كحال باقي المنظمات والجماعات المسلحة، تسعى ما تُسمى بالدولة الاسلامية في العراق وبلاد الشام "داعش" الى اغواء شباب محافظتي نينوى وصلاح الدين بالانضمام اليها، ففي الوقت الذي أكدت مصادر تلك الانباء، دعت لجنة الامن والدفاع النيابية الى رفض تلك الانتماءات.
النائب من محافظة نينوى عن العراقية الحرة زهير الاعرجي، قال ان "تواجد داعش وعدد من الجماعات الارهابية في المحافظة واضح جداً، خاصة على في منطقة الجزيرة على الحدود مع السورية"، مبينا ان "الجماعات المسلحة في نينوى تنتحل اسماء بعضها، دون معرفة الاسباب". وبحسب الاعرجي فان "تلك الجماعات تسعى الى بناء معسكرات لها في مناطق من محافظة نينوى، وتحديداً في مناطق الجزيرة، مشيراً الى ان "تلك الجماعات المسلحة تمتلك عدداً لايُستهان به من الاسلحة الثقيلة والمتوسطة، ووجودهم على ارض الواقع مؤكد وليس تصورات فقط". ويكشف المصادر عن مساع لتلك الجماعات باغواء وشراء ذمم الشباب في تلك المحافظة، موضحا ان "البعض وللاسف اقتنع بما عرضوه عليه، وبدأنا نُشاهد ان بعض الانتحاريين هم من الجنسية العراقية، بعدما كانوا من جنسيات عربية فقط". وتابع ان "داعش" موجودة على ارض الواقع في نينوى وعملياتهم مستمرة، وقبل اشهر كان هناك لهم انتشار علني في الشارع في منطقتي الساحل الايسر وتل الرمان". وكانت مصادر أمنية كشف في وقت سابق، عن أن تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام "داعش"، ادخل 100 انتحاري من العرب غير العراقيين وآسيويين، لتنفيذ هجمات اثناء الاحتفاء بمراسم شهر محرم الحرام، ولفتت إلى ان الانتحاريين يجري تدريبهم في معسكرات في محافظتي نينوى والانبار. وفي محافظة صلاح الدين بين نائب عنها ان "داعش تتواجد بشكل كبير في المحافظة، تحديداً في المنطقة الصحراوية الرابطة بين محافظتي صلاح الدين والانبار، ولها اوكار وحواضن كبيرة في تلك الصحراء التي تُقدر بمئات الكيلو مترات". واضاف النائب عن دولة القانون مفيد البلداوي لوكالة انباء بغداد الدولية/ واب، ان "جبال حمرين في جزئها الواقع بين قضاء بيجي ومحافظة كركوك تضم اعداداً كبيرة من عناصر "داعش" التي تسعى الى اتخاذ تلك الجبال معسكرات دائمة لها، مبينا ان "هناك تحركات لبعض عناصر ما يُسمى الدولة الاسلامية في العراق والشام "داعش" لكسب الشباب في المحافظة". وتابع ان "الجماعات المسلحة وتحديداً "داعش" غيرت ستراتيجيتها في تنفيذ العمليات في محافظة صلاح الدين، من خلال زج بعض العناصر بين ابناء المجتمع".وتسعى "داعش" من خلال ضم عدد من الشباب العراقي اليها، الى تعزيز وجودها في البلاد، و توسيع نشاطاتها الارهابية، بغية السيطرة اكثر على عدد من المناطق في شمالي وغربي البلاد.لجنة الامن والدفاع النيابية أكدت انها ستوصي الجهات التنفيذية بالحد من هذه التحركات للجماعات الارهابية، مبينة ان هذه مسألة طبيعية تسعى اليها كل الجماعات المسلحة الى الحصول على دعم وجهد شبابي". وقال عضو اللجنة حامد المطلك لوكالة انباء بغداد الدولية/ واب/ ان "لجنة الامن والدفاع النيابية مستمرة بمتابعة عمل الاجهزة التنفيذية والتوصيات التي ترفعها اليها، مشدداً على ضرورة ان يُساعد ابناء المحافظات الاجهزة الامنية في الحد من تحركات الجماعات الارهابية من خلال رفض اية دعوات للانتماء اليها". فيما دعا عضو اخر في اللجنة عبر وكالة انباء بغداد الدولية / واب/ شباب محافظتي نينوى وصلاح الدين الى رفض اية انتماءات ارهابية تُعرض عليهم، مؤكدة ان تلك الانتماءات تُريد قتل العراقيين جميعاً وليس فئات معينة". وقال عباس البياني ان "هناك جهد امني كبير يعمل على تفكيك تواجد تلك الجماعات المسلحة في هذين المنطقتين المهمتين، مبيناً ان "داعش" وغيرها لاتستطيع الاستمرار بعملياتها اذا ما وقف الجميع بوجهها". وأعلنت السلطات الامنية، السبت، مواصلة حملة مطاردة عناصر تنظيم "دولة العراق والشام الاسلامية"، "داعش" المحسوب على تنظيم "القاعدة"، في صحراء محافظة الأنبار
https://telegram.me/buratha
