اكدت النائبة المستقلة في مجلس النواب صفية السهيل، ان ثورة الامام الحسين عليه السلام تعد إنموذجاً ومثلاً وقدوة لكل ثورات التحرر العالمية، كونها ثورة الحق على الباطل.
وقالت السهيل في بيان لها ان "هذه الثورة الانسانية التي انطلقت من ارض العراق التي شهدتها وإحتضنت مزارات فرسانها هي عينها اليوم الارض التي يجب ان تكون معطاءة وقادرة على الانتفاض على الارهاب والظلم واللاعدالة والتخلف والرجعية".
واشارت السهيل الى ان "استذكار ملحمة عاشوراء الدامية لا تقتصر على تكريم ابطال ثورة الامام الحسين ومجموعة من أهل بيته وثلة من عشاق الحرية الذين إستشهدوا في معركة غير متكافئة بين قوى الحق والعدل من جهة وطواغيت وجحافل الشر والظلام من جهة اخرى، في ثورة انسانية الغايات، انما للتعلم من مآثر هولاء الذين باختلاف مشاربهم ومذاهبهم وقومياتهم وأعراقهم، جمعهم الايمان الثابت المؤطر بحب التحرر ورفض الظلم والطغيان".
وبينت السهيل ان "المراة بهذه المبادئ التي جمعت الحسين عليه السلام ومجموعة اهل بيته، وبنفس المعاني، شاركت جنباً الى جنب معه، لتعطي لهذه الثورة زخماً وعزماً وصوتاً مدوياً يدور مع الفلك المدوي ما دام للإنسانية وجود".
ولفتت الى ان "السيدة زينب عليها السلام أصرت، مع أخواتها من امهات وزوجات وأخوات وبنات الثوار على ملازمة الثوار حتى إستشهادهم، مؤكدات بهذا الموقف ان للمرأة دورا رئيسا ومكملا، وبانها بحجم التكليف والمسؤولية مهما كان صعباً ومحفوفاً بالمخاطر".
ودعت السهيل "الشعب العراق الذي يفاخر العالم بنصرته لهذه الثورة بطيفها الزاهي ان يقف متآخياً بمختلف قومياته وأطيافه وأعراقه بوجه محاولات الفرقة والفتنة الطائفية التي حاولت وتحاول قوى ظلامية شريرة ظالمة النيل من وحدته".
وأشارت الى ان "العراقيين من نساء ورجال، مسلمين شيعة وسنة، ومسيحيين وصابئة وايزيديين، بعربهم واكرادهم وكلدوآشورييهم سريانهم وشبكهم، عليهم التصدي لمراهنات الارهاب الدولي، وان يلتحموا يدا واحدة لبناء دولة دستورية مدنية عصرية عادلة تنشد العدل والحق والخير لأهلها دون تمييز، وعلى أهل البيت المسؤولية الاكبر للبرهنة بانهم يحملون بحق راية الحسين عليه السلام فكرا وعدالة وشعارا وعملا صالحا ومحبة للانسانية جمعاء".
https://telegram.me/buratha
