أعرب وزير الخارجية هوشيار زيباري، الأربعاء، عن تخوفه من تحول محافظتي نينوى والأنبار إلى "أفغانستان ثانية" بسبب امتداد المحافظتين مع المناطق السورية التي يتخذ منها تنظيم (داعش) الارهابي منطلقا لتقويض الأمن والاستقرار، فيما أشار إلى أن واشنطن استجابت حالياً إلى طلبات محددة لتسليح العراق نتيجة للخطر الدائم والمشترك لتنظيم القاعدة والتنظيمات المرتبطة به.
وقال زيباري خلال لقاء أجرته معه صحيفة (الشرق الأوسط) إن "الأزمة السورية مثل كرة النار في تحركها، ولذلك نؤكد دائما على سرعة حلها، لأن العراق هي الدولة الأكثر تأثراً بسبب التداخل الاجتماعي والثقافي والجغرافي، وأيضا التشابك القومي والمنهجي"، معرباً عن تخوفه من "تحول محافظتي نينوى والأنبار إلى أفغانستان ثانية، بسبب امتدادهما مع المناطق السورية يتخذ منها تنظيم داعش أو ما يسمى بالدولة الإسلامية في العراق والشام منطلقاً لتقويض الأمن والاستقرار ليس في العراق وسوريا فحسب وإنما في المنطقة ككل".
وأضاف زيباري أن "مناطق محافظتي نينوى والأنبار هي امتداد لمناطق دير الزور والحسكة في سوريا، وهناك نشاط كبير جدا لجبهة النصرة ولتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام التي توحدت وأصبحت تحارب باسم الجهاد والدين وتقتل المواطنين في البلدين"، لافتاً إلى أن "هذا التخوف ينبع من أن النظام السوري لا يستطيع أن يسيطر على تلك المناطق، والعراق لديه مشكلات أمنية بسبب محدودية القدرات التسليحية".
وتشهد الحدود العراقية السورية عمليات تسلل مسلحين من أراضي سوريا التي تشهد نزاعاً مسلحاً بين النظام ومعارضين إلى أراض داخل العراق، الأمر الذي يثير مخاوف من ارتفاع مستوى نشاطات الجماعات المسلحة داخل محافظتي نينوى والأنبار المحاذيتين للحدود السورية وإمكانية امتدادها إلى محافظات أخرى.
https://telegram.me/buratha
