توقع النائب ائتلاف العراقية الحرة زهير الاعرجي حصول عمليات اخرى مماثلة لما حدث في محافظيتي كركوك وصلاح الدين من خروق امنية من قبل المجاميع المسلحة.
وقال الاعرجي، ان "هناك تحركات نوعية جديدة لتنظيم القاعدة بشكل كبير جدا وهذه العمليات النوعية والتغيير في التكتيك في العمل الارهابي اصبحت واضحة للعيان ونحن نتوقع ان تكون هناك عمليات اخرى مماثلة لان المجاميع الارهابية اصبح عملها، وبدعم مخابراتي، نوعيا ومتقدما ومدروسا جدا".
واضاف ان "الجميع يعلم ان محافظة كركوك فيها نوع من التحسن الامني خلال الايام الماضية لكن الخرق الامني والتصعيد متوقع هذه الايام والقصد من ذلك هو إعطاء رسائل بان بصمات القاعدة مازالت موجودة على الارض".
وحذر الاعرجي الجميع، سواء المؤسسات الامنية او الشخصيات السياسية، من تلك الخروق، التي بقصد بها اثار الفتنة الطائفية بين ابناء الشعب العراقي، داعيا القيادات الامنية الى مراعاة ذلك، وان "تكون حذرة وعلى هبة الاستعداد في مواجهة هذه الامور، اضافة الى استخدام العنصر الاستخباري والاستباقي في العمليات تجاه ما يحصل في البلد".
وشهد وسط مدينة كركوك امس اشتباكات مسلحة بين القوات الامنية ومسلحين انتشروا بالقرب من مقر مبنى مديرية استخبارات المحافظة بعد سلسلة تفجيرات وسط المدينة اعقبها اقتحام مول تجاري واحتجاز رهائن في المبنى.
واعلنت مديرية صحة محافظة كركوك في مؤتمر صحفي ان "حصيلة احداث العمليات المسلحة في المحافظة مقتل واصابة [129] شخصا.
وطالبت المفوضية العليا لحقوق الانسان السلطات المعنية بحماية المواطنين في محافظة كركوك وتقديم المجرمين والمقصرين الى العدالة.
وقال عضو المفوضية قولو سنجاري في مؤتمر صحفي ان "المفوضية العليا لحقوق الانسان تابعت ما حدث في مدينة كركوك يوم أمس ببالغ القلق حيث قامت مجموعة أجرامية باحتجاز مجموعة من المواطنين الابرياء في أحد المباني التجارية [ جواهر مول ] كرهائن وقد أستمر حجزهم أكثر من عشر ساعات مما أدى الى وقوع قتلى وجرحى ، مضيفا اننا نشيد بدور القوات الامنية في تحرير الرهائن، مستنكرا هذه العمليات المسلحة، ومشيرا الى اننا "نطالب السلطات المعنية بحماية المواطنين وتقديم المجرمين والمقصرين الى العدالة".
ويعد هذا الهجوم في كركوك بعد يوم واحد لحادث مماثل شهدته محافظة صلاح الدين بعد ان اقتحم مسلحون مجهولون الثلاثاء الماضي مبنى الرعاية الاجتماعية لشرطة صلاح الدين، في تكريت، واحتجزوا رهائن داخل المبنى وجرت اشتباكات بينهم وبين افراد القوات الامنية، بالاضافة الى تفجير انتحاري نفسه، سبقه انفجار سيارة مفخخة اسفر عن مقتل 22 شخصا بينهم عناصر من الشرطة واصابة 30 اخرين، ثم قامت قوة امنية باقتحام المبنى والسيطرة عليه.
https://telegram.me/buratha
