أكد رئيس حكومة إقليم كردستان نيجرفان بارزاني، اليوم الاثنين، أنالشعب الكردي وكردستان "اتخذوا قرارهم بتصدير النفط إلى تركيا ولن يتراجعوا عنه"، وفيما عد أن جميع الصفقات التي تم توقيعها "قانونية"، لفت إلى أن رئيس النظام السابق صدام حسين "استخدم ثروات العراق لقمع الكرد لكن كردستان الآن أمنة ومستقرة".
ونقلت وكالة الأناضول التركية عن نيجرفان بارزاني في كلمة له خلال مؤتمر الطاقة الذي أقيم في أربيل، اليوم، إن "عقود الطاقة التي وقعها الإقليم مع تركيا هي بداية لعراق جديد وليس هناك داعي للخوف منها".
وأضاف بارزاني "نحن نسعى إلى الاستفادة من الثروات التي لدينا كمواطنين عراقيين"، مشيرا أن "كل ما قمنا به من عمل ستكون له نتائج، وأبوابنا مفتوحة وستظل كذلك".
وتابع بارزاني أن "إقليم كردستان سيقوم بما يتحتم عليه لمساعدة العراق"، لافتا إلى أن "منطقة الإقليم ستكون الجزء الداعم للعراق، وسنقوم بالصفقات النفطية مع الحكومة العراقية وفقا للمادة (112) الواردة في الدستور العراقي، ولكن الحكومة العراقية لها سياسة مركزية بهذا الصدد".
واكد بارزاني أن "على كل فرد أن يعرف بشكل علني وواضح بأن الشعب الكردي وكردستان قد اتخذوا قرارهم ولن يتراجعوا عن ذلك، ونحن نسعى إلى خلق بلد يلتزم بالدستور الفدرالي الديمقراطي".
وبشأن صفقات الطاقة الأخيرة التي تم توقيعها مع تركيا أوضح بارزاني أن "جميع الصفقات قد تم توقيها وفقا لأسس قانونية"، لافتا إلى أن "جميع الجهود كانت موجهة لمصلحة المنطقة والشعب العراقي".
وتابع بارزاني أن "اكتشاف احتياطي نفطي بقدر 45 مليار برميل في الإقليم مع احتياطي من الغاز تقدر من ثلاثة إلى ستة ترليونات متر مكعب، هو أمر مهم جدا"، مؤكدا أن "هذا العام يشهد الذكرى الثامنة والعشرين لحادثة الأنفال حيث استخدم النظام السابق ثروة العراق النفطية لقمع الكرد والهجوم على دول الجوار، أما الآن فأن الإقليم يتمتع بالاستقرار والأمن".
وكان التحالف الكردستاني اعلن، اليوم الأثنين،( 2 كانون الاول 2013)، أن إقليم كردستان لن يتراجع عن حقه الدستوري في تصدير النفط عبر أراضيه إلى أي دولة، وفيما أكد أن تصديره للنفط إلى تركيا جاء وفق ما نص عليه الدستور، أشار إلى أن نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني ليس بمقدوره تغيير بنود الدستور.
واعلن نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني، يوم الأحد، (الأول من كانون الأول 2013)، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الطاقة التركي تانير يلدز عقد في مكتب الشهرستاني عن الاتفاق مع تركيا على عدم تصدير النفط العراقي عبر إراضيها، إلا بعد موافقة الحكومة العراقية، ولفت إلى وجود اتفاق أولي بين الطرفين على ربط شبكة الأنابيب الجنوبية العراقية بأنابيب التصدير الشمالية المارة عبر الأراضي التركية، في حين كشف وزير الطاقة التركي تانير يلدز عن تشكيل لجنة ثلاثية تضم الحكومة العراقية والتركية وحكومة إقليم كردستان لحل المشاكل العالقة بشأن عملية تصدير النفط.
وكان وزير الطاقة التركي تانير يلدز وصل في زيارة مفاجئة إلى العراق يوم الأحد، (الأول من كانون الأول 2013)، للقاء بعض المسؤولين العراقيين قبل مشاركته في منتدى الطاقة، في أربيل.
واكد مسؤولون كرد، يوم السبت، (30 تشرين الثاني 2013)، أن السلطات العراقية منعت هبوط الطائرات التركية الخاصة في إقليم كردستان، وفيما لفتت إلى أن القرار يأتي مع قرب انعقاد مؤتمر للطاقة في أربيل بحضور شخصيات تركية، أشارت إلى انتقادات من مسؤولين محليين للقرار الذي وصفوه بانه "تحركات مثيرة للشفقة من قبل بغداد".
وجاء القرار الأخير بمنع الطائرات التركية الخاصة عشية مؤتمر للطاقة يستمر لأربعة أيام في أربيل، من المفترض أن يحضره وزير الطاقة التركي.
https://telegram.me/buratha
