الخدمات النيابية: موسم الشتاء سيكون موُحلا وقاسيا والبلديات وامانة بغداد تتحملان المسؤولية

} اكد عضو لجنة الخدمات والاعمار النيابية، احسان العوادي، ان موسم الشتاء لهذا العام سيكون موُحلا وقاسيا اكثر من الذي مضى، محملا وزارة البلديات وامانة بغداد مسؤولية ذلك .

وقال العوادي اليوم الاثنين ان "امامنا شتاء موحلا وقاسيا واعتقد انه ستكون هناك مشاكل اكبر من العام الماضي باعتبار ان التنبؤات الجوية تشير الى ان هذا الموسم سيشهد سقوط أمطار اكثر من الماضي، ووزارة البلديات لم تفعل شيئا ولم تطور البنى التحتية ولم تقم حتى بفتح الشبكات القديمة وتنظيفها".واضاف "اني اشك بقدرة استيعاب الامطار وهناك قلق حول امكانية وزارة البلديات على تطوير الواقع، فبعد تشخيص الخلل الكبير بهذه الوزارة لطيلة اربع سنوات لم تفتح اي شبكة مياه امطار، وبقيت المدن معلقة الخدمات بعد اكمال البنى التحتية لشبكات المجاري فحالة الشبكات غير رصينة وغير قادرة على انجاز العمل بالمدد المحددة وهذه السمة الغالبة على مشاريع المجاري باغلب المحافظات".واشار العوادي الى ان "مسؤولية ذلك تقع على وزارة البلديات اذ انها لم تختر الشركات الصحيحة ولم تتعامل مع الموضوع بمهنية لذا نجد ان مشاريع المجاري بعموم المحافظات متأخرة وبمواصفات رديئة فحتى الشبكات التي تكتمل ببعض المناطق لاتبعث السرور لانها تدخل قيد الصيانة فورا بعد الاكتمال، الامر الذي يدل على خلل في الجانب الفني وعدم وجود خبرات كافية بهذه الوزارة".واكد انه "بالرغم من تشخيص هذا الموضوع واستضافة وزير البلديات والمدراء العامين اكثر من مرة حول موضوع المجاري إلا ان الوزارة لم تغير من سياستها غير الجدية لجذب الشركات الرصينة، ولم تقم بالمراقبة اللصيقة للشركات المنفذة، اذ كان من الاجدر ان تنظر الوزارة الى جذب الخبرات الاجنبية بموضوع المجاري".وبين انه "كان من المفترض ان يكون هناك شركات ثانوية لمتابعة عمل الشركات التي اُحيل اليها العمل، الا ان هذا لم يطبق على الواقع وتم استبعاد الشركات الاجنبية واحالة التنفيذ الى الشركات المحلية، فعلى سبيل المثال في الديوانية فشلت خطوط ناقلة اعدت قبل بضعة سنوات فهذا الفشل لايزال موجود والخطوط لازالت موجودة وغير عاملة رغم انها كلفت عدة مليارات من الدنانير".واوضح العوادي "اما بالنسبة لامانة بغداد فلا اعتقد ان الحال افضل فنلاحظ الامر نفسه وهذا يعود لقلة الكوادر الخبيرة بهذا المجال"، منوها الى ان "عدم محاسبة المقصرين وعدم الاستفادة من الخبرات الاجنبية والمتابعة الحثيثة من قبل الوزارة ادى الى التدني الكبير في اتمام شبكات المجاري وحتى عند اتمامها فانها تكون غير فاعلة وغير قادرة على تصريف كميات المياه".وكانت بغداد واغلب المحافظات قد شهدت امس الاحد، هطول امطار غزيرة لقرابة ثمانية ساعات ما ادى الى حدوث فيضانات وغرق اغلب المناطق.