عد رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني، اليوم الثلاثاء، أن وحدة الإقليم "خط أحمر لا يمكن تجاوزه"، وفيما وصف الحديث عن انفصال مدينة السليمانية بـ"الاوهام وأضغاث أحلام"، أكد أن الأطراف السياسية الكردستانية لازالت تسعى لإعادة كركوك "لحدودها الطبيعية وضمها لإقليم كردستان".
وقال مسعود البارزاني في بيان إن "وسائل الإعلام الكردية تناقلت منذ فترة أحاديث عن وحدة إقليم كردستان وثروات شعبه بشكل لا يتلائم مع مصالح شعبنا"، مؤكدا أن "هذه الأخبار تندرج في إطار محاولة إثارة الفتن لانفصال السليمانية عن إقليم كردستان".
ووصف البارزاني "الحديث عن انفصال السليمانية عن إقليم كردستان بالوهم والحلم او أضغاث أحلام في خيال البعض وهي تأتي عكس إرادة إقليم كردستان"، مشيرا إلى انه "نحن بكل شدة ووضوح نؤكد على وحدة إقليم كردستان التي نعتبرها خطا احمر تحت أي ظرف".
وأضاف البارزاني أن "هذا الموضوع يأتي في وقت تحاول فيه الأطراف السياسية الكردستانية تنفيذ المادة 140 من الدستور وإعادة كركوك لحدودها الطبيعية وضمها لإدارة القيم كردستان"، مطالبا حكومة الإقليم بـ"اتخاذ الإجراءات اللازمة ومن دون تأجيل لأجراء انتخابات مجالس المحافظات التي ستحدد الإصلاحات في محافظة السليمانية وغيرها وتعزيز مؤسسات الاقليم القانونية في مختلف المجالات".
وكانت وسائل إعلام كردية تناقلت خلال الأيام الماضية، تقارير عن تطور خطير على صعيد الأزمة الحاصلة بين حركة التغيير المعارضة والاتحاد الوطني الكردستاني على خلفية تأخير انتخابات مجالس المحافظات في إقليم كردستان، حيث أمهلت كتلة التغيير مجلس إدارة محافظة السليمانية المحافظ وكالة بهروز محمد صالح أسبوعين لتقديم استقالته، وإلا فإن المجلس سيلجأ إلى انتخاب محافظ جديد بدلًا منه.
وكان أعضاء مجلس محافظة السليمانية عن حركة التغيير امهلوا، يوم السبت،( 9 تشرين الثاني 2013)، محافظ السليمانية بهروز محمد صالح حتى 21 من الشهر الحالي، لتقديم استقالته او أجراء انتخابات مجالس المحافظات في الإقليم، وبخلافه فان مجلس محافظة السليمانية سيجري انتخابات داخلية، يتم فيها اختيار محافظ جديد والخضوع للأمر الواقع كما قالوا.
وتسلم محافظ السليمانية بهرز محمد صالحي، قد تسلم مهام منصبه بالوكالة قبل اربع سنوات خلفا للمحافظ دانا احمد مجيد، الذي استقال من منصبه وانضم لحركة التغيير.
وشهدت محافظة السليمانية خلال السنوات الماضية ظروفا سياسية بسبب الخلافات والصراع السياسي بين الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة رئيس الجمهوري جلال الطالباني، بحيث تركت تأثيراتها السلبية على عمل ونشاط الحكومة والمؤسسات الخدمية في هذه المحافظة.
https://telegram.me/buratha
