أكدت حركة التغيير والاتحاد الوطني الكردستاني، على شراكة جميع الاحزاب الفائزة في الانتخابات بحكومة الإقليم المقبلة.
وتعرض الاتحاد الوطني الكردستاني الى صدمة قبل ايام نتيجة قلة الاصوات التي حصدها في انتخابات برلمان اقليم كردستان.
وشهد الإقليم في الحادي والعشرين من الشهر الماضي انتخابات عامة بمشاركة بلغت نسبتها 73.9 بالمئة، حيث اقترع فيها أكثر من مليون و976 ألف ناخب من بين نحو 2.8 مليون شخص يحق لهم الاقتراع.
وكانت نتائج الانتخابات قد أفرزت تقدما كبيرا للحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه رئيس الاقليم مسعود البارزاني بحصوله على [38] مقعداً من أصل [111] من مقاعد البرلمان مما سيجعله مكلفاً برئاسة الحكومة وتشكيلها بحسب دستور الاقليم، بالاضافة الى تقدم حركة التغيير المعارضة التي يتزعمها نوشيروان مصطفى [24 مقعداً]، وتراجع الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه رئيس الجمهورية جلال الطالباني [18 مقعداً] .
وذكر المكتب الإعلامي للاتحاد الوطني الكردستاني، ان "نائبي الأمين العام للإتحاد الوطني الكردستاني كوسرت رسول علي وبرهم صالح، التقيا مع نوشيروان مصطفى المنسق العام لحركة التغيير، وبحثا معاً الوضع العام في السليمانية ومسألة تشكيل حكومة إقليم كردستان".
واضاف البيان، أن "الإجتماع أكد ضرورة تهدئة الأوضاع في مدينة السليمانية والعمل على ترسيخ الإسقرار والأمان فيها، كما تم التأكيد على أن تكون حكومة إقليم كردستان المقبلة حكومة شراكة وذات قاعدة عريضة، تشارك فيها القوى السياسية الفائزة في الإنتخابات".
ومازالت المفاوضات يلفها نوع من الغموض بين الكتل السياسية الكردستانية الفائزة حول تشكيل حكومة الاقليم، ومن المرجح ان تكون مشاورات الكتل شاقة في ذلك، وسط تقاطعات في توجهات أطراف المعادلة، بحسب مراقبين.
واستبعد مستشار إعلام رئاسة برلمان كردستان طارق جوهر، ان يعقد البرلمان الكردستاني جلساته القادمة في الموعد المحدد بدون الوصول إلى اتفاق بين الكتل السياسية.
وقال جوهر في تصريح صحفي، ان "الاطراف السياسية طالبت بتأجيل جلسات البرلمان الجديد لبدء المحادثات حول تقسيم المناصب والاتفاق عليها".
وشدد على ضرورة ان "تتفق جمع الإطراف على تشكيل هيئتي الرئاسة للبرلمان والحكومة، كون الرئاستين مرتبطتين ببعضها"، موضحاً، ان "الاتفاقات بين الكتل السياسية في برلمان كردستان ليست بحدث جديد، لذلك من الطبيعي والسهل على الاطراف الاتفاق خارج البرلمان على آلية تقسيم مناصب البرلمان والحكومة".
يشار الى ان الجلسة الأولى لبرلمان اقليم كردستان التي عقدت الأربعاء الماضي شهدت مشادات كلامية بين بعض نواب الكتل السياسية
https://telegram.me/buratha
