دعا محافظ البصرة، ماجد النصراوي، الحكومة السويدية الى افتتاح قنصلية في المحافظة، وعقد اتفاقية توأمة بين البصرة وإحدى المدن السويدية، فيما اكدت السويد سعيها لتشجيع الإستثمار في المحافظة.
وقال محافظ البصرة ماجد النصراوي خلال مؤتمر صحافي عقده في مكتبه مع السفير السويدي لدى العراق ،يورغن لندستروم، إن "الحكومة المحلية طلبت من الحكومة السويدية بواسطة سفيرها التفكير جدياً بإفتتاح قنصلية في المحافظة"، مبيناً أن "الحكومة المحلية وجهت أيضاً دعوة الى الحكومة السويدية لاجراء توأمة بين البصرة وإحدى المدن السويدية لأن التوأمة تحقق التعاون في المجالات الثقافية والتجارية والعلمية".
ولفت النصراوي الى أن "البصرة بحاجة الى الخبرات الإمكانيات السويدية في مجالات كثيرة، منها الطب، وقد نفذت الحكومة المحلية إجراءات تسهل على الشركات الأجنبية الإستثمار وتنفيذ مشاريع في المحافظة"، موضحاً أن "الحكومة المحلية اتجهت الى التعاقد مع شركة (هيل انترناشيونال) الأميركية لتتولى إدارة المشاريع في المحافظة، بحيث ستكون هذه الشركة طرفاً ثالثاً في إبرام عقود المشاريع الحكومية، وعلى عاتقها يلقى ترشيح الشركات الأجنبية الرصينة، كما قمنا بزيادة التكاليف التخمينية للمشاريع بدافع اجتذاب الشركات الأجنبية".
وأشار المحافظ الى أن "الاجراءات التي اتخذتها الحكومة المحلية كفيلة بالقضاء على ظاهرة لجوء أصحاب بعض الشركات المحلية الى الخارج لشراء عناوين شركات أجنبية لا دور لها فعلياً في تنفيذ المشاريع"، مضيفاً أن "اسلوب التعامل مع شركات وسيطة لم يعد مقبولاً على مستوى المشاريع الحكومية، فعندما نكون بحاجة الى شراء سيارات سويدية من إنتاج شركة (فولفو) سوف نتعامل مع هذه الشركة بشكل مباشر".
من جانبه، قال السفير السويدي لدى العراق يورغن لندستروم خلال المؤتمر الصحافي ،إن "الحكومة السويدية تحث باستمرار الشركات السويدية على الاستثمار في البصرة، وتضم سفارتنا في بغداد مجلساً للأعمال يتولى تقديم تسهيلات الى الشركات السويدية الراغبة بالعمل في العراق"، مضيفاً أن "خير دليل على رغبة الشركات السويدية بالعمل في البصرة مشاركة 12 شركة منها بمعرض النفط والغاز الرابع الذي سيفتتح غداً في المحافظة".
وبين السفير أن "قطاع الصحة من القطاعات الخدمية الأساسية، وسنحاول بدورنا إقناع شركات سويدية متخصصة بتنفيذ مشاريع تخص هذا القطاع الحيوي في البصرة"، مضيفاً أن "وفداً سويدياً صحياً سيزور جنوب العراق خلال الاسبوع المقبل".
يذكر أن العلاقات الخارجية للبصرة شهدت تطوراً ملحوظاً في غضون العامين الماضيين، بحيث أن حكومتها المحلية أبدت رغبتها مطلع العام الحالي بإفتتاح ممثليات للمحافظة في عدد من الدول، منها الولايات المتحدة الأميركية، وذلك بعد أن أبرمت إتفاقيات توأمة مع مدن أولسان في كوريا الجنوبية، وخوزستان الإيرانية، ويوكوهوما اليابانية، وجنوة الإيطالية، وهيوستن الأميركية، فيما تسعى لتوقيع إتفاقية مشابهة مع مدينة أبردين البريطانية، ومحافظة الجهراء الكويتية، وتضم البصرة أكبر عدد من القنصليات بعد محافظة أربيل، حيث توجد فيها خمس قنصليات، هي القنصلية الأميركية التي تقع في مطار البصرة الدولي، والقنصلية الروسية التي افتتحت مطلع العام الحالي وتقع في منطقة البراضعية القريبة من مركز المدينة، وبجوارها تقع القنصلية المصرية، وعلى مقربة منها توجد القنصلية الإيرانية التي افتتحت عام 2005، كما تقع في نفس المنطقة القنصلية التركية التي تم افتتاحها عام 2008، ومن المؤمل إفتتاح قنصلية كويتية بعد أشهر قليلة، فيما أفادت الحكومة المحلية خلال العام الحالي بأنها تعتزم بناء مجمع للقنصليات والبعثات الدبلوماسية في المحافظة.
17/5/131205
https://telegram.me/buratha
