انتقد محافظ بغداد علي التميمي، اليوم الاربعاء، حديث محافظ بغداد السابق صلاح عبد الرزاق بشأن حاجة بغداد الى محافظ يخدم المواطنين، واكد انه "تسلم المحافظة منذ اربعة اشهر وقدم الكثير من الانجازات، فيما تسائل "ماذا قدم عبد الرزاق خلال فترة ولايته"، اشار إلى انه "لم يخرج بايفاد وترك العاصمة تغرق بمياه الامطار".
وقال علي التميمي خلال جولة له اليوم في منطقة البلديات ببغداد لسحب مياه الامطار، إن "محافظ بغداد السابق صلاح عبد الرزاق كتب عبر صفحته في مواقع التواصل الاجتماعي امس، أن بغداد بحاجة الى محافظ يخدم المواطنين"، مؤكدا "تسلمت المحافظة منذ اربعة اشهر وحققت الكثير".
وتسائل التميمي "ماذا قدم عبد الزاق خلال فترة ولايته كمافظ للعاصمة"، مشيرا إلى أن "سحب مياه الامطار ليس ضمن عملي ورغم كل ذلك نزلت الى الشارع لسحب المياه".
وتابع التميمي "إننا قمنا بشراء 100 مضخة لسحب المياه، كما توجد 100 مضخة اخرى ستصل خلال اليومين القادمين"، لافتا الى أن "هذا عمل امانة بغداد التي فشلت في مساعدة المواطنين".
واكد التميمي أن "المحافظة استنفرت جهدها وآثرنا النزول الى الشارع لمساعدة المواطنين"، مشددا "لم اخرج بايفاد الى خارج العراق واترك محافظتي تغرق في المياه".
وكانت امانة بغداد اعلنت، اول أمس الاثنين،( 11 تشرين الثاني 2013)، أن كمية الامطار التي هطلت على العاصمة بغداد خلال الساعات الـ12 الماضية، بلغت 58 ملم، وعدتها "الأشد منذ نحو عقدين من الزمن"، وفي حين أشارت إلى أنها اعلى من طاقة استيعاب شبكات المجاري"، شددت على أنه يتطلب بعض الوقت لتصريفها من مناطق الرصافة.
واعلنت الأمانة العامة لمجلس الوزراء، يوم الأحد،(10 تشرين الثاني 2013)، أن "يوم الأثنين عطلة بسبب الأمطار، مستثنية أمانة بغداد ووزارتي الصحة والبلديات من القرار.
وكان مواطنو العاصمة بغداد انتقدوا، يوم الأحد،(10 تشرين الثاني 2013)، عدم تهيؤ أمانة بغداد لفصل الشتاء بشكل كاف "ينقذها من الاحراج" اثر تساقط الامطار، وبينوا أن المشكلة تكمن في "غياب تصريف كمية مياه الامطار المتساقطة"، وأكدوا أن الأمطار "أغرقت الشوارع وستحتل المنازل" في حال عدم توقفها او تصريفها، فيما رجحت الانواء الجوية في اقليم كردستان "استمرار" موجة هطول الامطار.
وتساقطت الأمطار بغزارة، منذ يوم الجمعة وحتى ليل الاحد،(10 تشرين الثاني 2013)، مما أدى إلى ارتفاع مستوى الماء في الشوارع العامة، وشوهدت مستنقعات وبرك مياه كبيرة وعديدة في معظم شوارع العاصمة بغداد، مما أدى الى اعاقة حركة سير المركبات وتذمر المواطنين.
وكانت امانة بغداد اعلنت، السبت (9 تشرين الثاني 2013)، أن كمية الامطار التي هطلت على مدينة بغداد خلال الايام الثلاثة الماضية تراوحت "بين (6 ــــ 10 ملم)"، وفي حين بينت أنها "استنفرت" جميع آلياتها التخصصية وملاكاتها البشرية، أكدت أنه تم "تشغيل (280) محطة بطاقاتها القصوى" للسيطرة على مياه الامطار.
وكانت امانة بغداد اعلنت، في (الثاني من تشرين الثاني 2013)، جاهزيتها لاستقبال موسم الأمطار، وفي حين بينت أنها باشرت بالتعاون مع قيادة عمليات بغداد، إزالة التجاوزات على أملاك الدولة التي تعيق عملها، أكدت عزمها على فتح شارع الرشيد أمام حركة السير خلال المدة المقبلة.
واكد شهود عيان من مختلف المحافظات، يوم الجمعة (الثامن من تشرين الثاني 2013)، ان تواصل هطول الامطار على العاصمة بغداد وبعض المحافظات في مختلف انحاء البلاد، تسبب بقطع بعض الطرق، وتغطية اخرى بالاطيان، وقطع الكهرباء في بعض المناطق.
وكانت وزارة البلديات والأشغال العامة، أكدت في (27 تشرين الأول 2013)، أن الفيضانات ستعم العراق في هذا الشتاء أيضا، وأقرت أن مشكلة الفيضانات لا يمكن حلها في الوقت الحاضر، وفيما أشارت إلى أن المشاريع الستراتيجية التي تنفذها تحتاج إلى سنتين أو أكثر قبل أن تدخل الخدمة، أشارت إلى توجيه مدراء البلديات لتنفيذ مشاريع آنية لحصر وتصريف المياه من المناطق التي تضررت خلال الشتاء الماضي.
وقد شهدت العاصمة العراقية بغداد، في (الأول من تشرين الثاني 2013)، سقوط أمطار متوسطة هي الأولى في موسم الشتاء الحالي.
وأظهرت موجة الأمطار التي هطلت على بغداد والمحافظات، في (25 كانون الأول 2012)، حجم "العيوب" في شبكات المجاري وصعوبة تصريف مياه الأمطار التي شكلت فيضانات كبيرة، لم تنفع معها الحلول "الترقيعية" التي لجأت إليها الدوائر المعنية.
يذكر أن العاصمة بغداد والمحافظات العراقية تعاني منذ سنوات من مشاكل "كبيرة ومزمنة" في مجال الخدمات، ومن أكثرها تكراراً الكهرباء، ومياه الشرب، والصرف، وشبكات الطرق وغيرها.
https://telegram.me/buratha
