قال رئيس حكومة اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني ان "الاتفاق والتعاون مع تركيا ليسا مصدرا للخوف والتهديد ضد احد وان الاقليم عازم على السير الى الأمام بخطواته في مجال الطاقة".
وقال بارزاني في كلمته التي القاها بمؤتمر النفط والغاز الذي انطلقت اعماله في اربيل اليوم الأثنين ان "مباحثاتنا مع تركيا كانت ايجابية وبناءة وقد اكدنا خلالها تفهمنا الكامل لحقوقنا وواجباتنا الدستورية والتزامنا كعراقيين بما نص عليه الدستور"، مشيرا الى أن "هذه الاتفاقية لا تشكل خطراً على أي جهة".
وبين ان "الاتفاق والتعاون مع تركيا، ليسا مصدرا للخوف والتهديد ضد أحد، بل هما تأكيد على الحقوق والواجبات السياسية والقانونية والقومية التي لن نتخلى عنها، وعازمون على السير الى الامام في مجال الطاقة ولن يعود الاقليم بخطواته الى الوراء".
وأضاف "اننا عقدنا لقاءات بشأن تصدير نفط الإقليم مع دول الجوار مثل تركيا وإيران"، ملمحاً إلى أن "اللقاءات التي عقدت مع الجانب التركي كانت جدية للغاية".
ونوه بارزاني الى "اننا نؤمن بأن هذه المفاوضات ستسفر عن نتائج طيبة ترضي جميع الأطراف وتطمئنها"معربا عن أمله "في تطوير العلاقات الثنائية مع أنقرة على كافة المستويات"، موضحاً "الرغبة في بناء عراق جديد يحتضن جميع أبنائه دون التفرقة بينهم على أساس العرق أو اللغة أو المذهب".
ولفت رئيس حكومة اقليم كردستان إلى "اننا نسعى إلى إقامة شراكة مع الحكومة المركزية في السلطات والإيرادات بما يلبي احتياجات أبناء الإقليم ويضمن مستقبلهم، بعد ان عانينا كثيراً في الماضي ونريد المضي قدماً نحو المستقبل في ظل ظروف أكثر ملاءمة".
وأشار بارزاني الى ان "التطبيق الحقيقي للدستور العراقي هو الطريق الوحيد لعراق موحد ومستقر من خلال التاكيد على الشراكة في السلطة والثروة"، كاشفا ان "الاقليم يضم احتياطيا يبلغ [45] مليار برميل من النفط و [3 – 6] تريليون م3 من من الغاز، وهذا يؤكد على اهمية الاقليم على خارطة الطاقة العالمية".
وكانت قد انطلقت في اربيل، اليوم الاثنين، اعمال الدورة الثالثة للمؤتمر الدولي الخاص بالنفط والغاز بمشاركة شركات محلية واجنبية وشخصيات اقتصادية وسياسية بينهم وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي [تانير يلديز]، ونائب رئيس الوزراء العراقي روز نوري شاويس، ووزير الموارد الطبيعية بالإقليم أشتي هورامي.
ويأتي انعقاد المؤتمر في ظل احتدام الخلاف بين بغداد واربيل على اتفاق الاخيرة مع تركيا في مد انبوب للنفط وتصديره بدون موافقة الحكومة الاتحادية.
وكان وزير الطاقة التركي قد وصل بغداد امس للبحث مع مسؤوليها حول الاتفاق والتقي بنائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني الذي أكد بدوره ان اي عملية لاستخراج النفط او تصديره لا يمكن ان تتم الا بموافقة الحكومة المركزية في بغداد، والمتمثلة بوزارة النفط حصرا
https://telegram.me/buratha
