عرضت قيادة عمليات بغداد، اليوم الاثنين، اعترافات لعناصر في ثلاثة مجاميع ارهابية قالت انها تابعة لتنظيم "دولة العراق والشام الإسلامية (داعش) الارهابي وتتخصص في تنفيذ الاغتيالات و"العمليات النوعية"،
وفيما بينت أن هذه المجاميع الارهابية مسؤولة عن اقتحام مبنى وزارة العدل والهجوم على مبنى الجرائم الكبرى واغتيال الصاغة والهجوم على سجن الحوت في قضاء التاجي والتخطيط لاغتيال اعلاميين، أكدت إزدياد اعداد الانتحاريين العراقيين مقارنة بغيرهم، فيما لم تستبعد هجوما بالاسلحة الكيمياوية تشنه المجاميع الارهابية المسلحة.
وعرضت قيادة عمليات بغداد في مؤتمر صحفي عقدته في مقرها ببغداد "إعترافات المجموعة الاولى المكونة من 11 شخصا من بينهم نائب والي بغداد الارهابي المدعو ابو عبد الله".
وقال عناصر المجموعة في اعترافاتهم أن "المجموعة مختصة بالاغتيالات وتنفيذ العمليات النوعية ومنها الهجوم على نقاط التفتيش التي تضم عناصر قليلة من الاجهزة الامنية وتنفيذ إغتيالات لعناصر وضباط الاجهزة الامنية وفق لائحة بارقام السيارات الخاصة بهم".
وأضاف عناصر المجموعة أن "أبرز العمليات التي قاموا بها هي عملية اقتحام مبنى وزارة العدل، وعملية الهجوم على مبنى الجرائم الكبرى و اقتحام سوق حي اور وقتل اصحاب محال الصياغة، والتخطيط لاغتيال الإعلامي نبيل جاسم"، مبينين أن "نائب الوالي لم يقتنع بتنفيذ العملية ولذلك تم الغاؤها".
وقال أحد عناصر المجموعة الارهابية ويدعى مروان كاظم وهو من مواليد عام 1989 إن "مهمتي هي نقل مادة اليوريا التي تدخل في تصنيع العبوات والسيارات المفخخة من الانبار الى قواطع بغداد عن طريق تعبئتها في أكياس ملح الطعام بشكل لا يثير الإنتباه لدى مرورها في نقاط التفتيش"، مبينا أن "عملي شرعي لأن قتال الشيعة والاجهزة الامنية واجب".
وقال المعترف بتنفيذ تفجيرات الفضل في حزيران الماضي الارهابي المدعو ضي العزاوي وهو أحد أفراد المجموعة الثانية التي عرضتها قيادة عمليات بغداد والمكونة من ثلاثة أرهابيين، "كنت منتسبا سابقا في الاجهزة الامنية ولدي محل للانترنت في منطقة الفضل أعمل من خلاله على طباعة وتوزيع التهديدات على منتسبي الاجهزة الامنية في المنطقة".
من جانبه قال المفتي الشرعي للمجموعة الثالثة التي عرضتها قيادة عمليات بغداد، "انتميت لجماعة جيش المجاهدين عام 2003 ومن ثم تحولت الى دولة العراق الاسلامية عام 2012"، مبينا أن "أبرز عملية قامت به مجموعتنا هي الهجوم على سجن الحوت في التاجي بقذائف الهاون".
من جهته قال آمر قاطع الكرخ الجنوبي في المجموعة الارهابي المدعو صدام صادق المسعودي إن "الهدف من هذه العمليات هو تسقيط الحكومة لأنها صنيعة الأمريكان وترعاها ايران وكنا نهدف في عملنا الى قيام دولة وخلافة اسلامية"، مبينا أن "تفجير السيارات المفخخة في المناطق المدنية يهدف الى تاجيج الراي العام ضد الحكومة".
بدوره قال الناطق باسم قيادة العمليات المشتركة العميد سعد معن أن "التحقيقات بينت ازدياد أعداد الانتحاريين العراقيين في السنوات الاخيرة بينما كانوا في السنوات السابقة عرب واسيويين واجانب".
وأضاف معن أن "التحقيقات اثبتت أيضا أن القاعدة والجماعات المسلحة تضع الصحفيين والاعلاميين تحت الرصد وهذه المجاميع تعرف الاجهزة الامنية في مناطقها وتعرفهم كذلك من خلال لوحات السيارات (الفحص المؤقت)، مبينا أننا "عملنا على تغيير تسلسلات الارقام التابعة للمنتسبين في الاجهزة الامنية".
وفي رده على سؤال لوكالة (المدى برس)، عن استخدام المسلحين للسلاح الكيمياوي في هجومهم على المدنيين والاجهزة الامنية قال معن أن "كل شيء مباح لدى العدو".
https://telegram.me/buratha
