دعا رئيس [المجلس التأسيسي لابناء العراق] محمد الهايس، رئيس مؤتمر صحوة العراق [أحمد أبو ريشة] الى "اعلان التوبة والعودة للصف الوطني". على حد تعبيره .
وقال الهايس ان "على أبو ريشة ان يعلن التوبة والعودة للصف الوطني، والدولة فاتحة ابوابها للجميع، دون ان يقوم بتشكيل فصائل مسلحة".
وطالب الهايس الحكومة المركزية بعدم الموافقة على تشكيل ميليشيات جديدة في الانبار، رافضا مطالبات تسليح اي فصائل مسلحة جديدة في الانبار.
وكان رئيس مؤتمر صحوة العراق احمد ابو ريشة قد اعلن في 22 من الشهر الحالي تشكيل 30 فصيلاً مسلحاً من ابناء الصحوة والعشائر لمواجهة تنظيم القاعدة في الانبار .
وقال ابو ريشة في بيان له ان "فشل تنظيم القاعدة في كسب تأييد العشائر العراقية غربي العراق، كان له أثر كبير في دعم الجهود الامنية في المنطقة"، مضيفا ان "قوات الصحوة تعمل إلى جانب القوات العراقية للتصدي لمحاولات القاعدة تكوين ملاذ آمن في الصحراء الغربية المحاذية للحدود مع سوريا".
وبين ابو ريشة ان "كل فصيل مكون من 18 مقاتلا من أبناء الصحوة والعشائر، يكونون بمثابة قوات احتياطية في حال وجود أي طارئ او اندلاع معارك متوقعة مع مسلحي القاعدة".
وكان مصادر في مجلس محافظة الانبار قد كشفت عن اتفاق الحكومة المحلية في الانبار مع القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء نوري المالكي على اعادة انتشار قوات الصحوة بقيادة احمد ابو ريشة، وليست الصحوة التي يقودها وسام الحردان.
يشار الى ان الحكومة العراقية، قررت في الصيف الماضي استبدال وسام الحردان بأبي ريشة، ما أحدث انشقاقاً في صفوف الصحوة، ورفض العشرات من قادتها الذين حاربوا مع القوات الامريكية التنظيمات المسلحة، الانضمام الى التشكيلات الجديدة.
وكان رئيس الوزراء نوري كامل المالكي قد استقبل الاثنين الماضي محافظ الأنبار احمد خلف الدليمي ورئيس مجلس المحافظة صباح كرحوت وأعضاء مجلس المحافظة وبحث معهم الملف الامني والخدمي في المحافظة.
ووصف المالكي هذا اللقاء بالايجابي قائلا "كنت سعيدا بما سمعت من طروحات وتشخيص دقيق للازمة من قبل وفد الانبار ومن استعداد لمواجهة القاعدة التي تريد مرة اخرى ان تختطف الانبار واهل الانبار وعشائرهم ورجالهم وسمعت منهم تشخيصا وتصميما على التعاون من اجل مواجهة هذا التحدي ونحن نكبر بهم وسنمضي معا للحلول والاستجابة لكل الطلبات المشروعة التي يمكن الاستجابة لها وباسرع وقت ممكن".
فيما كشف رئيس اللجنة الامنية في مجلس محافظة الأنبار صهيب الراوي ان "المالكي، وخلال لقائه بوفد الحكومة المحلية في الانبار الاثنين الماضي، وافق على تطويع ثلاثة آلاف من أهالي المحافظة في صفوف الشرطة المحلية، كما أكد أن تعزيزات عسكرية جديدة ستصل إلى الأنبار لمواجهة تنامي تنظيم القاعدة وضبط الحدود مع سورية، وأبرزها إرسال مروحيات روسية قتالية تسلّمها العراق أخيراً إلى الأنبار".
وكان محافظ الانبار احمد خلف الدليمي قد اعلن عقب انتهاء زيارة وفد المحافظة الى بغداد ان المالكي وافق على اقالة قائد شرطة المحافظة اللواء هادي رزيج واطلاق سراح [67] معتقلة
https://telegram.me/buratha
