وصفت كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري، اليوم الخميس، رد مكتب رئيس الحكومة نوري المالكي على زعيم التيار السيد مقتدى الصدر بـ"الهستيري"،
وعدته محاولة لـ"تحويل أنظار" الرأي العام عن "فشل" زيارة المالكي إلى واشنطن، فيما أكدت أن انتقادات الصدر في تشخيص "سوء الأداء والانحرافات" ليست "شخصية ولا تميل إلى طائفة أو جهة معينة" وتأتي من "المنطلقات الدينية والتكليف الشرعي".
وقال النائب عن كتلة الأحرار جواد الحسناوي، في حديث صحفي إن "بيان مكتب رئيس مجلس الوزراء، نوري المالكي، الذي خاطب به زعيم التيار السيد مقتدى الصدر، لم يكن متزناً ويعكس الهستيريا من النجاحات التي يُحققها التيار الصدري، ومحاولة التغطية على الفشل الذي مُني به المالكي خلال زيارته الأخيرة إلى الولايات المتحدة الأميركية".
وأضاف الحسناوي، أن "تجاهل الرئيس الأمريكي باراك أوباما، للمالكي، الذي أظهرته وسائل الإعلام، يشكل فشلاً وإهانة واضحة لرئيس الحكومة والشعب العراقي بأكمله"، مشيراً إلى أن "المالكي أراد أن يُحول أنظار الرأي العام والإعلام عن فشل زيارته إلى أميركا، باتجاه السيد مقتدى الصدر والهجوم عليه".
واكد الحسناوي أن "تحويل الرأي العام وخلق الأزمات سياسة عُرف بها المالكي"، لافتا إلى أن "الدليل على ذلك خطابات المالكي المشوهة لمجلس النواب، من أجل التغطية على الفشل الحكومي وصفقات الأسلحة وملفات الفساد المالي والإداري وغيرها".
وتابع الحسناوي، أن "خطابات السيد مقتدى الصدر وانتقاداته ليست ضد أشخاص ولا تميل إلى طائفة أو جهة معينة"، مؤكداً أن "زعيم التيار الصدري ينظر إلى الأداء وليس إلى الشخوص، وأن انتقاداته شملت حتى أتباع التيار الصدري وأعضاء كتلة الأحرار الصدرية كما هو واضح للملأ".
وأشار النائب عن كتلة الأحرار إلى أن "زعيم التيار الصدري هو من أوقف التظاهرات ضد الحكومة في بداية تشكيلها، وطالب بإمهالها ستة أشهر لتقويم ما تُقدمه وبعدها وجه شكرها كما فعل مع المالكي حينما رأى بوادر تدل على وجود انجازات"، مشدداً على أن "الصدر لا ينطلق من منطلقات سياسية وشخصية في تشخيص سوء الأداء والانحرافات، إنما على المنطلقات الدينية والتكليف الشرعي، لاسيما أنه ينتمي إلى عائلة مرجعية عُرفت بدينها ووطنيها ووقوفها ضد البعث وصدام".
وكان رئيس الحكومة نوري المالكي هاجم، في (الرابع من تشرين الثاني 2013)، زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، متهما إياه و"ميلشياته سيئة الصيت بقتل العراقيين في ظل ما كان يسمى بالمحاكم الشرعية"، إلى جانب أخذ الإتاوات والرشاوى والمشاركة في الفتنة الطائفية، وفيما عبر عن أسفه بأن "يكون زعيما دينيا"، دعا إلى أن "يمتنع عن سياسة التواطؤ مع بعض الدول".
فيما رفض زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، اول أمس الثلاثاء،(الخامس من تشرين الثاني 2013)، أي رد من أتباعه على بيان رئيس الوزراء نوري المالكي ضده، وفيما بين أنه يكتفي برغبة اتباعه بـ"التظاهر ومشاعرهم ومحبتهم لإل الصدر"،
طالبهم بالترفع عن مثل هذه البيانات وان يكونوا دعاة صامتين"، شدد على السكوت عن هذه البيانات تأسيا بـ"علي ابن أبي طالب وفاطمة الزهراء وأن حكمت فينا رعايانا وترك من افلسوا وصاروا يبحثون عن دفاتر عتك".
ودافع نجل مؤسس حزب الدعوة الإسلامية اية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر رضوان الله تعالى عليه السيد جعفر الصدر، أمس الأربعاء،( 6 تشرين الثاني 2013)، عن زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر وهاجم رئيس الحكومة نوري المالكي على خلفية بيانه "القبيح والجاهل والمسيء للصدر"، وفيما حذر المالكي من "استفزاز مشاعر العراقيين وغضبهم من هكذا مغامرات"، دعاه إلى "مراجعة خطأه الجسيم وتصحيحه".
وكانت كتلة الأحرار أكدت، في (الرابع من تشرين الثاني 2013)، أن "تطاول" رئيس الحكومة، نوري المالكي، على زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر "دليل واضح على فشل إدارته في تقويم سياسة البلد"، وعدت فترة سنوات حكم المالكي الثمانية بأنها "الأسوأ في تاريخ العراق"، شددت على أنه "لن يصل إلى رئاسة الحكم مرة ثالثة".
وهاجم زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، في (الثاني من تشرين الثاني 2013)، رئيس الحكومة نوري المالكي، بعد زيارته إلى الولايات المتحدة الأميركية، وأكد أن أميركا ليست هي من "أوصلتك لسدة الحكم بل الشعب والشركاء"،
وفيما أشار إلى أن المالكي زار واشنطن من دون إذن أو تبليغ مجلس النواب "ليستجدي منها الدعم للانتخابات، خاطب رئيس الحكومة العراقية قائلا "أميركا بجيوشها وأسلحتها واستخباراتها لن تنفع وعليك الاعتراف بضعفك وفشلك".
https://telegram.me/buratha
