ابلغ رئيس الوزراء نوري المالكي وزير الخارجية التركي احمد داود أوغلوفي لقائهما اليوم ببغداد "ان العراق يريد علاقات طيبة مبنية على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية مع كل دول العالم لاسيما دول الجوار".
ونقل بيان لمكتب نائب رئيس الوزراء اليوم الأحد ان المالكي استقبل بمكتبه صباح اليوم وزير الخارجية التركي الذي وصل العاصمة العراقية اليوم في زيارة رسمية تستغرق يومين.
وقال المالكي بحسب البيان ان "ظروف المنطقة تستدعي التعاون والتشاور وإقامة علاقات ثنائية متينة لكي تكون قاعدة صلبة للتعاون على صعيد المنطقة"مرحبا" بالتطورات الحاصلة على صعيد العلاقات الثنائية، وان الشعبين تلقيا هذه التطورات بإيجابية، داعيا الى علاقات ثنائية ثابتة ومستقرة بين العراق وتركيا".
وأضاف المالكي "نحن نريد علاقات بين دولتين متكافئتين تقوم على أسس متينة ودائمة بحيث تبقى مستمرة مع تبدل الأشخاص والحكومات، "مضيفا ان"هناك آفاقا واسعة جداً للتعاون والتنسيق ولدينا القدرة للمضي معا في هذا الطريق خصوصا في مجال مكافحة الارهاب وتثبيت الامن والاستقرار، "مؤكدا ان" العراق يتبنى سياسة متأنية في المنطقة بعيدا عن التوتر والانفعال".
من جانبه "شدد وزير الخارجية التركي احمد داود أوغلو على ضرورة التعاون والتنسيق بين البلدين على كل المستويات خصوصا فيما يتعلق بالتطورات الجارية في المنطقة، داعيا الى تفعيل عمل اللجان المشتركة بين البلدين تمهيدا لزيارة دولة رئيس الوزراء المرتقبة الى تركيا".
وندد اوغلو "بالأعمال الإرهابية التي يتعرض لها العراق، وان أي هجوم على العراق يعد هجوما على تركيا، "مضيفا" بان تركيا على استعداد للتعاون والتنسيق مع العراق حتى على الصعيد الاستخباري".
وقال وزير الخارجية التركي ان "العراق وتركيا يقفان ضد إثارة النعرات الطائفية في المنطقة، "داعيا الى" تعاون إقليمي أوسع في هذا المجال، واكد على ضرورة مضاعفة التشاور الثنائي فيما يخص تطورات المنطقة لاسيما الشأن السوري".
https://telegram.me/buratha
