يستذكر المسلمون والأحرار في كل مكان هذه الأيام، ذكرى الواقعة المؤلمة لتفجير ضريح الإمامين العسكريين ( عليهم السلام ) بمدينة سامراء في اليوم الثالث والعشرين من محرم الحرام من قبل حثالة العصر وبقايا أبناء البغايا ذوات الرايات الحمر نواصب العصر عليهم لعائن الله أبد الدهر..
وتحل هذه المناسبة الفاجعة، وشعبنا العراقي المسلم يتعرض لأبشع هجمة تكفيرية ،يشنها ابناء المنهج الذي قام بجريمة إستهداف مرقد الإمامين الطاهرين الشريف، وهم يوما بعد يوما يعمقون بممارساتهم وجرائمهم هذه، عوامل تمزيق النسيج العراقي، وبما يخدم مآرب أسيادهم، ويفضح إرتباطاتهم المشبوهة، ويكشف زيف إدعائهم الإسلام، والإسلام منهم براء..
إن شعبنا المسلم ومعه المؤمنين في كل أرجاء العالم، وخصوصا شيعة أهل البيت عليهم السلام، إذ يستقبلون هذه الذكرى الأليمة، يؤكدون أنهم على باقون على ولائهم لمنهج الحق، وأنهم يزدادون في كل آن عزما وإصرارا، على مشروعهم الحضاري، الذي رسمه لهم رسولنا ألأكرم وآل بيته الأطهار، صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، ويؤكدون أنهم ماضون على طريق بناء دولة العدل الألهي، التي ستعلو رايتها في نهاية المطاف، وسترتفع خفاقة في سماء العالم لتملأ الأرض قسطا وعدلا بعد أن ملئت ظلما وجورا، وسيظهر عاجلا بأذنه تعالى ،الآخذ بالثأر، من يرد كيدهم الى نحورهم، ويجعلهم عصف مأكول: الإمام الحجة المنتظر، عجل الله تعالىت فرجه الشريف، وأرواحنا لتراب مقدمه فداء، وجعلنا الله من جنده، وسيظهر معه الحق والعدل، وستزول من وجه العالم أوساخ البشرية وقذاها ..
إن سبع سنوات قد مضت منذ عام 2006، وخلال هذه السنوات قطع شيعة أهل البيت عليهم السلام شوطا طويلا، على طريق إجهاض مؤامرات الذين قاموا بهذه الفعلة الخسيسة، و تعطلت أهدافهم الشريرة في تدمير النسيج العراقي، وجر البلاد الى آتون حرب أهلية طائفية لا تبقي ولا تذر، ولا تخدم سوى من يقفون وراء هذه الفعلة الجبانة، حاضنين داعمين منظرين ممولين، وهؤلاء الأراذل كشفت عورتهم وبانت سوأتهم، وهم اليوم في النزع الأخير من وجودهم، منبوذين محليا ووطنيا وأقليميا وعالميا، فقد أضحت العقيدة الوهابية التكفيرية، والجهات التي تقف ورائها عنوانا للنكوص والتخلف، و إشاعة ثقافة القتل والتدمير والكراهية، ورفض الآخر وإفناءه.
السلام على الإمامين الهمامين العسكريين: علي الهادي والحسن العسكري عليهما السلام
السلام عليك يا سيدنا ومولانا يا حجة بن الحسن صلوات الله وسلامه عليك وعلى آبائك الطيبين الطاهرين، وعجل الله فرجك الشريف ورحمة الله وبركاته
1/5/131127
https://telegram.me/buratha
