أكد ضابط في مديرية المرور العامة ان زيادة واضحة بحوادث السير نتجت عن تساقط الامطار في بغداد والمحافظات، فيما قال نشطاء ان قلة الوعي لدى السائقين الشبان وعدم معرفتهم بقواعد السلامة العامة، تتسبب بتلك الحوادث، بينما يرى سائقون أن سبب الحوادث يكمن في الطرقات وعدم ادامتها.
وقال ضابط في مديرية المرور العامة، إن "عدم امتثال اصحاب المركبات الى الاشارات المرورية وعدم التزامهم بالسرعة المحددة، وخصوصا في الطرق الخارجية، يؤدي في الغالب الى حوادث مميتة"، مبينا ان "السياقة هي ثقافة ووعي لا يمتلكه اغلب السواق الجدد".
واضاف الضابط، "سوء تقدير السائق للمسافات القانونية التي يجب ان يأخذها بعين الاعتبار عند وجود مياه الامطار يتسبب بالحوادث المرورية"، مبينا ان "عجلات السيارة تنزلق ولا تعمل الكوابح بصورة صحيحة بسبب وجود مياه على الارض، الامر الذي يؤدي الى زيادة الحوادث في موسم الامطار".
واوضح، ان "اغلب السواق الشباب لا يمتلكون خبرة كافية للتعامل مع الامور المفاجأة التي تحدث في الطريق، وهم يقودون سيارات حديثة تمتاز بالسرعة العالية"، مشيرا الى ان "اعداد السيارات التي دخلت بعد 2003 لا تتناسب مع الطاقة الاستيعابية للشوارع، وهذا ناتج عن سوء في التخطيط".
وبين الضابط، ان "لا احصاءات رسمية تبين عدد الحوادث وزيادتها خلال فصل الشتاء، الا ان اي متابع يستطيع ملاحظة الامر".
ومضى بالقول، "رغم ان رجل المرور يرصد المخالفات ويحاسب المقصرين بفرض الغرامات، الا ان المخالفات كبيرة جدا، والسبب هو في قلة الوعي لدى السائقين وعدم احساسهم بالمسؤولية".
ودعا الضابط الى "الالتزام بقواعد السير الصحيحة، وخصوصا عند تساقط الامطار وفي الطرقات الخارجية، والامتثال الى اشارات المرور، وعدم استخدام الهاتف النقال اثناء القيادة".
ويقول سائق "الكيا" محمد محيبس، ان "الطريق الرابط بين بغداد - الحسينية يشهد يوميا حوادث بعضها مميتة، بسبب عدم وجود اضاءة ليلية، وتكدس كميات كبيرة من مياه الامطار وسط الشارع، وكذلك بسبب عدم وجود اشارات مرورية او علامات دالة على جانبي الطريق"، مبينا ان "هذا الطريق يشهد العديد من الحوادث القاتلة خلال فصل الشتاء".
من جهتها، قالت الناشطة المدنية فاطة جبار، في حديث مع "العالم"، ان "تكدس كميات كبيرة من مياه الامطار في شوارع العاصمة بغداد وعدم سحبها وتصريفها بالشكل الصحيح يسبب بتآكل الشوارع، الامر الذي يؤدي الى حوادث مرورية عديدة"، مبينة ان "اغلب الشوارع لا يتم اصلاحها اوادامتها، اذ يرجع عمر بعض منها الى اكثر من 30 سنة".
واوضحت الناشطة المدنية، ان "السائقين بحاجة الى توعية، لأننا كثيرا ما نرى شبابا بأعمار صغيرة يقودون سيارات حديثة بتهور، وهم لا يمتلكون اجازات سوق، وليس لديهم معرفة بقواعد المرور". ودعت الناشطة المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني ان تأخذ دورها في تثقيف الشباب من خلال زجهم بدورات في السياقة وآداب الطريق، وكيفية التعامل مع الطرقات الداخلية والخارجية.
https://telegram.me/buratha
