وجاء في المقال الذي حمل عنوان "معاناتنا المشتركة" ان الأميركيين وبحكم تاريخهم مع الحرب الأهلية منتصف القرن الـ19 يدركون بقوة ما يجري في العراق. ويعيد المالكي للأذهان ما مر به العراق منذ الاحتلالين العثماني والبريطاني، مشيرا إلى أن استقلال العراق لم يأت بأي حل لمشاكل العراقيين مع انعدام وسائل التعبير السياسي والافتقار للتنظيمات السياسية التي تحترم تنوعاتهم الاجتماعية.
ثم يذكّر المالكي في مقاله بالحقبة البعثية التي شهدت قتل العراقيين على أبسط الشبهات، والعديد من الحروب التي شنها نظام صدام حسين، منددا بالصمت الدولي على تلك الحروب.
وأكد مقال المالكي في وول ستريت جورنال على ما أنجزته حكومته خلال سنة ونصف من عمرها في مجال المصالحة الوطنية وإجراء تعديلات على الدستور، بالإضافة إلى العمل على خلق موازنة ضمن قانون اجتثاث البعث بين العناصر البعثية وضحايا النظام البعثي من العراقيين.
كما شدد المالكي على إحراز حكومته تقدما في كبح جماح الميليشيات وفي تعزيز قوات الأمن العراقية بالعناصر الوطنية ودعمها بالمعدات، وفي عزمها على سنّ تشريعات لتوزيع الثروات الوطنية على المحافظات العراقية بشكل عادل.
ويختم المالكي مقاله في وول ستريت جورنال بالتأكيد على عدم قبول العراق بأن يكون ساحة للأطراف الإقليمية أو الدولية المتنازعة، كما أنه يرفض تدخل أي بلد بشؤونه مثلما لا يقبل أن يتدخل في شؤون غيره من البلدان.
راديو سوا
https://telegram.me/buratha
