وصف النائب المستقل في مجلس النواب عن التحالف الوطني جواد البزوني اتهامات مكتب رئيس الوزراء نوري المالكي الأخيرة ضد زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر "دعاية انتخابية مبكرة".
وكان مكتب رئيس الوزراء نوري المالكي قد شن هجوما عنيفا على زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر متهماً اياه بقتل العراقيين والتواطؤ على الشعب العراقي مع دول خارجية على خلفية انتقاد الاخير لزيارة المالكي الى واشنطن التي عدها محاولة للاستجداء لولاية ثالثة في رئاسة الوزراء .بحسب بيان الصدر.
وقال البزوني ان "القاء المالكي اللوم تارة على نائبه حسين الشهرستاني وتارة على الصدر او غيرهما، هو نتيجة لانعكاس حالة من الفشل والفساد الموجود، وهم بذلك يحاولون تغطية هذه الامور من خلال القائها على هذا الطرف او ذاك".
وأضاف ان "تبادل الاتهامات هو دعاية انتخابية مبكرة وتغطية على أمور اخرى وما تتصاعد الان من اصوات هي دائما لتغطية فشل معين وهذا ما لاحظناه كلما يحصل اخفاق كبير يكون هناك تبادل للاتهامات والقاء اللوم على شخص أو جهة معينة للتغطية على الاخطاء الموجودة والفساد المستشري في مؤسسات الدولة".
وكان بيان لمكتب المالكي قد ذكر في وقت سابق ان"المسؤولية تقع على السيد مقتدى الصدر شخصيا الذي كان قد تحدث في وقت سابق وعبر وسائل الاعلام عن مساعيه الحثيثة مع سوريا لتنصيب شخص اخر مكان شخص في رئاسة الوزراء، ويبين أسفه لفشل الخطة، كما لم تعد جهوده القديمة - الجديدة خافية في التواطؤ مع بعض الدول ضد ارادة الشعب العراقي".
واتهم المالكي زعيم التيار الصدر بقتل العراقيين قائلا ان "من حق مقتدى ان يمارس الدعاية الانتخابية المبكرة، لكن عليه ايضا ان لا يستخف بعقول وذاكرة العراقيين الذين يعرفون جيدا من قتل ابناءهم في ظل ما كان يسمى بـ[المحاكم الشرعية] سيئة الصيت ومن الذي كان يأخذ الاتاوات والرشاوى وشارك في الفتنة الطائفية والقائمة تطول، كما يتذكر العراقيون الشرفاء ايضا من تصدى بحزم وقوة بوجه تنظيم القاعدة الارهابي وسطوة مليشيات مقتدى التي اشاعت القتل والخطف وسرقة الاموال في البصرة وكربلاء وبغداد وباقي المحافظات".
وتوعد مكتب رئيس الوزراء في بيانه الصدر والمتحالفين معه برد "اقسى" في حال الرد على بيانه الحالي قائلاً "نتمنى ان يكون هذا البيان هو الاخير في ردنا على مقتدى ومن يتحالف معه، وان لا يضطرنا للرد مرة اخرى لانه سيكون قاسيا جدا، فالشعب العراقي الذي عانى طويلا من الحقبة المظلمة لحزب البعث، وما اعقبها من سطوة القاعدة والميليشيات، يستحق منا العمل الدؤوب لخدمته ليكون في طليعة شعوب العالم المتقدم".
من جانبه دعا زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر في رده على بيان مكتب المالكي اتباعه ومناصريه الى "الترفع عن الرد" .
يشار الى ان العلاقة بين التيار الصدري الذي يتزعمه السيد مقتدى الصدر ورئيس الوزراء نوري المالكي الذي يتزعم ائتلاف دولة القانون تشهد توتراً منذ سنوات.
يذكر ان رئيس الوزراء نوري المالكي، قد اتهم في 23 من تموز الماضي مسؤولين عن الطاقة في البلاد ومنهم نائبه حسين الشهرستاني زودوه بـ"ارقام خاطئة" عن قدرة الطاقة الكهربائية في البلاد، كاشفا في الوقت نفسه عن وجود "غباء" بشأن التعاقدات في انشاء المحطات الكهربائية
https://telegram.me/buratha
