أعلن التحالف الكردستاني، اليوم الأثنين، أن إقليم كردستان لن يتراجع عن حقه الدستوري في تصدير النفط عبر أراضيه إلى أي دولة، وفيما أكد أن تصديره للنفط إلى تركيا جاء وفق ما نص عليه الدستور، أشار إلى أن نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني ليس بمقدوره تغيير بنود الدستور.
وقال نائب رئيس كتلة التحالف الكردستاني في البرلمان العراقي محسن السعدون أن "الحكم الفاصل في قضية تصدير إقليم كردستان النفط إلى تركيا هو الدستور العراقي".
وبين السعدون أن "الدستور نص على أن النفط والغاز هو ملك للشعب العراقي في جميع المحافظات، والإقليم"، مشيرا إلى أن " الدستور نص أيضا على أن للمحافظات والإقليم الحق بإنتاج وتصدير النفط، لأنه من صلاحيات الحكومة المحلية".
وتابع نائب رئيس كتلة التحالف الكردستاني في البرلمان العراقي "إذا تم تصدير النفط من أي محافظة أو إقليم يأتي لصالح الشعب العراقي ويأتي بواردات إلى بغداد"، مؤكدا أن "هذا هو التفسير الصحيح للدستور وكل من يقف ضده فهو يقف ضد مصالح الشعب، كونه هو المستفاد من التصدير وليس إقليم كردستان فقط".
وأشار السعدون إلى أن "نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني لا يستطيع تغيير نصوص الدستور"، مشددا "نحن نمضي وفق ما نص عليه الدستور ولن نتراجع عن تطبيق بنوده التي نصت على انه في النظام الاتحادي لا يجوز إدارة النفط بطريقة مركزية".
ولفت السعدون إلى أن "تجاوز الحكومة الاتحادية على الصلاحيات وإدارة النفط العراقي مركزيا يناقض الدستور"، منوها إلى أن "إقليم كردستان أجرى جميع اتفاقيات وخطوات تصدير النفط عبر أراضيه وفق الدستور العراقي".
وكان نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني أعلن، يوم الأحد، (الأول من كانون الأول 2013)، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الطاقة التركي تانير يلدز عقد في مكتب الشهرستاني عن الاتفاق مع تركيا على عدم تصدير النفط العراقي عبر إراضيها، إلا بعد موافقة الحكومة العراقية، ولفت إلى وجود اتفاق أولي بين الطرفين على ربط شبكة الأنابيب الجنوبية العراقية بأنابيب التصدير الشمالية المارة عبر الأراضي التركية، في حين كشف وزير الطاقة التركي تانير يلدز عن تشكيل لجنة ثلاثية تضم الحكومة العراقية والتركية وحكومة إقليم كردستان لحل المشاكل العالقة بشأن عملية تصدير النفط.
وكان وزير الطاقة التركي تانير يلدز وصل في زيارة مفاجئة إلى العراق يوم الأحد، (الأول من كانون الأول 2013)، للقاء بعض المسؤولين العراقيين قبل مشاركته في منتدى الطاقة، في أربيل.
واكد مسؤولون كرد، يوم السبت، (30 تشرين الثاني 2013)، أن السلطات العراقية منعت هبوط الطائرات التركية الخاصة في إقليم كردستان، وفيما لفتت إلى أن القرار يأتي مع قرب انعقاد مؤتمر للطاقة في أربيل بحضور شخصيات تركية، أشارت إلى انتقادات من مسؤولين محليين للقرار الذي وصفوه بانه "تحركات مثيرة للشفقة من قبل بغداد".
وجاء القرار الأخير بمنع الطائرات التركية الخاصة عشية مؤتمر للطاقة يستمر لأربعة أيام في أربيل، من المفترض أن يحضره وزير الطاقة التركي.
https://telegram.me/buratha
