عزا النائب عن التحالف الكردستاني محمود عثمان، الثلاثاء، سبب انفتاح تركيا على العراق الى فقدها دورها الاقليمي، وخصوصا في مصر وسوريا، فيما دعا الحكومة العراقية الى العمل على الغاء جميع الاتفاقيات التي ابرمها النظام السابق مع الجانب التركي.
وقال عثمان إن "تبادل الزيارات المتكررة للمسؤولين العراقيين لتركيا ومسؤولين الاترك للعراق جاءت بعد فقد تركيا دورها الاقليمي في المنطقة والضغط الاميركي عليها لإعادة العلاقة مع العراق"،
مبينا أن "زيارة رئيس البرلمان التركي جميل جيجك جاءت ضمن تلك الزيارات، ويتبعها زيارة رئيس الوزراء العراقي لتركيا وزيارة اردوغان لبغداد وكركوك واربيل في وقت لاحق".
ودعا عثمان، الحكومة العراقية الى "العمل على الغاء جميع الاتفاقيات التي ابرمها النظام السابق مع الجانب التركي وخاصة اتفاقية السماح بدخول القوات التركية للأراضي العراقية"، حاثاً إياها على "الطلب من تركيا معالجة القضية الكردية داخل اراضيها وليس داخل الاراضي العراقية".
وكان رئيس مجلس الامة التركي جميل جيجك وصل، في وقت سابق من اليوم الثلاثاء (26 تشرين الثاني 2013)، الى العاصمة بغداد في زيارة رسمية، حيث توجه فور وصوله الى مبنى مجلس النواب والتقى برئيس المجلس اسامة النجيفي، ثم عقدا مؤتمراً مشتركاً أكد فيه النجيفي الاتفاق مع الجانب التركي على التعاون في مكافحة "الإرهاب" والتطرف وتشكيل لجان مشتركة لبحث قضية المياه، فيما اشار رئيس مجلس الأمة التركي جميل جيجك الى أن بلاده تقف بالضد من كافة الأعمال "الإرهابية" ومن يدعمها.
والتقى جيجك برئيس الوزراء نوري المالكي أيضاً، حيث دعا الأخير تركيا الى التعاون في مجال مكافحة "الارهاب"، في حين أكد رئيس مجلس الأمة التركي أن تركيا والعراق يمثلان المفتاحين الأساسيين للمنطقة، مجددا دعوته للمالكي لزيارة تركيا.
وسبق لرئيس مجلس النواب اسامة النجيفي أن زار تركيا في (10 أيلول 2013)، على راس وفد برلماني لطرح مبادرة العراق للسلام في المنطقة، حيث استمرت زيارته اربعة أيام التقى خلالها بالمسؤولين الاتراك من بينهم رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان.
https://telegram.me/buratha
