واكد سماحته ان القوى الارهابية هي المسؤولة عن هذه الجريمة , وان الجريمة تهدف الى اشعال الاقتتال الطائفي بين ابناء الشعب العراقي بعد ان فشلت محاولاتهم السابقة .
كما دعى سماحته الى محاسبة الاجهزة الامنية المقصرة في تأمين الحماية الكافية للمرقد الشريف , ومحاسبة المسؤولين .
سماحة السيد الحكيم دعى الجماهير الى ادراك هدف الجريمة وضبط النفس امام محاولات اشعال الفتنة , واشار سماحته الى ان مجرمي القاعدة والصداميين الذين يعمدون الى استهداف مقدسات المسلمين من سنة وشيعة هم اعداء للجميع ولابد من الوقوف وقفة واحدة امامهم وانزال اقصى العقوبات بهم .
من جانب آخر دعى سماحته الحكومة الى تحمل مسؤولياتها , والايفاء بوعودها بتأمين الطريق الى مدينة سامراء المقدسة وحمايتها وسكانها , وتوفير الحماية للشركات المستعدة للمباشرة باعادة اعمار المرقد الشريف .
وفي ختام البيان تقدم سماحته بالتعازي الى مقام الامام صاحب العصر والزمان المهدي ( عجل الله فرجه ) والى مقام المرجعية الدينية العليا المتمثلة بسماحة السيد السيستاني ( دام ظله ) والى عموم الشعب العراقي .
وفي مايلي نص البيان ....
بسم الله الرحمن الرحيم
((وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون))
ارتكبت العصابات الارهابية من التكفيريين والصداميين صباح هذا اليوم الاربعاء 13/6/2007 جريمة جديدة كبرى تمثلت بتفجير العتبة المطهرة للامامين العسكريين (ع) في سامراء، مرة اخرى، واسفر ذلك عن الحاق اضرار كبيرة بما تبقى من العتبة المطهرة والمئذنتين الشريفتين.
ان هذه الجريمة الجديدة لهذه العصابات الاجرامية البعيدة عن قيم الدين والانسانية تكشف عن حقد هذه العصابات على الاسلام وعلى آل رسول الله (ص) وشيعة اهل البيت (ع) وعداء سافر لكل الرموز المقدسة لدى المسلمين خصوصاً والعراقيين عموماً، وهي تستهدف اشعال الحرب الطائفية بين الشيعة والسنة في العراق بعد ان فشلوا في جريمتهم السابقة في تحقيق غاياتهم الشريرة.
وينبغي ان توحد هذه الجريمة جميع العراقيين شيعة وسنة وان يتوجه العراقيون نحو الوقوف ضد مخططات هذه المجاميع الارهابية، وان تكون سبباً لهزيمتها وتفويت أي فرصة من فرص تحقيق اهدافها في اشعال الحرب الطائفية بين الشيعة والسنة ان قيام هذه العصابات الاجرامية وفي وضح النهار بتنفيذ هذه الجريمة الكبرى يكشف عن الخلل الكبير في الاجراءات الامنية المتخذة لحماية العتبة المطهرة، مما يدعونا الى التأكيد على وجوب محاسبة الاجهزة المقصرة في تأمين الحماية ومعاقبة المسؤولين عن هذا التقصير.
ان على ابناء شعبنا ان يدركوا ان هذه الجريمة البشعة جاءت بعد سلسلة من الجرائم ضد الاماكن المقدسة لدى المسلمين الشيعة والسنة وسائر الاديان، وان من يقوم بها من مجرمي القاعدة والصداميين هم اعداء للجميع، ولابد من انزال العقوبات الصارمة بهم والضرب على ايديهم وتخليص البلاد من شرورهم.
اننا ندعوا ابناء شعبنا الى ضبط النفس وادراك اهداف هذه الجريمة، وعدم الانجرار الى غاياتها، وتوحيد الجهود لمقاومة العدو الحقيقي للشعب العراقي وهم القاعدة والصداميين، كما نطالب الحكومة العراقية بالاسراع باقصى ما يمكن بتنفيذ ما وعدت به من تشكيل قوة كافية مناسبة لحماية الطريق الى سامراء والمرقدين الشريفين ومدينة سامراء وسكانها، وتوفيرالحماية للشركات المستعدة لاعمار المرقدين المطهرين ولابد للقوات المتعددة الجنسيات من تحمل مسؤولياتها وفق القرارات الدولية في اتخاذ الاجراءات المناسبة بالتنسيق مع الحكومة العراقية.
وختاماً نعزي صاحب الامر الامام المهدي المنتظر (عج) بهذا المصاب الجلل بالتعدي على حرمة مرقدي ابيه وجده (عليهما السلام) كما نعزي المرجعية الدينية العليا المتمثلة بسماحة آية الله العظمى الامام السيستاني (دام ظله) وعموم الشعب العراقي ونبتهل الى الله العلي القدير ان يجنب شعبنا شرور الفتنة الطائفية وان يرد كيد الظالمين المجرمين الى نحورهم.
.. وانا لله وانا ا ليه راجعون.
عبدالعزيز الحكيمرئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقيزعيم كتلة الائتلاف العراقي الموحدبغداد ـ 27 جمادى الاولى 1428هـالموافق 13 حزيران 2007م
https://telegram.me/buratha
