من الجهود التي تبذلها تركيا مع كل من بغداد وحكومة إقليم شمال العراق، وهؤلاء هم من يروجون لمثل تلك الشائعات"، على حد قوله.
وشدد على أن بلاده ستستمر في تعميق علاقتها مع الحكومة المركزية ببغداد، ومع حكومة الإقليم، لافتا إلى أن وحدة الأراضي العراقية وسيادتها، تحمل أهمية كبيرة بالنسبة لتركيا.
وكان وزير الخارجية التركي احمد داوداوغلو قد زار العراق مؤخرا، والتقى عددا من المسؤولين العراقيين والزعماء السياسيين وزار المرجعية الدينية في النجف وبحث مختلف القضايا السياسية والاقتصادية بين البلدين، وأعلن في تصريحات بعد عودته من العراق ان بلاده عازمة على فتح [5] بوابات حدودية مع العراق في منطقة خابور بعد موافقة الحكومة العراقية على فتحها، وقال ان "افضل الطرق الى الخليج العربي هو العراق، وذلك لاستمرار الاشتباكات المسلحة في سويا.
فيما زار بعده وزير الطاقة والموارد الطبيعية، تانر يلدز بغداد، وبحث مع مسؤولين في الحكومة الاتحادية والاقليم موضوع تصدير النفط الى تركيا.
وشهدت العلاقة بين اقليم كردستان وتركيا تطورا لافتا خلال الاشهر القليلة الماضية وتبادلا لزيارات المسؤولين تتوجت بتوقيع اتفاقات تعاون شاملة
https://telegram.me/buratha
