أعلنت وزارة العدل عن تقديم [200] حارس اصلاحي في سجن بادوش بمحافظة نينوى، لتلقيهم تهديدات باستهدافهم من قبل الجماعات الارهابية المسلحة.
وذكر بيان للوزارة ان "سجن بادوش في محافظة نينوى يشهد حالة عزوف جماعي عن الدوام من قبل الحراس، بسبب تعرضهم لاستهداف وتهديد الجماعات الإرهابية، أسفرت عن تقديم [200] حارس إصلاحي استقالتهم من العمل في حراسة السجن المذكور".
ونقل البيان عن مصدر في دائرة الإصلاح العراقية القول ان "الاستقالة الجماعية التي قدمها [200] حارس إصلاحي، جاءت نتيجة تعرض عدد كبير من الحراس الإصلاحيين في سجن بادوش في محافظة نينوى إلى عمليات اغتيال وتهديد من الجماعات الإرهابية".
وأكد المصدر ان "العصابات الإرهابية استهدفت الحارسة الإصلاحية [ا،م،س] في سجن بادوش، وأسفرت العملية عن إصابتها بإطلاقات نارية في مناطق متعددة من الجسم، في منطقة النبي يونس [ع] في الموصل، نقلت بعدها إلى المستشفى لتلقي العلاج"، مضيفا أنها "تعرضت للعمل الإرهابي أثناء تمتعها بإجازة اعتيادية، ويدخل هذا الاعتداء ضمن سلسلة الاعتداءات الإرهابية التي طالت العشرات من موظفي الوزارة في الموصل".
وأشارت وزارة العدل في بيانها الى ان "عدد ضحايا الإرهاب من موظفي وزارة العدل قرابة الـ[490] منتسب بين شهيد ومصاب ومفقود، توزعوا بين [270] شهيدا و[218] مصابا ومفقودين اثنين"، مؤكدة أن "هذه العمليات الإجرامية تأتي ضمن المخططات الإرهابية الرامية للنيل من موظفي الوزارة، لان عملهم يرتبط بملفات حساسة تخص السجون".
وأشار البيان إلى إن "الوزارة تلقت تهديدات من الجماعات الإرهابية بإعادة استهدافها واستهداف الدوائر التابعة لها، ومركز الوزارة بسبب استمرار الوزارة في عملها بتنفيذ أحكام القضاء بحق الإرهابيين الذين استباحوا دماء الأبرياء"، لافتا إلى "أهمية أن تتخذ الحكومة خطوات حقيقية في تدعيم امن الوزارة وإنصاف موظفيها من الحيف الذي لحق بهم خلال الأعوام العشرة الماضية من تجاهل استحقاقاتهم والتي عرضتهم لخطر يضاهي مثيلاتها من الوزارات الأمنية".
وتابع ان "موظفي وزارة العدل ناشدوا مجلس الوزراء إنصافهم باحتساب الخطورة المهنية لهم كونهم يعملون في اخطر مؤسسة في الدولة العراقية بالوقت الراهن".
https://telegram.me/buratha
