اعلنت مديرية الموارد المائية في البصرة، تأهبها التام للسيطرة على أي فيضان محتمل قد تتعرض له المحافظة، مؤكدة تمتين السداد الفيضانية إستعداداً لاستقبال كميات كبيرة من المياه الوافدة عن طريق نهري دجلة والفرات بسبب الأمطار الغزيرة التي هطلت على العراق في غضون الأيام القليلة الماضية، فيما توقعت هيئة الأنواء الجوية هطول أمطار فيضانية خلال الاسبوع المقبل.
وقال مدير الموارد المائية في البصرة ،علاء الدين طاهر ، في تصريحات صحفية، إن "المديرية استبشرت خيراً بالأمطار الغزيرة التي هطلت على العراق في غضون الأيام القليلة الماضية، وهي تبشر بواقع جيد للمياه خلال فصل الصيف المقبل"، مبيناً أن "السدود والخزانات امتلأت بالمياه، ومنها سدود الوند وقزانية وحمرين، وقد إزدادت كميات المياه الواصلة الى البصرة الى 56 متر مكعب في الثانية، ومن المتوقع أن تزداد أكثر بعد أيام قليلة ، مبينا أن "المديرية في حالة تأهب تام للسيطرة على أية موجة فيضانية محتملة"، مضيفاً أن "جميع السداد الفيضانية في البصرة في حالة جيدة، وقد قمنا بإصلاحها وتمتينها".
وأضاف أن "غزارة الأمطار أدت الى تحسين نوعية مياه شط العرب، بحيث لم تعد مياهه مالحة، ومن الجيد أن تصلنا موجة فيضانية حتى تُبدل مياه الأنهار وتُنعش دورتها المائية".
وفي سياق متصل، ذكرت محطة الأنواء الجوية والرصد الزلزالي في مطار البصرة الدولي في تنويه لها أن "التوقعات تشير الى أن تعرض العراق الى أمطار غزيرة إعتباراً من يوم الإثنين المقبل الموافق 18/11، ومن المتوقع أن تستمر لمدة ثلاثة أيام"، موضحة أن "بعض نماذج الطقس تتنبأ بأمطار فيضانية، وعلى الجميع توخي الحذر".
يذكر أن البصرة تعرضت منذ عام 2007 الى شح حاد في المياه الصالحة للري بسبب ظاهرة طبيعية كانت تعد نادرة الحدوث، وهي تغلغل اللسان الملحي (الجبهة الملحية) القادم من الخليج في شط العرب الذي تروى من مياهه أغلب الأراضي الزراعية في المحافظة، كما أن عوامل أخرى أسفرت عن تفاقم هذه الظاهرة، من أبرزها ندرة الأمطار في الأعوام السابقة، وعلى الرغم من الأمطار الغزيرة التي هطلت على البلاد خلال فصل الشتاء الماضي إلا أن هذه المشكلة تكرر حدوثها خلال فصل الصيف الماضي، وتعد أقضية الفاو وأبي الخصيب (جنوباً) وشط العرب (شرقاً) أكثر المناطق تضرراً، فقد جفت فيها العشرات من بحيرات تربية الأسماك، ونفقت الكثير من الحيوانات الحقلية، كما تراجع إنتاج النخيل من التمور، وهلكت معظم بساتين الحناء، وتقلصت المساحات الخضراء مقابل تمدد الكثبان الرملية، ولم تتأثر بتلك الظاهرة الأنشطة الزراعية في قضاء الزبير (غرباً) الذي يضم المئات من مزارع الطماطم كون المزارع هناك تعتمد على المياه الجوفية.
25/5/131115
https://telegram.me/buratha
