قررت محافظ نينوى، اليوم الثلاثاء، إلزام جميع المحال التجارية بنصب كاميرات مراقبة، محذرة من غلق محل من يلتزم بهذا القرار،
وفيما كشفت عن تسجيل فيديو يظهر ثلاث أشخاص نفذوا عمليات إرهابية في المحافظة، أكدت أن "التنفيذ مهما اختلفت الجهة المستفيدة منه فأنه منفذيه هم عصابات اغتيال صغيرة مقابل ثمن".
وقال أثيل النجيفي في مؤتمر صحافي مشترك مع قائد شرطة المحافظة، في دار ضيافة المحافظة "لقد قمنا بملاحظة تسجيلات فيديو أظهرت المجرمين الذين قاموا بتنفيذ حادثة اغتيال ثلاثة من موظفي المحافظة وفي هذه المرة كان هناك نشاط واضح من قبل الأجهزة الأمنية في متابعة الجريمة منذ اللحظة الأولى للحادث، إذ استطاعت أجهزة الشرطة الوصول إلى نتائج أولية بالتحقيق والمجرمين الأن هم قيد الملاحقة".
وأضاف النجيفي "من خلال عرض تسجيلات الفيديو للمنفذين ندعو المواطنين الذين لديهم معلومات عنهم أو يعرفونهم لإدلاء أي معلومات عنهم تفيد بالقبض عليهم".
وتابع النجيفي "لقد اتخذنا قرارا في المحافظة بإلزام جميع المحلات التجارية بنصب كاميرات مراقبة وبأن آخر موعد لتنفيذ هذا القرار هو نهاية الشهر الجاري، وبعدها سيتم غلق محل من يلتزم بهذا القرار"، لافتا إلى أن "المستفيدين من عدم نصب الكاميرات هم الجناة انفسهم".
وأوضح النجيفي أن "فائدة الكاميرة على أقل تقدير اذا لم يتم القبض عليهم، وسواء هربوا خارج المحافظة أو خارج البلد، فأنهم سيكونون معروفين أمام المواطنين بأنهم مجرمون".
وأضاف النجيفي أن "جميع الاغتيالات التي تحدث مهما كانت الجهة المستفيدة، فأن المنفذ هم مجاميع اغتيال صغيرة مقابل اجر ومن يدفع لهم محدودين والمطلوب من المواطنين التعرف على هؤلاء والكشف عنهم".
ونوه النجيفي أن "ما نسمعه من أن الإرهاب مسيطر على محافظة نينوى، فهذا كلام غير صحيح لأن الموجود في الشارع هم الأجهزة الأمنية"، لافتا إلى أن "هناك جهتين تتحرك هما الإرهابيين والمليشيات وهما جهتين صغيرتين، وكلما تمت إشاعة حالة الخوف والهلع بين المواطنين".
وأوضح النيجفي أن "استهدف موظفي محافظة نينوى لها مدلول سياسي وهو إضعاف راس الدولة المدنية في محافظة نينوى، مهما كانت الجهة التي نفذته، إذ يقومون باستهداف شرائح مختلفة من المجتمع لإظهار صورة سيطرة الإرهاب وتغلبه على الأجهزة الأمنية، وهو استهداف معنوي لجماهير المحافظة".
من جانبه قال قائد شرطة نينوى العميد الركن خالد الحمداني خلال المؤتمر "بعد ورود معلومات باستهداف ثلاثة مدنيين، تم تشكيل لجنة للتحقيق في هذا الحادث، وانتقلت إلى محل الحادث مع ضباط التحقيق حال وصول البلاغ وتبين بأنهم موظفين في ديوان محافظة نينوى".
واوضح الحمداني "تم بدء جمع المبرزات الجرمية وتم التوصل إلى معلومات وثيقة والتعرف على صور المنفذين من خلال شهود العيان والمستندات المادية وتسجيلات كاميرات الفيديو، كما أن هناك معلومات لا نستطيع الكشف عنها للضرورة الأمنية، وقريبا سيتم القبض عليهم".
وبين الحمداني أن "المجاميع الإرهابية تتخذ لتنفيذ أعمالها سبلا انفرادية"، نافيا "وجود قائمة باغتيالات الصحفيين" عادا إياها "دعاية باطلة والهدف منها إخافة الصحافيين، وندعو الصحافيين في المحافظة إلى إبلاغ قوات الشرطة بأي حالة أمنية يتعرضون لها".
وتابع الحمداني "لقد تم إصدار أوامر تحريرية وشفوية بأن الإعلام حر في محافظة نينوى ويتم تخصيص مفارز لتأمين الحماية للصحافيين خلال مزاولة أعمالهم وتنفيذ واجباتهم".
وتم خلال المؤتمر عرض عدة تسجيلات فيديو من عدة كاميرات لنفس منطقة الحادث تظهر ثلاث أشخاص يسيرون بشكل مرتبك وملفت للنظر، قال عنهم المحافظ وقائد الشرطة أنهم المنفذين لعملية اغتيال وإصابة أربعة من موظفي محافظة نينوى.
https://telegram.me/buratha
