وصف النائب عن كتلة الاحرار النيابية التابعة للتيار الصدري أمير الكناني زيارة رئيس الوزراء نوري المالكي الى ايران، بانها "محاولة للحصول على تأييد لولاية ثالثة لرئاسة الوزراء".
وكان المالكي قد وصل صباح اليوم الاربعاء الى ايران في زيارة رسمية تستغرق يومين، يبحث خلالها العلاقات الثنائية وتطورات الاوضاع في المنطقة، بحسب ما اعلنه مكتب رئيس الوزراء.
وقال الكناني ان "زيارة المالكي هي للحصول على تأييد لدورة ثالثة لرئاسة الوزراء، وليس كما يقال عن تقديمه التهنئة للرئيس الايراني حسن روحاني لانه قد انتخب منذ فترة ليست بالقصيرة وقد ارسلت التهاني بفوزه".
وأضاف ان "هذا الحراك السياسي للمالكي يندرج تحت السعي للحصول على ولاية ثالثة، لاسيما وانه قد سبق هذه الزيارة ذهابه الى الولايات المتحدة ومحاولة الحصول على التأييد الامريكي لولاية ثالثة".
وكان زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر قد كشف السبت ان "ايران ابلغته بعدم دعمها لرئيس الوزراء نوري المالكي لولاية ثالثة للمنصب.
وقال الصدر في رده على سؤال من احد اتباعه حول صحة اتصالات يجريها المالكي بايران وبمرجعيات دينية لاقناعه [أي الصدر] في دعمه لولاية ثالثة ان "الجمهورية الاسلامية الايرانية قد اخبرتني على لسان احد قياداتها الكبيرة انها لاتدعم ولاية ثالثة"، مضيفا ان "اغلب المرجعيات لا تتدخل في مثل هذه الأمور ولا أظنها".
وأضاف الصدر ان "الوضع الحالي ينبئ بان وصول المالكي لا يكون الا بدعم من التيار الصدري، وهذا غير وارد في اجندته، واقدم للمالكي نصيحة: دع الولاية القادمة لاهلها".
وكان رئيس الوزراء نوري المالكي قد قال في وقت سابق خلال زيارته الى الولايات المتحدة في 30 من شهر تشرين الأول الماضي خلال خطاب مطول له في المعهد الامريكي للسلام اجاب فيه عن امكانية عزمه الترشح لولاية ثالثة لرئاسة الوزراء، "لا أعرف المبرر لهذا السؤال وهذا متروك للشعب العراقي ولا أريد ان استبق الامور سواء الترشيح او اعادة الترشيح فالموقع متعب ومؤذ ومدمر ولكن مصلحة العراق فوق مصلحة الشخص، ومن يقرر هو الشعب وارادة الناس فان احبّوا التغيير والتغيير جيد فسأكون مسرورا به".
https://telegram.me/buratha
