اصدرت عشائر الكرد الفيلية امس بياناً ادانت فيه اهمال الكتل السياسية لكوتا الفيليين ,واشار البيان الذي تلقت وكالة أنباء براثا نسخة منه الى كفاح الفيليين العراقيين وجرائم نظام صدام بحقهم وماقدموه من شهداء على مذبح الحرية ومساندتهم التاريخية للحركة الكردية الثورية وللاحزاب الاسلامية التي قاومت نظام البعث ,ودعا البيان الفيليين في العراق الى التوحد تحت راية كتلة فيلية لخوض الانتخابات القادمة لايصال اصوات فيلية تدافع عنهم من داخل البرلمان ,وخلص البيان الى ان استجداء الحقوق لاينفع وان عليهم التكاتف لنيل حقوقهم.
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان تلقت اوساط الكرد الفيليين نبأ حجب الكوتا الخاصة بشريحتهم المهمة في مساومات الكتل النيابية لتمرير قانون الانتخابات بخيبة امل وصدمة كبيرين . فبالرغم من الوعود الكثيرة والتطمينات التي منيّنا بها الا ان ارادات الكتل السياسية وغياب التمثيل السياسي الحقيقي الفاعل للفيليين قد اضاع فرصة كبيرة لانصافنا من التهميش والاهمال المتعمد.
وبدلاً من ان تكون كرديتنا كقومية وشيعيتنا كمذهب عاملا قوة لنيل الحقوق فانهما باتا مصدر قلق للاخرين ومدعاة لسلبنا ابسط حقوقنا في التمثيل البرلماني . لقد كان الكرد الفيليون على مر التاريخ الحديث مادة للتنكيل وللاستشهاد على مذابح الحرية ,وعانوا في تاريخهم مالم يعانيه عراقي حتى وصل الظلم والتعسف بهم الى جريمة التهجير الصدامية البشعة التي استثنى صدام فيها اي كردي غير شيعي واي شيعي غير كردي وشمل الشيعة الاكراد (الفيليون )دون سواهم .
ولم تقف جريمة التهجير بتفاصيلها البشعة عند اية حدود آدمية فشملت مصادرة الاموال المنقولة وغير المنقولة واسقاط الجنسية وفصل الابناء عن اهليهم ليصبحوا فئران اختبار في ماكنة صدام الكيمياوية بكل بشاعة في قصر النهاية وسجن الاحكام الخاصة .
لقد انخرط الفيليون قبل تهجيرهم في كل الجهود والجبهات التي قاتلت نظام صدام ,فكان تجار الشورجة وجميلة يناصرون ثوار كردستان بالاموال والتموين واعدم العشرات منهم جرّاء ذلك ,كما اعدم الالاف منهم ضمن كوكبة شهداء حزب الدعوة الاسلامية ,وبعد التهجير اصبح الفيليون طلائع المقاومة مع كل التشكيلات التي حملت السلاح ضد صدام وامتد شهداءها من حلبجة الى شهداء حزب الدعوة الى شهداء بدر ناهيك عن دعمهم الكبير لجهود المرجعية .
وبرغم كل هذه المآسي فقد عزّ على البرلمانيين والكتل السياسية ان تشملهم بما شملته لسكان رفحا رغم الفارق الكبير والهائل ,كما عز على انظمة العراق الجديد وحكوماتها المتلاحقة انصاف الفيليين بل ومساواتهم بازلام البعث الذي تغص بهم مكاتب الوزارات السيادية بالخصوص وحرموا حتى من حقوقهم كسجناء سياسيين وحرمت عوائل الشهداء الفيليين من استحقاقاتها القانونية .
ياايها الفيليون في كل مكان وبكل الانتماءآت نساءاً ورجالاً : لقد ارتكبت الكتل السياسية بتهميشكم غلطة جسيمة ,وابعدت بارادتها اصواتكم المساندة لها ,فاصبح حقاً علينا جميعاً ان نخاطب الجميع بخطاب شهيد الطف الحسين عليه السلام "هيهات منا الذلَّة”.
ان علينا ان نوحد جهودنا السياسية والثقافية تحت خيمة كتلة سياسية ندخل بها المعترك الانتخابي دون مظلة من احد ,وانما بجهود ابناء الفيليين ورجالهم نسائهم ليكون لنا صوتاً مسموعاً نابعاً من رحم معاناتنا في الانتخابات القادمة ولكي ندفع بممثلين حقيقيين لنا في البرلمان ليكونوا صوت الفيليين الهادر والمسموع شريطة ان لانصطبغ باية صبغة حزبية وان يكون شعارنا "فيلي انا وافتخر" ,كي لانضيّع اعمار اجيالنا وحقوقهم بمطالبة الاخرين للتوسط لاخذ حقوقنا فنحن كيان عراقي حي ينبض بالوطنية ولنا في هذا الوطن حقوق يجب ان نستردها بجهودنا الذاتية متأسّين بقول امير المؤمنين علي عليه السلام"ماضاع حق وراءه مُطالب"
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عشائرالكرد الفيلية.
48/5/13117
https://telegram.me/buratha
