دعا النائب عن القائمة العراقية كامل الدليمي الى تغيير القيادات الامنية وايجاد عناصر كفوءة قادرة على حفظ الامن في البلد .
وقال الدليمي في تصريح صحفي اليوم للتخلص من العمليات المسلحة لابد من تغيير القيادات الامنية وايجاد عناصر كفوءة قادرة على الايمان بعقيدة عسكرية واضحة لحماية البلد دون النظر الى الطائفة او الحزب اما بقاء الحال كما هو علية فسنشهد اياما اسوأ من ذلك . "
واضاف ان" المؤسسة العسكرية اخفقت في ايجاد السبيل لكسب ثقة المواطنين حتى يتعاونوا مع الاجهزة الامنية ،مبينا ان" الاجهزة الامنية اليوم غير قادرة على محاربة الارهاب بمفردها لان الاخير مستشري في جميع مناطق العراق نتيجة لاضطراب المنطقة العربية وبقاء الحدود مفتوحة مع الدول الجوار ."
يشار الى ان العراق يتعرض الى موجة عنيفة من التفجيرات والعمليات المسلحة ينفذها مسلحون ينتمون الى القاعدة والتنظيمات التابعة لها، بتفجير سيارات مفخخة وعبوات ناسفة واحزمة ملغومة، استهدفت المساجد والحسينيات وزائري المراقد الدينية والمقاهي والمدارس وغيرها، واسفرت تلك العمليات عن مقتل واصابة آلاف من المدنيين بينهم نساء واطفال وشيوخ.
وكانت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق [يونامي]، اعلنت في الاول تشرين الثاني الحالي ان عدد الشهداء العراقيين، وفقا لأرقام بعثة الأمم المتحدة، خلال شهر تشرين الاول الماضي، بلغ 979 شهيدا فيما أُصيب 1902 آخرون بجروح جرّاء أعمال العنف والإرهاب.
وذكر بيان للبعثة اليوم ان "عدد الشهداء من المدنيين بلغ 852 [من بينهم 158 فرداً من الشرطة المدنية] فيما بلغ عدد المُصابين من المدنيين 1793 [من ضمنهم 218 فرداً من الشرطة المدنية]، كما لقي 127 فرداً من قوات الأمن العراقية حتفهم وأصيب 109 آخرون بجروح".
وقال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف بحسب البيان "تستمر أعمال العنف الخرقاء مستهدفة العراقيين دون تمييز، وفي كل يوم وكل اسبوع وكل شهر يقتل العشرات ان لم يكن المئات أو يتعرضون لإصابات بليغة،
مضيفا انه "بات من الملح والضروري الآن أن يتخذ القادة العراقيون معا خطوات جريئة وضرورية لوضع حد للفوضى القائمة، وإلى إفشال محاولات الإرهابيين لتدمير اللحمة الاجتماعية للمجتمع العراقي".وتابع ان "محافظة بغداد هي الأكثر تأثراً بأعمال العنف، إذ بلغت الخسائر البشرية في صفوف المدنيين [411 شهيدا و925 جريحاً]، تلتها محافظات نينوى [ 188 شهيدا و294 جريحا] وصلاح الدين [ 106 شهيدا و253 جريحا] ثم الأنبار [ 57 شهيدا و77 جريحا] أما في محافظات ديالى وكركوك وبابل وواسط والمثنى والبصرة فقد اوردت التقارير أيضاً سقوط عشرات الضحايا.
وختم البيان بإشعار بإخلاء المسؤولية: "تقوم بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق [يونامي] بمهمة مراقبة آثار النزاع المسلح والإرهاب على المدنيين العراقيين طبقا لما تنص عليه ولايتها. وتعتمد يونامي على التحقيق المباشر ومصادر ثانية ذات مصداقية في عملية تحديد عدد الضحايا المدنيين، وان الارقام الواردة في هذه الإحصائيات محافظة وقد لا تعكس الأعداد الحقيقية للقتلى والجرحى من المدنيين لأسباب مختلفة، وعندما يتم الحصول على أرقام مختلفة من الحادث نفسه، فإنه يتم استخدام الرقم الذي تتأكد منه يونامي".
https://telegram.me/buratha
