وصف سامي العسكري النائب عن ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي تكرار انتقادات زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر للمالكي بـ "غير المنطقي".
وكان الصدر قد جدد رفضه أمس لتولي المالكي ولاية ثالثة لرئاسة الوزراء، حيث قال في معرض اجابته على سؤال حول "هل ستوافقون على تولي المالكي لولاية ثالثة رغم كل ماجرى ويجري للعراقيين بسببه، قائلا: من هم؟، اما انا فلا".
وكان مكتب رئيس الوزراء نوري المالكي قد شن في 4 من الشهر الحالي هجوما عنيفا على زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر متهماً اياه بقتل العراقيين والتواطؤ على الشعب العراقي مع دول خارجية على خلفية انتقاد الاخير لزيارة المالكي الى واشنطن التي عدها محاولة للاستجداء لولاية ثالثة في رئاسة الوزراء. بحسب بيان الصدر.
وقال العسكري ان "الصدر عبر كل الحدود ولم تعد له مشكلة سوى المالكي واي عمل يقوم به ينتقده وذهاب المالكي للولايات المتحدة هو لمصلحة العراق وليس لمصلحته الخاصة، لجلب سلاح كي يحمي به العراق، ولكن الصدر قام بذلك الهجوم غير المبرر وغير المنطقي".
وأضاف "آن للصدر ولغيره ان يضعون مصلحة البلد فوق مصالحهم والعقد والحسابات الشخصية وعندما يُحسن المالكي ينبغي ان يقول له احسنت وعندما يسيء يقول له اسأت اما ان يجعله مسيئا دائما فهو خلاف الوطنية والعقل وخلاف للشرع ايضا، الذي يفترض به انه رجل دين".
وأشار العسكري الى ان "يكون المالكي في كل الحالات سيئا بنظر الصدر فهو امر غير مقبول ويضر بمصداقيته اكثر مما يضر بالمالكي الذي تتصاعد شعبيته"، مضيفا ان "بعض خصوم رئيس الوزراء حمقى لا يعرفون ما الذي يهاجم به المالكي ويختار مواضيع تتعاطف معها الناس وتتفهمها وهم يهاجمونها".على حد تعبيره.
وكان بيان مكتب المالكي الذي هاجم فيه الصدر قد ذكر ايضا ان"المسؤولية تقع على مقتدى الصدر شخصيا الذي كان قد تحدث في وقت سابق وعبر وسائل الاعلام عن مساعيه الحثيثة مع سوريا لتنصيب شخص اخر مكان شخص في رئاسة الوزراء، ويبين أسفه لفشل الخطة، كما لم تعد جهوده القديمة - الجديدة خافية في التواطؤ مع بعض الدول ضد ارادة الشعب العراقي".
واتهم المالكي زعيم التيار الصدر بقتل العراقيين قائلا ان "من حق مقتدى ان يمارس الدعاية الانتخابية المبكرة، لكن عليه ايضا ان لا يستخف بعقول وذاكرة العراقيين الذين يعرفون جيدا من قتل ابناءهم في ظل ما كان يسمى بـ[المحاكم الشرعية] سيئة الصيت ومن الذي كان يأخذ الاتاوات والرشاوى وشارك في الفتنة الطائفية والقائمة تطول، كما يتذكر العراقيون الشرفاء ايضا من تصدى بحزم وقوة بوجه تنظيم القاعدة الارهابي وسطوة مليشيات مقتدى التي اشاعت القتل والخطف وسرقة الاموال في البصرة وكربلاء وبغداد وباقي المحافظات".
وتوعد مكتب رئيس الوزراء في بيانه الصدر والمتحالفين معه برد "اقسى" في حال الرد على بيانه الحالي قائلاً "نتمنى ان يكون هذا البيان هو الاخير في ردنا على مقتدى ومن يتحالف معه، وان لا يضطرنا للرد مرة اخرى لانه سيكون قاسيا جدا، فالشعب العراقي الذي عانى طويلا من الحقبة المظلمة لحزب البعث، وما اعقبها من سطوة القاعدة والميليشيات، يستحق منا العمل الدؤوب لخدمته ليكون في طليعة شعوب العالم المتقدم".
من جانبه دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في رده على بيان مكتب المالكي اتباعه ومناصريه الى "الترفع عن الرد"وان يكونوا"دعاة صامتين".
يشار الى ان العلاقة بين التيار الصدري الذي يتزعمه مقتدى الصدر ورئيس الوزراء نوري المالكي الذي يتزعم ائتلاف دولة القانون تشهد توتراً منذ سنوات.
https://telegram.me/buratha
