كشف مكتب بابل لمفوضية الانتخابات، اليوم السبت، أن الانتخابات القادمة ستكون بموجب البطاقة الذكية التي ستمنح لكل ناخب بعد تحديث بياناته، وأكدت أنه "لن يحق لأي ناخب ان يدلي بصوته دون حصوله على البطاقة، وفيما شكك مركز محلي بقدرة المفوضية على استعمال البطاقة بسبب "عدم القدرة على تحديث بيانات الناخب"، شددت منظمة مدنية على ضرورة "القيام بحملة اعلامية وتثقيفية لشرح جدوى وكيفية استعمال البطاقة".
وقال مدير مكتب بابل للمفوضية العليا للانتخابات حسين عبد علي خليف، خلال مؤتمر موسع اقامته المفوضية لشرح ابعاد فتح مراكز تحديث الناخبين، عقد في قاعة الاسياد وسط مدينة الحلة، "سنفتتح يوم غد 37 مركزا لتحديث البيانات الخاصة بانتخابات مجلس النواب في عموم محافظة بابل لاستقبال المواطنين لتحديث بياناتهم من اجل المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة المقرر اجرائها في نيسان من 2014"، موضحا أن "13 مركزا منها في مدينة الحلة و14 مركزا في نواحي بابل الجنوبية و10 مراكز في شمال بابل".
واضاف خليف أن "كل مركز يعمل به 8 موظفين من الساعة الثامنة صباحا لغاية الرابعة عصرا من اجل تحديث البيانات وعدم الوقوع بالاخطاء وتمكين جميع المواطنين من الاشتراك بالعملية الانتخابية"، مشيرا الى أن "هناك فرق جوالة من كل مركز ستقوم بزيارة المناطق والاحياء والاماكن البعيدة لتسهيل عملية تحديث سجل الناخبين".
وكشف خليف أن "الانتخابات القادمة ستكون بموجب البطاقة الذكية التي ستمنح لكل ناخب بعد اخذ البيانات الكاملة عنه من اسمه الرباعي واسم والدته الثلاثي وبصمات اصابعه العشرة وصور خاصة به"، مبينا أنه "سيستخدمها اثناء دخوله مركز الانتخابات عبر جهاز قارئ البصمة"، مؤكدا أنه "لا يحق لاي مواطن يحق له الانتخاب ان يدلي بصوته دون حصوله على البطاقة الذكية".
ومن جانبها، قالت رئيسة مركز حقوق المرأة للاغاثة والتنمية ايمان الخفاجي في حديث الى (المدى برس) إن "هناك شعورا بالاحباط من قبل المواطنين نتيجة عدم تنفيذ اعضاء مجلس النواب لبرامجهم الانتخابية وتحقيق طموح الناس"، وبينت أن "البطاقة الذكية ستواجه الكثير من الصعوبات نتيجة جهل الكثير من الناس بها".
وشددت الخفاجي على ضرورة "القيام بحملة اعلامية وتثقيفية كبرى لشرح جدوى وكيفية استعمال البطاقة الذكية"، ودعت المواطنين الى "القيام بعملية التحديث والادلاء بأصواتهم للمرشحين الاكفاء واصحاب الشهادات العليا وعدم التأثر بأقاويل المرشحين وعدم استلام اي هدية من اي مرشح لانها حرام".
وبدوره، قال مدير مركز بابل لتطوير مجتمع الاعمال العراقي صلاح بهية في حديث الى (المدى برس) إن "استعمال البطاقة الذكية عملية متطورة جدا وليس بمقدور المفوضية القيام بها في الانتخابات القادمة"، وعزا السبب الى "عدم القدرة للوصول للناخب وتحديث بياناته".
وأضاف بهية "اننا لاحظنا في انتخابات مجالس المحلفظات السابقة عزوف الكثير من القيام بعملية التحديث"، مقترحا أن "يكون استعمال البطاقة الذكية بعد اصدار البطاقة الشخصية الموحدة".
وكانت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أكدت، اليوم السبت، أن بعض فقرات قانون الانتخابات البرلمانية مررت في مجلس النواب من دون رأينا، وأكدت انه سيكون لها كلام آخر إذا تم الطعن بالقانون من قبل الكتل السياسية، وفيما أشارت إلى تخصيص 155 مليار دينار لدعم مشروع التسجيل الإلكتروني، لفتت إلى أن يوم غد الأحد، سيشهد افتتاح 1080 مركزا لتحديث سجلات الناخبين في عموم البلاد.
وسبق للشريفي أن اعلن، اليوم السبت،(9 تشرين الثاني 2013)، عن استعداد المفوضية لإجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة في موعدها المحدد الـ30 من نيسان 2014، وأكد أنها ستوزع 21 مليون بطاقة ذكية للناخبين تتضمن جميع بياناتهم، وفيما أشار إلى انها سجلت 34 كيانا سياسيا حتى الآن، لفت إلى أن باب التقديم للمصادقة على الكيانات سيغلق منتصف شهر تشرين الثاني الحالي.
https://telegram.me/buratha
